نجا العديد من المدربين من مقصلة الإقالة خلال الموسم الكروي الحالي في أوروبا، رغم عدم تحقيقهم نتائج جيدة حتى الآن مع أنديتهم.
ومن المعروف أن بقاء أي مدرب في منصبه مرتبط بشكل كبير بالنتائج الجيدة، غير أن العديد من المديرين الفنيين ما زالوا يحافظون على مكانتهم داخل أنديتهم.
ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى نجاح عديد من المدربين مع أنديتهم هذا الموسم، فإن الظروف لم تخدمهم في تحقيق نتائج جيدة، ما جعلهم يواجهون انتقادات كثيرة، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات برحيلهم.
5 مدربين نجوا من مقصلة الإقالة
في التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة مدربين نجوا من مقصلة الإقالة هذا الموسم، بسبب سوء النتائج.
باولو فونسيكا
تم تعيين باولو فونسيكا مدرباً لروما في صيف عام 2019، ليقود الفريق للمركز الخامس في موسمه الأول بـ"الكالتشيو"، والذي كان تنافسياً بدرجة كبيرة.
ومع ذلك فإن موسمه الثاني لم يكن كسابقه، إذ خرج الفريق من كأس إيطاليا بفضيحة إدارية ضد سبيزيا بدور الـ16 بعد استخدامه تبديلاً غير قانوني، فضلاً عن تصاعد حدة الغضب داخل غرف خلع الملابس، لاسيما من طرف اللاعبَين إدين دزيكو ولورينزو بيليغريني ضد فونسيكا.
وبخلاف الخروج من كأس إيطاليا، يحتل "الذئاب" المركز السادس بالدوري الإيطالي، ومع ذلك قرر مالكو روما التمسك بفونسيكا حتى نهاية الموسم على أقل تقدير، وسط توقعات بأن يتم استبداله إما بماوريسيو ساري وإما بماسيلميانو أليغري.
ستيف بروس
اتفق كثير من مشجعي نادي نيوكاسل على أن الوقت حان للسماح للمدرب المخضرم ستيف بروس بالرحيل، بعد الخسارة الأخيرة القاسية أمام برايتون (0-3)، لاسيما بعد موجة من الاحتجاجات التي حدثت خارج ملعب "سانت جيمس بارك".
الخسارة الأخيرة المؤلمة جعلت نيوكاسل يتراجع إلى المركز السابع عشر بجدول ترتيب "البريميرليغ"، بخلاف أن النادي لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة في آخر 8 مباريات لعبها بالمسابقة، إلا أن ذلك قوبل بالتمسك بالمدرب من طرف مايك آشلي مالك النادي الإنجليزي.
ورغم القناعة التامة من آشلي بإخلاص بروس، فإن ابتعاد نيوكاسل عن فولهام صاحب المركز الثامن عشر بفارق نقطتين، يجعل منصب بروس في خطر كبير خلال الفترة القادمة.
خورخي جيسوس
تولى خورخي جيسوس تدريب بنفيكا في أغسطس/آب 2020، وحصل فوراً من الإدارة على أكبر مبلغ للصفقات بتاريخ كرة القدم البرتغالية، حيث وصل إلى 105 ملايين يورو، رغم الأزمة المالية الخانقة.
ولكن بدلاً من تحقيق النجاح، حقق جيسوس بداية سيئة مع بنفيكا، إذ خرج من الدور الثالث للتصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بعد ذلك خسر في كأس السوبر، ثم أُقصيَ من كأس الدوري البرتغالي، والآن يوجد ثالثاً في جدول الترتيب، بفارق 13 نقطة خلف المتصدر سبورتينغ لشبونة.
ورغم البداية السيئة، استعاد بنفيكا مستواه القوي في الشهرين الماضيين، بعدما حقق نتائج جيدة، وربما هو السبب الحقيقي في بقاء جيسوس بمنصبه مع النادي البرتغالي حتى الآن.
أندريا بيرلو
يبدو أن مواصلة سيطرة يوفنتوس على الدوري الإيطالي للموسم العاشر توالياً، باتت مهمة شبه مستحيلة هذا الموسم، إذ تراجعت نتائج ومستوى الفريق بشكل واضح.
ورغم أن مسؤولي "السيدة العجوز" استبشروا خيراً بتعيين الأسطورة أندريا بيرلو مديراً فنياً للفريق مطلع الموسم، فإن الأخير لم يحقق نتائج قوية على الصعيدين المحلي والقاري، إذ يبتعد بفارق 10 نقاط خلف المتصدر إنتر ميلان، ويوجد حالياً في المركز الرابع، كما أنه ودَّع دوري الأبطال من الدور ثمن النهائي.
هذه النتائج زادت من حجم الضغوط الملقاة على كاهل بيرلو، رغم وصوله لنهائي كأس إيطاليا، ومن الممكن أن يفقد منصبه في نهاية الموسم.
جوزيه مورينيو
جاء مورينيو لتدريب توتنهام في منتصف موسم 2019-2020 خلفاً لماوريسيو بوكيتينو، لكنه لم يُحدث تغييرات كبيرة على صعيد المستوى العام للفريق "اللندني"، خاصةً أنه تمسك بأسلوبه المحافظ في طريقة اللعب.
ورغم وجود العديد من اللاعبين المميزين داخل "السبيرز"، فإن ذلك لم يشفع لتوتنهام بتحقيق المطلوب، خاصة مع الاعتماد الكامل على التألق الفردي للثنائي هاري كين وسون هيونغ مين فقط.
ومع الخروج "المدوي" من الدوري الأوروبي على يد دينامو زغرب، ثم خسارة "ديربي" شمال لندن أمام أرسنال، بدأت الجماهير تطالب بإقالة مورينيو، الذي لا يزال يحظى بدعم دانيل ليفي رئيس النادي.