يرتبط اسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس حالياً ومانشستر يونايتد وريال مدريد سابقاً، بكثير من المقارنات على الدوام، خاصةً أنه أحد أعظم نجوم العالم على مر التاريخ.
ومنذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد في 2003، قادماً من سبورتينغ لشبونة، نجح رونالدو في حفر اسم لامع له بكرة القدم، إذ تألق مع "الشياطين الحمر"، وتبع ذلك بتقديم عروض مميزة مع ريال مدريد بدءاً من عام 2009، قبل أن يواصل العمل بجدية مع يوفنتوس من 2018 وحتى الآن.
وفي ظل مستواه المميز، فإن العديد من اللاعبين يطمحون إلى الوصول لمكانته، لدرجة أن وسائل الإعلام أطلقت عليهم لقب "رونالدو الجديد"، بعد بدايتهم الرائعة.
5 لاعبين أُطلق عليهم لقب رونالدو الجديد
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة لاعبين أُطلق عليهم لقب "رونالدو الجديد" تأسياً بالنجم البرتغالي، لكنهم جميعاً لم يحققوا ولو جزءاً بسيطاً مما فعله كريستيانو.
ويلفريد زاها
يعد النجم الإيفواري (28 عاماً)، أحد أفضل الأجنحة في الدوري الإنجليزي خلال السنوات الأخيرة، ومع ذلك فإن مسيرته المهنية لم ترتقِ لخوضه تحديات قوية حتى الآن، لاسيما أنه عانى في تجربته مع مانشستر يونايتد، الذي ظنّ في 2013 أنه تعاقد مع "رونالدو الجديد".
وجاء زاها إلى يونايتد بتوصية من المدرب السير أليكس فيرغسون، غير أن الأخير أعلن اعتزاله التدريب في بداية تجربة زاها، ما شكّل ضربة قوية للاعب الإيفواري، الذي اضطر إلى العمل مع ديفيد مويس، الذي لم يلعب معه سوى 4 مباريات فقط، قبل أن يرحل معاراً إلى كارديف سيتي، الذي قدّم برفقته مستويات جيدة.
وفي ذلك الوقت، ذكر أولي جونار سولشاير مدرب اليونايتد حالياً، أن الإيفواري يمكنه "محاكاة" رونالدو في أسلوب اللعب نفسه، غير أن زاها أخفق في ذلك مع الفريق بعد عودته من الإعارة، ليرحل في شتاء 2015 إلى كريستال بالاس بشكل نهائي.
بروما
بعد تألقه مع فريق الشباب بنادي سبورتينغ لشبونة، بدا أن الجناح البرتغالي (26 عاماً)، في طريقه ليصبح "كريستيانو رونالدو" الجديد، كما كانت التوقعات تشير إلى ذلك.
ورغم عروضه المذهلة مع منتخب الشباب في البرتغال، ونيله الحذاء الفضي بكأس العالم "تحت 20 عاماً" والحذاء البرونزي في "يورو تحت 21 عاماً"، فإن مسيرته لم تكن متوجهة، بعدما اقتصر مشواره مع أندية غلطة سراي، وريال سوسييداد، ولايبزيغ، علماً أنه يوجد مع أيندهوفن حالياً معاراً من أولمبياكوس.
ممفيس ديباي
قارنه كثيرون بكريستيانو رونالدو ومواطنه أريين روبن وقت انتقاله إلى مانشستر يونايتد في 2015، غير أن النجم الهولندي أخفق بشكل كبير مع "الشياطين الحمر"، لاسيما أنه اختار ارتداء الرقم "7".
ولم يفعل ديباي أي شيء يُذكر داخل "مسرح الأحلام"، لإخماد المقارنات مع رونالدو، وبدا عاجزاً عن اقتحام التشكيلة الأساسية، ليرحل بعد موسم ونصف فقط إلى ليون بشكل نهائي، والذي نجح معه في استعادة مستواه الحقيقي وتقديم عروض قوية للغاية، ليرتبط حالياً بالانتقال إلى برشلونة، في ظل الاهتمام الكبير بخدماته من طرف المدرب رونالد كومان.
ورغم فشله في الوصول لمستوى رونالدو، فإن ديباي يستحق الكثير من الثناء، بعد النجاح مع ليون، وقد يواصل مسيرته الرائعة في حال انتقل إلى برشلونة.
عدنان يانوزاي
كان النجم البلجيكي (26 عاماً)، أحد المواهب التي نظر إليهم اليونايتد على أنهم يملكون مستقبلاً باهراً في كرة القدم، لدرجة أنه تمت مقارنته بكريستيانو رونالدو، وبدأت الضغوطات عليه كبيرة منذ ظهوره الأول مع الفريق.
وحظي يانوازي بضجة كبيرة بعد تسجيله هدفين في أول مباراة ضد سندرلاند، وبلغ التضخيم الإعلامي بحقه لدرجة ترشيحه من شبكة BBC لأفضل شخصية رياضية، بعد 10 مباريات فقط من ظهوره مع اليونايتد.
ورغم بدايته المشرقة مع "الشياطين الحمر"، فإن الجناح البلجيكي فشل بعد ذلك في الاستمرار على الأداء نفسه، لتتم إعارته إلى بوروسيا دورتموند وسندرلاند، قبل أن يرحل بشكل نهائي إلى ريال سوسييداد في 2017، والذي يقدّم معه مستويات مميزة حتى الآن.
غابرييل أوبيرتان
كان عام 2009، حزيناً بالنسبة لعشاق مانشستر يونايتد، بعدما غادر كريستيانو رونالدو نحو ريال مدريد؛ ما دفع "الشياطين الحمر" إلى ضم الثنائي لويس أنطونيو فالنسيا من ويغان، وشاب يدعى غابرييل أوبيرتان (20 عاماً) آنذاك من بوردو، والذي كان يُنظر إليه البعض على أنه "رونالدو الجديد".
الفرنسي كان موهبة حقيقية مع بوردو على مدار 3 مواسم، رغم صغر سنه، خاصةً أن اليونايتد كان يراقبه منذ أن كان عمره 16 عاماً، ولكن لسوء حظه تعرَّض للإصابة بعد فترة وجيزة من انضمامه إلى "الشياطين الحمر"، ليتأخر ظهوره مع الفريق، قبل أن ينجح في لعب 13 مباراة بموسمه الأول.
وبدلاً من أن تتحسن أحوال أوبيرتان في يونايتد، أعاقت الإصابات ظهوره بشكل كبير في الموسم الثاني، ومع مرور الوقت أدرك "الشياطين الحمر" أن اللاعب الفرنسي لن يكون رونالدو أبداً، ليرحل في 2011 نحو نيوكاسل ويخوض بعد ذلك عدة تجارب، حتى انتهى به المطاف مع إيرزوروم سبور التركي حالياً.