اقترب حلم عودة زلاتان إبراهيموفيتش من الاعتزال الدولي من التحقق، بعد أن أكد الاتحاد السويدي لكرة القدم أن يان أندرسون، مدرب المنتخب الوطني، اجتمع مع المهاجم في ميلانو؛ لمناقشة احتمال العودة للفريق.
وقال إبراهيموفيتش البالغ من العمر 39 عاماً، والذي نال هذا الشهر الكرة الذهبية لأفضل لاعب في السويد للمرة الـ12 ليمدد رقمه القياسي، في مقابلة مؤخراً، إنه يفتقد اللعب مع المنتخب الوطني ويفكر في العودة؛ مما دفع أندرسون للسفر إلى ميلانو للقائه.
تم الاتفاق
وقال أندرسون لموقع الاتحاد السويدي على الإنترنت: "حين أبدى زلاتان ترحيبه باللعب للمنتخب مجدداً، كان من الطبيعي والمهم الاجتماع به؛ لمناقشة هذا الأمر في أسرع وقت ممكن. أنا سعيد بترتيب هذا اللقاء السريع".
وأضاف المدرب الذي غاب مؤخراً عن مباريات منتخب السويد في دوري الأمم الأوروبية؛ لإصابته بفيروس كورونا: "اللقاء كان مثمراً وجيداً للغاية، واتفقنا على مواصلة النقاش بشأن الخطوات التالية".
وبعد أن سجل 62 هدفاً في 116 مباراة دولية، اعتزل إبراهيموفيتش اللعب مع المنتخب الوطني بعد الخروج من بطولة أوروبا 2016، وتوترت علاقته مع أندرسون الذي تولى المسؤولية خلفاً للمدرب إيريك هامرين بعد البطولة.
لكن بعد تألقه مؤخراً مع ميلان الإيطالي، طالب عشاق منتخب السويد بإعادته، وإذا نجح المدرب واللاعب في تنحية الخلافات جانباً فإن الجماهير ستستمتع بصفحة أخرى في مشوار إبراهيموفيتش مع المنتخب.
زلاتان يفتقد المنتخب
وفي وقت سابق، قال إبراهيموفيتش في مقابلة مع صحيفة Aftonbladet السويدية: "إذا سألتني فسأكون صادقاً: نعم، أفتقد المنتخب. هذا ليس سراً".
وأضاف اللاعب الذي مثَّل سبعة من أعرق الفرق الأوروبية وهي أياكس الهولندي، ويوفنتوس وإنتر وميلان الإيطاليان، وبرشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي: "الشخص الذي لا يفتقده (المنتخب) هو من أنهى مسيرته بالفعل. وأنا لم أختم مسيرتي".
وكان زلاتان، الغائب عن منتخب بلاده منذ كأس أوروبا 2016، أثار التكهنات بالعودة عن الاعتزال الدولي، بعدما نشر عبر حسابه على تويتر صورة له بقميص المنتخب السويدي وشارة القائد، وعلق عليها: "مضى وقت طويل".
انتقادات لاذعة
ودخل إبراهيموفيتش في أكثر من أزمة مع المدرب يان أندرسون خلال السنوات الماضية، واتهمه مؤخراً بتهميش اللاعبين ذوي الأصول الأجنبية؛ لعدم دعوتهم إلى صفوف المنتخب.
ولام النجمُ السويدي أندرسون، الذي تولى منصبه بعدما غادر إبرا الفريق عقب يورو 2016؛ لعدم استدعاء أي لاعب من أصل عرقي آخر في قائمته الأولى عقب توليه المنصب، وهو وضع قام بتصحيحه لاحقاً، من جراء "دافع سياسي".
وقال إبراهيموفيتش: "في أول قائمة له، ماذا حدث؟ كم لاعباً من عرق مختلف تم استدعاؤه؟ الإجابة: لا أحد، سألوه عن هذا وأخذ ذلك في عين الاعتبار، ثم دعا بالفعل آخرين من خلفيات مختلفة، ليكون على صواب من الناحية السياسية".
واتهم المهاجم السابق أندرسون بتدمير ما بناه هو على مدار 20 عاماً، في إشارة إلى صورة السويد كفريق متعدد الثقافات.
واختتم إبرا: "إذا كان هذا هو ما تؤيده، فيجب أن تواصل التشبث به بحزم، وألا تغيره بسبب التساؤلات".