لن تشهد منافسات الدوري ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا العام تواجد الثنائي الأشهر في العالم ميسي ورونالدو، وذلك لأول مرة منذ 16 عاماً، بعد خروج كل برشلونة ويوفنتوس على يد بورتو وباريس سان جيرمان على التوالي.
ميسي ورونالدو خارج الأبطال
وستكون هذه المرة الأولى التي يغيب فيها كل من ميسي ورونالدو أو أحدهما عن منافسات الدور ربع النهائي منذ موسم 2004-2005، لتفقد البطولة العريقة اسمين لامعين، في مقابل بروز نجوم آخرين مثل الفرنسي كيليان مبابي والنرويجي إيرلينغ هالاند.
في ذلك الموسم (2004-2005) ودّع برشلونة من دور الستة عشر على يد تشيلسي الإنجليزي، في الوقا الذي كان ميسي يخطو خطواته الأولى مع الفريق الكتالوني، بينما خرج رونالدو من نفس الدور مع فريقه مانشستر يونايتد بسقوط أمام ميلان الإيطالي.
واللافت أن الثنائي الأرجنتيني والبرتغالي كانا ضمن نفس المجموعة في الدور الأول هذا العام، لكن يوفنتوس الذي تصدر المجموعة وبرشلونة الذي حل ثانياً، خرجا مبكراً، لتتحطم أحلام ميسي ورونالدو في الاستمرار بالبطولة المفضلة لهما.
خسارة قاسية
وكانت ملامح غياب ميسي عن دور الثمانية، واضحة منذ البداية بعد السقوط الكارثي لفريقه على ملعبه "كامب نو" بنتيجة 1-4 أمام باريس سان جيرمان، قبل أن يتعادلا بهدف لمثله في مباراة الإياب، ليعبر الفريق البارسي إلى الدور المقبل.
في المقابل، شكّل خروج رونالدو مع يوفنتوس مفاجأة كبيرة، كون ذلك جاء على يد بورتو البرتغالي، الذي لا يعتبر من فرق الصفوة في أوروبا حالياً، خصوصاً أن مباراة الذهاب في لشبونة انتهت بخسارة ليست كبيرة للسيدة العجوز بنتيجة 1-2.
لكن في مباراة الإياب اكتفى يوفنتوس بالفوز 3-2، وهي نتيجة لم تسعفه للتأهل، ومكّنت بورتو من العبور، فيما لم يقدّم رونالدو شيئاً في المباراة التي عرفت إحصائيات صادمة للنجم البرتغالي.
وما زاد الطين بلة أن رونالدو تسبب بالهدف الثاني الحاسم لبورتو، بسبب وقوفه الخاطئ في حائط الصد لحظة تنفيذ ركلة حرة للفريق البرتغالي.
ثأر باريس
وتجاوز باريس سان جيرمان خروجه المذل في 2017 أمام برشلونة وبلغ بجدارة الدور ربع النهائي ليثأر من منافسه "الكتالوني".
وقبل أربعة أعوام قلب برشلونة خسارته 4-صفر في ذهاب دور الستة عشر إلى انتصار كبير 6-1، وافتقر باريس سان جيرمان للإبداع لكن فوزه 4-1 في الذهاب في إسبانيا كان كافياً.
وافتتح كيليان مبابي، الذي أحرز ثلاثية باستاد "كامب نو"، التسجيل من ركلة جزاء عكس مجريات اللعب قبل أن يدرك ليونيل ميسي التعادل بتسديدة مذهلة من مدى بعيد لكنه أهدر ركلة جزاء أنقذها كيلور نافاس في نهاية الشوط الأول.
وتراجع بطل فرنسا للدفاع بعد الاستراحة وضغط برشلونة لكنه ودع المسابقة قبل بلوغ الدور قبل النهائي للعام الثاني على التوالي.
وقال ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان: "عانينا كثيراً في الشوط الأول وكان اختباراً نفسياً لنا. أعتقد أن الأمر متعلق بالحديث عن الماضي.. كنا أفضل في الشوط الثاني، وكنا أكثر من ند".
فيما حاول رونالد كومان مدرب برشلونة أن يظل متفائلاً، وقال مشيراً إلى الخسارة 8-2 أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية في العام الماضي: "نودع دوري الأبطال بشكل مختلف عما حدث في الموسم الماضي. قدمنا أداء جيداً في هذه المباراة وهو الطريق الذي يجب أن نسلكه".