ليس كل المدربين الذين أشرفوا على ريال مدريد تاريخياً حققوا النجاحات المطلوبة، وبعضهم لا تزال جماهير النادي "الملكي" تستغرب كيف وصلوا إلى المنصب، رغم عدم امتلاكهم مؤهلات كبيرة تمنحهم الفرصة لتدريب النادي الأكبر في العالم.
يملك ريال مدريد 13 لقباً في دوري أبطال أوروبا، و34 لقباً في الدوري الإسباني، بالإضافة للعشرات من الألقاب الأخرى، ما يضاعف من حجم الضغوطات الملقاة على عاتق أي مدرب يعمل معه.
وبلا شك فإن العديد من المدربين أسهموا بشكل واضح في إحراز الريال هذه الألقاب، وعلى رأسهم الفرنسي زيد الدين زيدان، الذي فاز بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية كان آخرها عام 2018.
ولكن على النقيض تماماً، فإن هناك عدة مدربين كان تأثيرهم ضعيفاً في تجاربهم مع "الملكي"، ولم يحققوا ما يناسب آمال وطموحات إدارة وجماهير ريال مدريد، ما جعلهم ضمن الأسوأ في تاريخ النادي.
أسوأ 5 مدربين في تاريخ ريال مدريد
وفي التقرير التالي نستعرض أسوأ خمسة مدربين خلال فترة تواجدهم مع نادي ريال مدريد الإسباني، بلغة الأرقام.
جولين لوبيتيغي
رغم أن المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي ضحى بمنصبه كمدرب لمنتخب إسبانيا، لكي يتولى الإدارة الفنية لنادي ريال مدريد، فإن الأخير لم يصبر عليه كثيراً، وأقاله بعد ثلاثة أشهر فقط، لسوء النتائج.
وكان ريال مدريد قد أعلن تولي لوبيتيغي منصب المدير الفني للفريق في يوليو/تموز 2018، خلفاً للفرنسي زين الدين زيدان، قبل أن تتم إقالته في أكتوبر/تشرين الأول، من العام ذاته.
وخاض المدرب الإسباني 14 مباراة مع ريال مدريد، حقق الفوز في 6 منها، وخسر في 6 مباريات أخرى، وتعادل في اثنتين، وبلا شك فإن هذا الأرقام لا تناسب نادياً بحجم ريال مدريد، وهو ما أدى إلى إقالته، ليكون من بين أسوأ مدربي "الميرينغي" عبر تاريخه.
خوسيه أنطونيو كاماتشو
من المثير للدهشة أن المدرب الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو قد تولى تدريب ريال مدريد في ولايتين مختلفتين، ومع ذلك لم يحقق أي شيء في كلتيهما، ليكون أحد أسوأ من تولى تدريب الفريق في تاريخه.
وعُين "الملكي" كاماتشو مدرباً للفريق لأول مرة في يوليو/تموز 1998، لكن تمت إقالته بعدها بـ22 يوماً فقط، دون أن يخوض أي مباراة مع الفريق بعد خلاف مع إدارة النادي.
وفي يوليو/تموز 2004، أعادت إدارة ريال مدريد تعيين كاماتشو كمدير فني للفريق، وخاض آنذاك 6 مباريات فقط، فاز في 4، وخسر في 2، قبل أن يقرر "الميرينغي" إقالته مجدداً في سبتمبر/أيلول 2004.
أرسينيو إغليسياس
بعد أن قرر المدرب الإسباني أرسينيو إغليسياس اعتزال التدريب نهائياً في عام 1995، أصر ريال مدريد على تعيينه مدرباً للفريق، وبالفعل نجح مسؤولو "الملكي" في إقناعه، ليعود إلى دكة الاحتياط في يناير/كانون الثاني 1996.
وكان "الميرينغي" آنذاك يمر بفترة سيئة على الصعيد المحلي، وعلّقت إدارة النادي آمالها على إغليسياس للخروج من حالة التخبط في النتائج، لكن لم تجر الأمور كما خططت لها.
وخاض المدرب الإسباني 20 مباراة مع الفريق، فاز في 10 منها، وخسر في 6 أخرى، وتعادل في 4، وبذلك فشلت تجربته مع ريال مدريد، ليقرر مرة أخرى اعتزال مهنة التدريب في يونيو/حزيران من 1996.
خوان رامون كارو
في البداية تم تعيين المدرب الإسباني خوان رامون لوبيز كارو مديراً فنياً للفريق الثاني لريال مدريد، قبل أن تتم ترقيته لمنصب المدير الفني للفريق الأول في ديسمبر/كانون الأول 2005، بعدما عانى الفريق برفقة المدرب البرازيلي فاندرلي لوكسمبورغو.
وخاض ريال مدريد مع كارو 33 مباراة فاز في 17 منها فقط، وتعادل في 10، وتعرض للخسارة في 6 مباريات أخرى، وخلال تواجده أُقصي ريال مدريد من دور الـ16 لدوري الأبطال، كما تعرض لهزيمة ساحقة من ريال سرقسطة (1-6) في كأس إسبانيا.
وعطفاً على ذلك قررت إدارة ريال مدريد الاستغناء عن المدرب الإسباني في صيف 2016، وتولى الإيطالي فابيو كابيلو تدريب الفريق بدلاً منه.
ماريانو غارسيا ريمون
تولى المدرب الإسباني ماريانو غارسيا ريمون تدريب فريق ريال مدريد، خلفاً لخوسيه أنطونيو كاماتشو في 20 سبتمبر/أيلول 2004، مع ذلك لم يدم طويلاً في منصبه، إذ استمر 101 يوم فقط.
وحقق ريمون الفوز في أول مباراة له مع الفريق، بعد أن أنقذه الإنجليزي ديفيد بيكهام بإحرازه الهدف الوحيد أمام أوساسونا، لكنه بعد ذلك خسر أمام بيلباو (1-2) في "الليغا"، واستمر أدائه في الانحدار أيضاً على المستوى القاري.
وإجمالاً، خاض ريمون مع "الميرينغي" 20 مباراة، فاز في 12، وتعادل في 4، وخسر في مثلها، لتتم بعد ذلك إقالته في اليوم الأخير من ديسمبر/كانون الأول 2004.