تحولت مباراة فريقي فلومينينسي وأتلتيكو باراناينسي ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري البرازيلي تحت 17 عاماً، إلى ساحة حرب، ودخل لاعبو الفريقين في اشتباكات عنيفة.
وكان فلومينينسي قد حسم لقاء الجولة الأخيرة لمصلحته أمام أتلتيكو باراناينسي بهدفين مقابل هدف، ليحرز لقب الدوري البرازيلي تحت 17 عاماً، للمرة الرابعة في تاريخه.
اعتداء وحشي في الدوري البرازيلي
وكانت المباراة تسير بشكل جيد حتى دقائقها الأخيرة، حين اندلعت مشاجرة ضخمة بين الفريقين أدّت لطرد تسعة لاعبين دفعة واحدة من الفريقين.
وبدأت المشكلة عندما ارتكب أتايد، لاعب باراناينسي، خطأ على جواو نيتو لاعب فلومينينسي، ما جعل الأمور تخرج عن السيطرة.
وفي ظرف ثوانٍ قليلة، امتلأ الملعب باللاعبين، حتى البدلاء، قبل أن يوجه البديل جواو غابرييل لاعب أتلتيكو باراناينسي ضربة قوية على طريقة لاعبي الـ"كونغو فو" لنيتو نفسه، الذي سقط على الأرض فوراً من قوة الضربة.
ولم تكن ضربة الـ"كونغ فو" الوحيدة التي تلقاها نيتو وهو ساقط على الأرض، بل تعرض لبضع ضربات من فينيسيوس أمارال، لاعب أتلتيكو باراناينسي، قبل أن يتدخل زملاؤه لمساعدته وإبعاد لاعبي الخصم عنه.
وتدخّل الحكام والأجهزة الفنية والإدارية للفريقين، بجانب عدد من العاملين في الملعب، لفض الاشتباك بين اللاعبين.
توقف المباراة
وبحسب موقع sportbible، فإن المباراة توقفت لمدة عشر دقائق بعد هذه الأحداث المؤسفة، قبل أن تهدأ الأمور.
وعقب انتهاء الشجار بين الطرفين، طرد الحكم ليوناردو سيغاري 9 لاعبين بالبطاقة الحمراء، منهم 5 من فريق أتلتيكو باراناينسي، و4 من فلومينينسي، علماً أن 3 لاعبين من المطرودين كانوا من البدلاء.
عقوبات قاسية
وعقب انتهاء المباراة، أصبحت هذه الحادثة محور حديث الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في البرازيل.
وانتقد الكثير من المشجعين ما حدث في المباراة، مؤكدين أنها واحدة من أعنف المشاجرات التي اندلعت في الملاعب العالمية.
وتوقع الكثيرون أن تكون هناك عقوبات قاسية بانتظار اللاعبين المتورطين بشكل رئيسي في الشجار، وقد تصل للإيقاف الطويل، خاصة أن ما حدث يسيء لسمعة الكرة البرازيلية.
على طريقة كانتونا
وأعادت ركلة غابرييل التي وجهها لنيتو على طريقة لاعبي الألعاب القتالية، إلى الأذهان، ما فعله الفرنسي إريك كانتونا، أسطورة مانشستر يونايتد مع مشجع كريستال بالاس، في يناير/كانون الثاني عام 1995.
وكان كانتونا قد تعرَّض للطرد خلال مباراة مانشستر يونايتد وكريستال بالاس، قبل أن يتعرض للاستفزاز من أحدث مشجعي بالاس، ليندفع نحو المشجع بسرعة ويركله في صدره على طريقة الـ"كونغو فو"، في لقطة شهيرة ارتبطت على الدوام بالنجم الفرنسي المعتزل.
وتسبَّب هذه اللقطة في إيقاف مهاجم مانشستر يونايتد 9 أشهر، وأثرت بشكل سلبي على مسيرة كانتونا الذي اعتزل عام 1997.