منذ انتقال الأوروغوياني لويس سواريز إلى أتلتيكو مدريد في الصيف الماضي، لم تتردد بعض الصحف الإسبانية في وضع النادي المدريدي ضمن الفرق التي يُمكن انتقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إليها في حال رحيله عن برشلونة.
ميسي يرتبط بصداقة قوية مع سواريز، وقلّما كانا يفارقان بعضهما البعض خلال فترة لعبهما معاً في برشلونة، وكان النجم الأرجنتيني أكثر المتأثرين برحيل لويس إلى أتلتيكو مدريد.
قبل أيام دعا الأرجنتيني أنخيل كوريا لاعب أتلتيكو مدريد، مواطنه ميسي للانضمام لصفوف "الروخي بلانكوس" في الصيف المقبل.
وينتهي عقد ميسي مع فريق برشلونة في الصيف القادم، ما يفتح المجال أمام انضمامه لأي فريق كلاعب حر.
أبواب أتلتيكو مفتوحة لميسي
كوريا قال في مقابلة مع قناة TyC Sports الأرجنتينية، إن أبواب أتلتيكو مدريد مفتوحة لميسي في الصيف.
وأضاف: "رؤية ميسي يستبدل اللونين الأحمر والأزرق لبرشلونة بالخطوط الحمراء والبيضاء لأتلتيكو، شيء رائع للغاية وأتمنى حدوثه فعلا"ً.
وأوضح أنه يركز حالياً مع فريقه، الذي يتصدر ترتيب الدوري الإسباني، آملاً أن تكون نهاية الموسم سعيدة بالنسبة له مع "الروخي بلانكوس".
ميسي بقميص أتلتيكو
وربما لا يعلم البعض أن ميسي كان قد ارتدى قميص أتلتيكو مدريد فعلاً، ويعود ذلك إلى أكتوبر/تشرين الأول عام 2009، بعدما شارك "البرغوث" خلال مباراة ودية نظمتها مؤسسة "أتلتيكو" بالتعاون مع الجمعية الخيرية للنجم السابق خافيير زانيتي في مسقط رأسه "روزاريو".
وكان شعار تلك المباراة "تضامن بلا حدود"، وتم تخصيص مداخيلها لدعم الأطفال الفقراء الذين يعانون في الأرجنتين، وبلغ عدد الجماهير في الملعب 20 ألفاً آنذاك.
وقتها ظهر ميسي بقميص أتلتيكو مدريد بجوار مواطنه ماكسي رودريغيز خلال الشوط الأول، قبل أن يظهر بقميص إنتر ميلان في الشوط الثاني برفقة مواطنه الآخر خافيير زانيتي.
قاهر أتلتيكو
وعلى مدار المباريات التي واجه فيها برشلونة نظيره أتلتيكو مدريد، يعدّ الأرجنتيني اللاعب الأبرز على صعيد هز الشباك في اللقاءات المشتركة بين الطرفين.
ونجح ليو في تسجيل 32 هدفاً، وقدّم 8 تمريرات حاسمة خلال 42 مباراة ضد أتلتيكو مدريد في جميع المسابقات.
ويؤكد هذا الأمر مدى معاناة شباك فريق "الروخي بلانكوس" من أهداف النجم الأرجنتيني حال تواجد على أرض الملعب ضده.
سيميوني يشجعه
وبخلاف أهدافه القاتلة في مرمى أتلتيكو مدريد، فإن ميسي يحظى بتشجيع كبير من مواطنه دييغو سيميوني مدرب قطب العاصمة الإسبانية.
ولطالما أشاد سيميوني بأسلوب ميسي وأهدافه الرائعة، إذ قال في إحدى المرات: "كنا قريبين من الفوز لو ارتدى ميسي قميص أتلتيكو مدريد".
أحد المواقف المثيرة التي كان بطلها سيميوني حدثت عام 2015، إذ إن مدرب أتلتيكو مدريد، لم يحتفل بهدف سجله لاعبه فرناندو توريس أمام برشلونة في أحد اللقاءات.
حينها تقدم توريس لـ"الروخي بلانكوس" ضد برشلونة في الدقيقة 51، دون أن يكون لسيميوني أي فرحة بهذا الهدف.
وعندما سُئل سيميوني في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة، حول سبب عدم احتفاله بهدف "النينو"، كانت إجابته: "لقد رأيت ميسي يجري عمليات الإحماء".
وبالفعل كان سيميوني محقاً، إذ دخل ميسي اللقاء في الدقيقة 60، وتمكن آنذاك من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 77، بعدما كان البرازيلي نيمار دا سيلفا قد تعادل في الدقيقة 51.