سجل فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد ثنائية ليعاقب الفريق الإسباني ضيفه ليفربول الانجليزي المهتز بالفوز عليه 3-1 في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم مساء الثلاثاء.
وضع اللاعب البرازيلي البالغ عمره 20 عاماً بطل أوروبا 13 مرة في المقدمة في الدقيقة 27 في ملعب ألفريدو دي ستيفانو بعد أن روض بشكل رائع تمريرة طويلة مذهلة من توني كروس ضربت دفاع ليفربول.
وضاعف ماركو أسينسيو الغلة لأصحاب الضيافة بسهولة في الدقيقة 35 بعد خطأ من ترينت ألكسندر أرنولد.
لكن محمد صلاح قلص الفارق لليفربول في بداية الشوط الثاني.
ريال مدريد يضرب ليفربول
ومع ذلك أخفق ليفربول في البناء على هذا الزخم ليسجل فينسيسوس الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 63 ويكرر نتيجة نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 ويضع فريق المدرب زين الدين زيدان في موقف جيد قبل مباراة الإياب الأسبوع المقبل في آنفيلد.
وأهدر أسينسيو فرصة سانحة لتسجيل الهدف الرابع لريال مدريد بينما ضغط ليفربول في نهاية المباراة.
وعبر فينيسيوس، الذي قام بتقبيل شعار ريال مدريد بعد تسجيل الهدف الأول، عن سعادته بالتألق أخيراً في أكبر المحافل ليسكت المنتقدين الذين قالوا إنه يفتقر لمقومات النجاح في ريال مدريد.
وقال للصحفيين: "سأواصل العمل ويمكن للناس خارج الملعب مواصلة أحاديثهم. يمنحني هذا القوة للارتقاء لمستوى الحدث وتسجيل الأهداف التي نحتاجها".
ويمكن لليفربول أن يشعر ببعض الراحة لأنه سبق أن قلب تأخره 3-صفر أمام برشلونة في الدور قبل النهائي في 2019 لكنه لن يستطيع الاستفادة من الأجواء الحماسية الكبيرة في آنفيلد في مباراة الإياب.
وأضاف فينيسيوس: "منعناهم من القيام بأي شيء.. المواجهة لم تحسم بعد. يملك ليفربول تشكيلة رائعة وسيفعل كل شيء للفوز لذا يجب أن نخوض مباراة الإياب بنفس الأداء الذي قدمناه الليلة".
وانتقد جورجينيو فينالدوم لاعب وسط ليفربول أداء فريقه في الشوط الأول وتحسر على الأخطاء التي تسببت في أول هدفين.
وقال: "فقدنا التركيز في مناسبتين ليسجل المنافس. لم نكن في قمة تركيزنا. لعبنا بطريقتنا في الشوط الثاني ولهذا سجلنا هدفا. للأسف سجلوا الهدف الثالث وهو ما يجعل الأمور أكثر صعوبة. كنا نأمل في نتيجة أفضل".
فوز متأخر للسيتي
وأحرز فيل فودين هدفاً في الدقيقة الأخيرة ليقود مانشستر سيتي للفوز 2-1 على ضيفه بروسيا دورتموند في المباراة الثانية، بعدما أدرك ماركو رويس التعادل للضيف الألماني قرب النهاية في استاد الاتحاد.
وفي حين سيصاب الضيوف بخيبة أمل شديدة باهتزاز شباكهم بهدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، لكن دورتموند سيستفيد من هدفه خارج أرضه وأدائه إجمالاً في مباراة العودة يوم الأربعاء المقبل.
وافتقد سيتي نجاعته المعهودة في الثلث الأخير، حيث لم تفلح خطة المدرب بيب غوارديولا باللعب بمهاجم غير صريح هذه المرة، لكن هدف فودين في الدقيقة الأخيرة منحهم التفوق.
وانصب معظم التركيز قبل المباراة على المهاجم النرويجي الشاب إرلينغ هالاند هداف دورتموند البالغ عمره 20 عاماً، ورغم أنه لم يتألق بشكل لافت لكنه أجبر إيدرسون على التصدي لفرصة خطيرة في الشوط الثاني قبل أن يصنع هدف التعادل لدورتموند.
وتقدم سيتي بعد 19 دقيقة من البداية إثر هجمة مرتدة تقليدية أنهاها صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين في الشباك بعدما أهدى إيمري تشان لاعب وسط دورتموند الحالي وليفربول السابق الكرة إلى الجزائري رياض محرز عند دائرة منتصف الملعب.
وبدأ محرز الهجمة ومرر إلى دي بروين الذي توغل ومرر إلى فودين في الجانب الأيسر، قبل أن يمرر اللاعب الإنجليزي الكرة نحو القائم البعيد لكن محرز التقطها ومرر إلى دي بروين ليضع الكرة في الشباك من مدى قريب.
وحصل بعدها فريق غوارديولا على ركلة جزاء لكن الحكم ألغاها بعد الاستعانة بتقنية الفيديو بعد تدخل من تشان على رودري.
واعتقد الحكم الروماني أوفيديو هاتيغان أن قدم تشان اصطدمت بوجه رودري، لكن الإعادة أظهرت أن ساقه تحركت فقط رغم سقوط رودري على الأرض ممسكا بوجهه.
وكان الحكم في مركز الاهتمام مرة اخرى، عندما تردد إيدرسون حارس سيتي في إبعاد الكرة ليسددها جودي بيلينجهام لاعب دورتموند في الشباك، لكن الحكم أصدر قراراً قاسياً بإلغاء هدف اللاعب البالغ عمره 17 عاما بداعي ارتكابه خطأ ضد الحارس البرازيلي.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن بيلينجهام لعب الكرة بينما إيدرسون هو من ضرب اللاعب الإنجليزي الشاب، لكن حكم تقنية الفيديو لم يطلب من حكم الساحة مشاهدة الشاشة بالملعب.
وبعد هذا القرار غير العادل ومع بعض الاعتقاد بأن دفاع سيتي، الذي لم تهتز شباكه في البطولة منذ المباراة الافتتاحية في دور المجموعات في أكتوبر تشرين الأول الماضي، يمكن اختراقه تحلى دورتموند بالإيجابية.
وأنقد إيدرسون مرماه في بداية الشوط الثاني عندما تصدى بقدمه لمحاولة من هالاند، حيث اندفع الفريق الألماني للهجوم بإيجابية.
وسنحت عدة فرص لسيتي لإضافة المزيد من الأهداف ودفع ثمن افتقار لاعبيه غير المعهود للدقة أمام المرمى، عندما أدرك دورتموند التعادل قبل النهاية بست دقائق.
وأرسل هالاند تمريرة رائعة بين المدافعين إلى رويس الذي أودع الكرة في الشباك من مدى قريب.
لكن بعدها فودين، الذي أهدر العديد من الفرص، نجح في تسجيل هدف الفوز من مدى قريب بعد تمريرة رائعة من إيلكاي غندوغان إثر تمريرة في العمق من دي بروين.
وكان سيتي يأمل في انتصار أكثر إقناعا، لكن بعد ليلة لم يصل فيها إلى أعلى مستوياته حقا انتصر في 27 من اخر 28 مباراة في كافة المسابقات وتفوق نسبيا قبل مباراة الإياب الأسبوع المقبل.