اضطر مدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، ماوريسيو بوتشيتينو، إلى إخراج لاعبه أنخيل دي ماريا، من مباراة الفريق التي انتهت بالهزيمة بنتيجة 1-2 أمام فريق نانت، بعد وقوع "سطو عنيف" على منزل عائلة اللاعب في العاصمة الفرنسية.
كان المدير الرياضي لفريق باريس سان جيرمان، ليوناردو، قد شوهد وهو يتحدث في هاتفه خلال الشوط الثاني، وبعد مناقشة قصيرة مع المدرب، تم سحب دي ماريا ونزل بدلاً منه اللاعب لياندرو باريديس بعد 62 دقيقة من المباراة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الأحد 14 مارس/آذار 2021.
بعد ذلك، همس مدرب توتنهام السابق إلى لاعبه ببضع كلمات، قبل أن يمشي معه نحو غرفة خلع الملابس، ثم يعود لاحقاً بمفرده.
من جانبها، قالت محطة RMC الفرنسية إن دي ماريا أُخرج من المباراة بسبب "مشكلة شخصية خطيرة"، على إثر تعرُّض منزل عائلته للسطو.
بدورها، قالت صحيفة La Parisien إن عائلة دي ماريا كانت داخل المنزل وقت وقوع الحادث، لكنهم لم يسمعوا اقتحام الدخلاء للمنزل، وبحسب ما ورد، فقد سرق اللصوص محتويات الخزنة الموجودة في الطابق العلوي من المنزل، وأرسلت وحدة متخصصة في السرقة إلى منزل اللاعب.
تشير تقارير أيضاً إلى أن دي ماريا غادر ملعب "حديقة الأمراء" بسرعة بعد أن سمع بعملية السطو التي تعرض لها منزله، وأبلغ مسؤولو الفريق زملاءه بعد المباراة، وقد "صدمتهم" أنباء الحادث.
كذلك ذكرت تقارير أن عدداً من أفراد عائلة دي ماريا اتخذوا كرهائن، وقالت صحيفة "ماركا" إن الأسرة لم تُصب بأذى لكن تم احتجازها كرهائن.
حوادث متكررة
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستهدف فيها دي ماريا وعائلته بواقعة سطو من هذا النوع، فقد سبق أن اقتحم لصوص منزله في إنجلترا أثناء لعبه لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
دي ماريا هو أحدث نجم في باريس سان جيرمان يقع ضحية للسطو مع أنباء عن تعرض منزل ماورو إيكاردي للسطو أيضاً على يد لصوص في يناير/كانون الثاني الماضي.
كانت صحيفة L'Equipe الفرنسية قد ذكرت وقتها أن المهاجم الأرجنتيني قد سُرق من منزله مقتنيات بقيمة 487 ألف دولار أثناء وجوده مع فريقه، وشملت المقتنيات المسروقة مجوهرات وساعات وملابس مصممة خصيصاً.
وأصبح استهداف اللصوص لمنازل لاعبي كرة القدم في باريس وعبر أوروبا مصدر قلقٍ حقيقي مع تزايد الحوادث من هذا النوع خلال السنوات القليلة الماضية.
إذ اقتحم لصوص منزل نجم باريس سان جيرمان السابق، داني ألفيس، في فبراير/شباط 2019، وقبلها كان قد تعرض منزل لاعب بايرن ميونيخ الألماني، إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ للسطو في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وسرق من منزله مقتنيات قيمتها نحو 700 ألف دولار، تشمل حقائب يد فاخرة وعشرات من ساعات الرولكس، بالإضافة إلى مجوهرات.
كما استهدف اثنين من المتسللين منزل مدافع تشيلسي الحالي وكابتن باريس سان جيرمان السابق، تياغو سيلفا، في باريس في ديسمبر/كانون الأول 2018، وسرقوا منه ساعة من طراز "ريتشارد ميل" تزيد قيمتها على 700 ألف دولار وبعض المجوهرات، وأفيد بأن المسروقات التي تم الاستيلاء عليها وقتها تقدر قيمتها بأكثر من 1.4 مليون دولار.