تتجه الأنظار مساء السبت نحو ملعب "ألفريدو دي ستيفانو"، الذي سيحتضن القمة القوية بين ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة، لحساب منافسات الأسبوع الثلاثين من الدوري الإسباني.
ويمر الفريقان بفترة جيدة على صعيد النتائج في "الليغا"، إذ يحتل ريال مدريد المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 63 نقطة، بينما يتواجد برشلونة ثانياً برصيد 65 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط أمام المتصدر أتلتيكو مدريد.
ونظراً لطموح الطرفين بحصد اللقب في نهاية الموسم، فإنه من المتوقع أن تشهد المباراة كالعادة صراعات داخلية قوية على أرض الملعب، من شأنها أن تُشعل المجريات وتزيدها حماسة وإثارة.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمس معارك داخلية ستخطف الأضواء في "الكلاسيكو" الإسباني.
عثمان ديمبلي – فيرلاند ميندي
لطالما تعرض ديمبلي لانتقادات شديدة بسبب افتقاره للياقة البدنية وعدم انضباطه، لكنه في الوقت نفسه يعدّ أحد أسرع العناصر من برشلونة عبر الأطراف، ويعتبر عنصر قوة واضحة هذا الموسم، نظراً لمهاراته الهجومية.
وأنقذ ديمبلي برشلونة في اللقاء الأخير ضد بلد الوليد، بإحرازه هدفاً متأخراً، مؤكداً أنه لاعب الحسم بالنسبة للنادي "الكتالوني"، الأمر الذي يمثّل تحدياً كبيراً لمواطنه فيرلاند ميندي لاعب ريال مدريد، والذي سيكون مطالباً بإيقافه خلال "الكلاسيكو".
ومن المتوقع أن يكون اللاعبان وجهاً لوجه عبر الأطراف، خاصة أن ميندي نجح في كسب مكان أساسي على حساب مارسيلو دا سيلفا، لهذا ستكون المواجهة بين ديمبلي وميندي مثيرة للغاية.
سيرجيو بوسكيتس – لوكا مودريتش
يعتبر بوسكيتس ومودريتش أحد أعظم لاعبي خط الوسط في الدوري الإسباني خلال العقد الماضي، إذ إن اللاعبين يمثلان "القلب" النابض بالنسبة لفريقيهما.
ورغم تعرض بوسكيتس لانتقادات لاذعة في الموسمين الأخيرين، بسبب تراجع مستواه، فإن اللاعب على ما يبدو أنه استعاد أفضل ما لديه مؤخراً مع المدرب رونالد كومان، إذ بدأ عشاق النادي "الكتالوني" يشاهدون لمساته الفنية الجيدة وحريته في التحرك بمنتصف الملعب.
أما مودريتش فيقدم دوراً مشابهاً في ريال مدريد، لكنه بإمكانه أن يتقدم إلى الثلث الأخير من الملعب ويكون في مركز صانع الألعاب، لهذا من المتوقع أن يحرص الثنائي على إثبات وجودهما داخل الملعب في اللقاء المثير السبت.
بيدري – كاسيميرو
ركز برشلونة وريال مدريد كثيراً على خط الوسط هذا الموسم، وبدأ هذا الأمر يؤتي ثماره على صعيد النتائج المحلية على وجه الخصوص.
ومن المعروف أن الدوري الإسباني يحتاج اللاعبين المهاريين، لهذا نجح بيدري مع برشلونة في إثبات وجوده تحت قيادة رونالد كومان، وأكد أنه نضج كثيراً عما كان عليه مسبقاً.
في المقابل، فإن كاسيميرو هو أحد أكثر لاعبي الريال ثباتاً في المستوى خلال المواسم الأخيرة، ومن المرجح أن يتم تكليفه بتعطيل تحركات بيدري، لمنعه من إرسال أي تمريرة حاسمة، لهذا سيكون الصراع بينهما قوياً في "الكلاسيكو".
فرينكي دي يونغ – توني كروس
اعتمد ريال مدريد بشكل كبير على نجومه ذوي الخبرة هذا الموسم، إذ كان توني كروس أحد أهم أسلحة المدرب زين الدين زيدان في جميع المباريات، لهذا سيكون وجوده في المباراة بمنزلة خطر حقيقي على برشلونة.
أما منافسه، فرينكي دي يونغ، فقد أظهر تحسناً هائلاً تحت قيادة رونالد كومان في برشلونة، لا سيما أنه ظهر في أكثر من مركز هذا الموسم، وأجاد في جميعها بشكل رائع.
ونظراً لدورهما المميز مع ريال مدريد وبرشلونة، سيتعين على اللاعبين أن يُظهرا قدراتهما الحقيقية في خط الوسط، خاصة أن بإمكانهما أن يكونا عامل حسم كبير في "الكلاسيكو".
ليونيل ميسي – كريم بنزيمة
رغم بدايته الضعيفة مطلع الموسم الكروي الحالي، لكن سرعان ما قدّم ميسي عروضه الرائعة المعروف عنها، إذ دوّن 23 هدفاً في 27 مباراة بالدوري الإسباني حتى الآن، كما أن أرقامه في مباريات "الكلاسيكو" تجعله العنصر الأبرز لحسم اللقاء دوماً.
أما منافسه كريم بنزيمة، الذي يبدو في أفضل حالاته، خاصة أنه أصبح نجم الفريق الأبرز منذ رحيل كريستيانو رونالدو، فقد سجل 18 هدفاً في 25 مباراة.
ونظراً لتواجد الاثنين في خط المقدمة، فإنه من المؤكد ألا يواجه بعضهما البعض على أرض الملعب، لكن أداءهما سيكون حاسماً في تحديد الفريق الفائز، نظراً للخبرة الكبيرة التي يملكانها.