كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، الخميس 11 فبراير/شباط 2021، أن النجم الجزائري رياض محرز، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وقع ضحية عملية احتيال، باستخدام بطاقته الائتمانية.
إذ أوضحت الصحيفة أن المحتال الذي كان يعمل سائقا، استخدم تلك البطاقة عام 2017 في رحلة سفر، وأنفق ما يقرب من 200 ألف يورو منها (نحو 240 ألف دولار).
إنفاق محتال أموال رياض محرز
أفادت الصحيفة الإنجليزية بأن القصة حدثت عندما كان رياض محرز يلعب بقميص فريق ليستر سيتي الإنجليزي، واستخدم شريف محمد ،البالغ 32 عاماً، بطاقة ائتمان اللاعب.
الإنفاق الذي يعادل أقل من أجر أسبوع واحد للاعب الجزائري، ذهب دون أن يلاحظه أحد إلا بعد 5 أسابيع. وأنفق المحتال المال بالسفر في رحلة إلى إيبيزا الإسبانية والقيام بحفلة شمبانيا وشراء ملابس باهظة الثمن وغير ذلك الكثير.
إضافة إلى إنفاق مبالغ كبيرة في الكازينو ونزهات أكثر تواضعاً بمطاعم الوجبات السريعة.
فيما يواجه المخادع عقوبة السجن، بعد أن اعترف بتهمة واحدة، وسيكون عليه انتظار الحكم بالقضية في 25 فبراير/شباط الجاري.
بينما نقلت الصحيفة عن المدعي العام أليكس ماثيوز، قوله إن هذا الشخص اعترف بأنه قام بعدة رحلات إلى أماكن يزورها الأثرياء، وعاش حياة البدخ فيها طيلة 5 أسابيع، قبل أن يكتشف رياض محرز، عملية الاحتيال.
كما كشف محامي شريف محمد، أن موكله كان يشرب ويتعاطى المخدرات في حياته، وأن قدرته على تذكُّر التفاصيل محدودة إلى حد ما.
المحققون يستغربون عدم انتباه البنك
لكن الأمر الغريب في القضية والذي سلطت الصحيفة الإنجليزية الضوء عليه، هو أن البنك لم يلاحظ عملية الصرف غير الطبيعية بحساب رياض محرز البالغ 29 عاماً، في هذا التوقيت بعد أن حصل شريف محمد على البطاقة الائتمانية بهوية مزورة.
سبق أن حُكم على هذا الشخص بالسجن مع وقف التنفيذ، بسبب عملية احتيال في حجز فندق، وسُجن لمدة 45 شهراً في عام 2009 بتهمة السرقة، ولكنه يدَّعي الآن أنه متزوج ويعيش حياة متواضعة.
فيما أعرب المحققون عن غرابة القضية، حسب الصحيفة، بسبب عدم انتباه البنك إلى عملية الصرف غير الطبيعية، وقالوا إن البنوك عادةً ما تكون سريعة في ملاحظة أي علامات على إنفاق غير عادي.
وفق المصدر نفسه، فإن شريف تظاهر بأنه النجم واتصل ببنك باركليز لطلب بطاقة، كما زعم أنه كان يعمل لحساب شبكة احتيال تضم موظفين في هذا البنك بشكل سهَّل عليه الحصول على البطاقة بهوية مزورة.