أنهى مانشستر سيتي الجدل حول مستقبل مدربه الإسباني بيب غوارديولا، بعدما جدد عقده حتى صيف عام 2023.
وصل غوارديولا إلى مانشستر سيتي صيف 2016، خلفاً للتشيلي مانويل بيليغريني، وحقق مع الفريق العديد من الألقاب، على رأسها الدوري الإنجليزي (مرتين)، بخلاف ألقاب أخرى، لكنه لم ينجح في تذوق طعم المجد الأوروبي.
ولم يخفِ كثير من أنصار مانشستر سيتي سعادتهم بتمديد عقب المدرب الملقب بـ"الفيلسوف"، لكنهم بالتأكيد ينتظرون الكثير منه في المرحلة المقبلة، التي لن تكون سهلة، في ظل قوة المنافسة التي يواجهها، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
في التقرير التالي نستعرض أبرز خمس أولويات لغوارديولا بعد تمديد عقده مع مانشستر سيتي.
الحفاظ على الهيمنة في إنجلترا
كان الموسم قبل الماضي استثنائياً بالنسبة لغوارديولا مع السيتي، بعدما هيمن على جميع الألقاب المحلية في إنجلترا، ليكون الفريق الأول الذي يحقق ذلك في تاريخ المسابقات الإنجليزية.
وبالتأكيد فإن محاولة تكرار مثل هذا الإنجاز في الموسم الكروي الجديد، أبرز اهتمامات المدرب الإسباني، خاصةً استرجاع لقب "البريميرليغ" المفقود، والذي ذهب لمصلحة ليفربول الموسم الماضي.
تجديد خط الوسط بمواهب جديدة
رغم أن غوارديولا لديه العديد من اللاعبين المميزين في مركز خط الوسط، فإنه يحتاج صفقتين لرفع مستوى هذا المركز.
غوارديولا يعتمد في أسلوب اللعب، على الاستحواذ بخلاف السرعة في نقل الكرات، ما يجعل لاعبي الوسط يبذلون مجهودات كبيرة، لهذا قد يكون بحاجة لمواهب واعدة في هذا المركز، رغم وجود نجوم شبان أمثال فيل فودين، ورودري، ومع ذلك فهو يعلم جيداً أنه بحاجة لبدلاء لكيفن دي بروين، وإلكاي غوندوغان بالذات.
البحث عن بديل لأغويرو
إحدى أبرز المهام التي يركز عليها غوارديولا، إيجاد بديل للأرجنتيني سيرجيو أغويرو، الذي سينتهي عقده مع الفريق الصيف المقبل، وبالتالي فهو بأمسِّ الحاجة لمهاجم قوي يقود الفريق من بعده.
ورغم وجود العديد من اللاعبين في مركزه، فإنه من الصعب الحصول على بديل مناسب له في القوة بتميزه نفسه على صعيد إحراز الأهداف الحاسمة.
الفوز بلقب دوري الأبطال
رغم أن مانشستر سيتي لم يتمكن من الفوز بلقب دوري الأبطال مع غوارديولا، فإن النادي "السماوي" قرر منحه عقداً جديداً، وهو ما يزيد من الضغوط على المدرب الإسباني، الذي حصد اللقب مرتين مع برشلونة، وفشل في تكرار الإنجاز مع السيتي وقبله مع بايرن ميونيخ الألماني.
إحضار ليونيل ميسي
لا يزال غوارديولا مستمراً في إنكار رغبته في ضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف مانشستر سيتي، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً؛ لكون "البرغوث" يمثّل أولوية لدى المدرب الإسباني في عام 2021.
ويعتقد كثيرون أن "لمَّ الشمل" بين غوارديولا وميسي هو الطريقة المثالية لإنهاء النجم الأرجنتيني مسيرته الحافلة، لا سيما مع تقدُّمه في السن، إضافة إلى أن المدرب الإسباني يعلم قدراته جيداً ويعرف كيفية استغلالها داخل الملعب، لهذا فإنه من المحتمل بشكل كبيرٍ أن نشاهد النجم الأرجنتيني بقميص الفريق "السماوي" الموسم المقبل.