بات المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في وضع حرج للغاية مع فريق ريال مدريد، بعد الخسارة الجديدة أمام شاختار دونيتسك الأوكراني بهدفين نظيفين، لحساب الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا.
الخسارة جعلت ريال مدريد مهدداً بعدم الوصول لدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، إذ بات في المركز الثالث برصيد 7 نقاط، بفارق المواجهات المباشرة خلف شاختار دونيتسك نفسه، بينما يوجد بوروسيا مونشنغلادباخ متصدراً بـ8 نقاط، وإنتر ميلان رابعاً بـ5 نقاط.
الخسارة الخامسة
الخسارة الأخيرة هي الخامسة التي يتلقاها ريال مدريد هذا الموسم خلال 16 مباراة لعبها في جميع المسابقات، ما زاد من الضغوطات الملقاة على عاتق زيدان.
وذكرت صحيفة Marca الإسبانية، أن هذه الخسارة جعلت منصب زيدان مهدداً، رغم مكانته الكبيرة والمرموقة داخل قلعة "سانتياغو برنابيو".
وأوضحت الصحيفة أن زيدان قد يجد نفسه خارج ريال مدريد، في حال لم تتحسن الأمور على صعيد النتائج في المستقبل القريب.
ولا يرغب الريال في الذهاب إلى إقالة زيدان، لا سيما أن الإدارة تدرك جيداً أن إخراج شخصية محبوبة وأسطورية ليست بالمهمة السهلة، إلا أن هذا السيناريو لن يكون مستبعداً.
البديل جاهز
وفي حال لم تتحسن الأمور، ذكرت الصحيفة المقربة من النادي "الملكي"، أن هناك بديلاً جاهزاً لزيدان، ويترقب الضوء الأخضر لتولي المسؤولية بدلاً منه.
وأوضحت أن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو هو الأبرز لتولي منصب زيدان، في حالة رحيل الأخير عن قلعة "سانتياغو برنابيو".
وبيّنت أن الريال يرى في بوكيتينو، مدرب توتنهام الإنجليزي سابقاً، الخيار المثالي، لاسيما أنها لم تراقب مزيداً من المدربين المتاحين حالياً.
وكان المدرب الأرجنتيني على وشك تولي تدريب الريال عام 2016 بدلاً من رافائيل بينيتيز آنذاك، لكن بند عقده مع توتنهام منعه من ذلك، إذ رفض دانيال ليفي، رئيس "السبيرز"، استقالته وقتها.
كما لم يرفض بوكيتينو خلال عديد من تصريحاته السابقة، قيادة ريال مدريد في يوم من الأيام، مبيناً أنه لن يضع شروطاً معقدة للموافقة على ذلك.
ورغم ارتباط المدرب الأرجنتيني الوثيق بتدريب ريال مدريد في أي لحظة خلال الفترة القادمة، فإن ممثليه ومسؤولي النادي "الملكي" رفضوا الحديث في هذا الأمر.
بديل آخر
وبخلاف بوكيتينو، يظهر راؤول غونزاليس، مدرب فريق "كاستيا"، كبديل آخر محتمل لزيدان، لكن النادي "الملكي" لا يريد الاستعجال في منحه هذا المنصب.
وأكدت Marca، أن راؤول يعرف الأوضاع داخل "الملكي" أكثر من أي شخص آخر، إلا أن الإدارة تراه المدرب المستقبلي للفريق الأول وليس في الوقت الحالي، لهذا يبدو التفكير في هذه الخطوة أمراً غير متوقع الحدوث.
عدم الاستسلام
وفي ظل وجود البديل الجاهز لتولي منصب المدير الفني، لا يبدو زيدان راغباً في الاستسلام هذه الفترة، لكونه يحظى بدعم كبير لتصحيح الأوضاع في المستقبل القريب.
ويعتقد كثيرون داخل ريال مدريد، أن الاختبارات القادمة هي التي ستكون حاسمة في مسألة بقاء زيدان من عدمه.
وتنتظر ريال مدريد مواجهتان حاسمتان الأسبوع القادم، إذ يلعب مع إشبيلية في الدوري الإسباني، الأحد، قبل أن يواجه بوروسيا مونشنغلادباخ الأربعاء.
وفي حالة نجاح زيدان في تحقيق الانتصار بالمباراتين، فإن مسألة الحديث عن منصبه ستتأجل حتى إشعار آخر، أما لو تعثر فيهما فإن بقاءه سيكون صعباً للغاية.