لم ينته الجدل في مصر عقب إصابة النجم محمد صلاح بفيروس كورونا المستجد، وغيابه عن مباراتي توغو في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2022 التي ستقام بالكاميرون، بينما أظهرت المسحة الثانية التي أجراها نجم ليفربول أنه ما زال مصاباً.
الموقف الأبرز في الساحة الكروية المصرية خلال الساعات الماضية، كان تصريحات اللاعب الدولي السابق أحمد حسام "ميدو"، الذي انتقد محمد صلاح واعتبره المسؤول عن إصابته بفيروس كورونا، مُتهماً إياه بالإهمال وعدم المسؤولية.
غياب المسؤولية
وقال ميدو في تصريحات تلفزيونية، إن صلاح تعامل بتساهل تام وبلا مسؤولية مع الإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بالفيروس.
وأوضح أنه يتحمل نتيجة إصابته بالفيروس في توقيت مهم لمنتخب بلاده في ظل تصفيات كأس أمم إفريقيا، بجانب غيابه المحتمل عن مباريات مهمة لفريقه ليفربول.
وقال: "محمد صلاح خاطر بنفسه وبزملائه وبمشاركته مع المنتخب، بحضور حفل زفاف شقيقه، الذي حضره أكثر من 900 شخص"، مؤكداً أنه جاء إلى مصر من أجل مهمة وطنية وهي خوض مباراة توغو، لكنه استغل الزيارة في أمر آخر، لتكون النتيجة إصابته بفيروس كورونا.
وأكد ميدو أن أي لاعب ليس أكبر من المنتخب المصري، ويجب أﻻ يحصل على أي معاملة خاصة، مهما كانت نجوميته.
كما انتقد مسؤولي اتحاد كرة القدم المصري؛ لعدم تدخلهم ومنع صلاح من حضور حفل زفاف شقيقه، مشيراً إلى أن أحداً من الاتحاد لم يتدخل أو يدلي بتصريحات على الأقل تدين صلاح على تصرفه.
الاتحاد يدافع
من جانبه، استنكر جمال محمد علي، نائب رئيس اللجنة الخماسية في اتحاد الكرة المصري، ما وصفها بالشائعات الكاذبة بشأن ادّعاء محمد صلاح، إصابته بفيروس كورونا لكي يتهرب من لعب مباريات منتخب مصر.
وقال علي إن مشاركة محمد صلاح في حفل زفاف شقيقه أمر طبيعي، خصوصاً أنه تم تأجيله أكثر من مرة لكي يتزامن مع وقت وصوله إلى مصر.
وأضاف أن أي لاعب معرَّض للإصابة بفيروس كورونا، وأن اتحاد الكرة أو الجهاز الفني للمنتخب المصري لم يوجها أي لوم لمحمد صلاح، بل شعر الجميع بالحزن لإصابته، وتمنوا مشاركته في مباراتي توغو.
عينة إيجابية
من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، الأربعاء، أن نتيجة الفحص الجديد، الذي خضع له محمد صلاح، جاءت إيجابية لفيروس كورونا، مما يعني تأكد غيابه عن مباراة فريقه المقبلة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويخضع صلاح لعزل ذاتي في منتجع الجونة على البحر الأحمر بمصر، حيث وصل في وقت سابق من هذا الأسبوع. وكان قد عزل نفسه سابقاً بأحد فنادق القاهرة.
كما أعلن اتحاد الكرة المصري إصابة مهاجم أولمبياكوس اليوناني أحمد حسن كوكا بفيروس كورونا، عقب عودته من توغو، ليلحق بكل من صلاح ومحمد النني نجم أرسنال الإنجليزي، الذي أصيب أيضاً وغاب عن مباراة توغو الثانية.
ضربة موجعة
وتشكّل إصابة صلاح بفيروس كورونا ضربة جديدة لليفربول الذي يعاني من غياب عدد من لاعبيه بسبب الإصابة، إذ من المتوقع أن يغيب عن مباراتي الفريق ضد ليستر سيتي يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في الدوري الإنجليزي، وأتلانتا الإيطالي بعدها بأربعة أيام في دوري أبطال أوروبا.
ويغيب عن ليفربول بسبب الإصابة ثنائي الدفاع، الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز، ليبقى الكاميروني جويل ماتيب هو المدافع الوحيد المتاح أمام المدرب الألماني يورغن كلوب، علماً أن ماتيب نفسه عاد من إصابة أبعدته فترة طويلة عن الفريق.
يُذكر أن محمد صلاح خاض مع ليفربول منذ بداية الموسم الحالي 13 مباراة في جميع المسابقات، سجل فيها 10 أهداف وقدّم تمريرة حاسمة، ويحتل فريقه المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة عن ليستر سيتي المتصدر.