أحرز كيليان مبابي هدفين ليقود باريس سان جيرمان للفوز 3-2 على مضيفه بايرن ميونيخ حامل اللقب في مواجهة مثيرة بذهاب دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الأربعاء.
ووسط تساقط الثلوج في عاصمة إقليم بافاريا، سجل مبابي هدفه الثامن في البطولة في الدقيقة 68 بعد أن ألغى هدفا إيريك-مكسيم شوبو-موتنغ في الدقيقة 37 وتوماس مولر في الدقيقة 60 تقدم باريس سان جيرمان بهدفين.
وهذه أول هزيمة لبايرن في دوري الأبطال منذ أكثر من عامين والأولى على الإطلاق تحت قيادة المدرب هانز فليك، الذي لم يخسر في 16 مباراة سابقة في مسابقة المستوى الأولى للأندية في القارة.
ورغم الأخطاء الدفاعية، سيتساءل الفريق الألماني كيف لم يخرج على الأقل بالتعادل في ظل 31 محاولة على المرمى مقابل ست لباريس سان جيرمان، بالإضافة إلى حصوله على 15 ركلة ركنية مقابل واحدة لمنافسه فضلا عن سلسلة من الفرص الذهبية.
وصعق باريس سان جيرمان أصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة عن طريق مبابي الذي مرت تسديدته المنخفضة القوية من بين قدمي الحارس مانويل نوير.
وكان بطل فرنسا فعالاً وسجل من فرصته الثانية في المباراة عندما مرر نيمار كرة متقنة إلى ماركينيوس ليهز قائد باريس سان جيرمان شباك نوير في الدقيقة 28.
انتفاضة بايرن
وغادر ماركينيوس الملعب مصاباً على الفور ووجه غياب المدافع ضربة قوية لدفاع فريق المدرب بوكيتينو قبل أن يبدأ بديله أندير هيريرا في دخول أجواء المباراة.
ونجح بايرن سريعاً في السيطرة على المباراة واقترب من التسجيل عن طريق مولر وشوبو-موتنغ الذي لعب بدلاً من المصاب روبرت ليفاندوفسكي.
وسدد شوبو-موتنغ برأسه في العارضة في الدقيقة الثانية لكن تصرفه كان أفضل في محاولة أخرى بالرأس في الدقيقة 38 ليقلص الفارق، وعادل مولر النتيجة لأصحاب الأرض بعد ركلة حرة نفذها يوشوا كيميش.
وبعد ذلك سجل مبابي (22 عاماً) مرة أخرى بتسديدة من زاوية صعبة وأمامه اثنين من المدافعين ليعيد التقدم إلى باريس سان جيرمان.
وصمد باريس سان جيرمان أمام هجوم شرس من بايرن في الدقائق الأخيرة، حيث اقترب ديفيد ألابا ومولر من التسجيل لأصحاب الأرض، ليخرج فائزا قبل لقاء الإياب في باريس الأسبوع المقبل.
وفي مباراة ثانية، منح هدفان رائعان بمجهود فردي من الثنائي الإنجليزي ميسون ماونت وبن تشيلويل الفوز لتشيلسي 2-صفر على مضيفه بورتو في في اشبيلية، حيث استفاد الفريق اللندني من فرصه القليلة.
وركض ماونت لاعب الوسط ليتسلم تمريرة بينية من زميله جورجينيو عند حافة منطقة الجزاء واستدار بظهره ليتجاوز رقيبه المدافع قبل أن يطلق تسديدة قوية ومنخفضة في الزاوية البعيدة ليفتتح التسجيل في الدقيقة 32 ويحرز أول أهدافه في دوري الأبطال.
وترك الظهير الأيسر تشيلويل بصمته بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 85 قبل مباراة الإياب في 13 أبريل/ نيسان والتي ستقام في أشبيلية أيضاً بسبب قيود السفر بين إنجلترا والبرتغال جراء جائحة فيروس كورونا.
وأطاح بورتو بيوفنتوس خارج البطولة في الدور السابق بفارق الأهداف خارج الأرض، لكنه افتقد أبرز هدافيه سيرجيو أوليفيرا ومهدي طارمي للإيقاف.
وتحلى بورتو بالمغامرة أكثر من الفريق الإنجليزي وأهدر فرصتين في الشوط الأول بتسديدتين مباشرتين من أوريبي وزايدو سانوسي.
واقترب بورتو من هز الشباك في الشوط الثاني بضربة رأس من المدافع المخضرم بيبي أنقذها الحارس إدوار مندي الذي تصدى أيضاً لمحاولة من المهاجم موسى ماريجا، بينما أطلق المهاجم الكولومبي لويس دياز تسديدة بعيدة عن المرمى.
لكن تشيلسي كان يتطلع دائماً نحو مرمى أصحاب الأرض وكان قريباً من هدفه الثاني بتسديدة بعيدة المدى من كريستيان بوليسيك ارتدت من العارضة.
وبعدها بلحظات، سجل الفريق اللندني الهدف الثاني الحاسم عندما استغل تشيلويل خطأ من جيسوس كورونا وتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يراوغ الحارس ويضع الكرة في المرمى ليخطو تشيلسي خطوة كبيرة نحو بلوغ قبل النهائي لأول مرة منذ 2014.
ودخل تشيلسي المباراة بعد خسارته 5-2 أمام ضيفه المتعثر وست بروميتش ألبيون مطلع الأسبوع الحالي وكانت الهزيمة الأولى للفريق منذ تولي توخيل المسؤولية في يناير/ كانون الثاني.
وتحمل تياغو سيلفا القدر الأكبر من المسؤولية في تلك الهزيمة بسبب طرده وبدأ توخيل المواجهة في أشبيلية بدون المدافع البرازيلي وأظهر دفاعه صلابة كانت السمة في بداية مشواره مع تشيلسي.