كشفت تقارير صحافية إسبانية، عن اتخاذ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قراره النهائي بخصوص مستقبله مع نادي يوفنتوس الإيطالي، الذي يدافع عن ألوانه منذ عام 2018.
وارتبط اسم رونالدو خلال الأيام الماضية بالعودة إلى مانشستر يونايتد، والرحيل عن يوفنتوس الصيف القادم، وذلك قبل موسم واحد من انتهاء عقده مع "السيدة العجوز".
الوفاء لـ"اليوفي"
وبحسب صحيفة AS الإسبانية، فإن "صاروخ ماديرا" لا توجد لديه أي نية لمغادرة يوفنتوس في نهاية الموسم الحالي، وذلك من باب الوفاء بعقده مع الفريق الإيطالي، موضحة أن رونالدو سعيد مع عائلته بالأجواء الإيطالية، وهو يركز على مساعدة "البيانكونيري" على تحقيق الألقاب.
وبيّنت أن النجم البرتغالي منسجم للغاية في إيطاليا، ما يجعله مرتاحاً في أسلوب معيشته، والذي يلعب دوراً إيجابياً في مستواه القوي مع الفريق الإيطالي.
لا عودة لإنجلترا
وتأتي تأكيدات الصحيفة الإسبانية ببقاء رونالدو مع يوفنتوس، في الوقت التي ظهرت فيه العديد من التقارير حول اهتمام مانشستر يونايتد بالتعاقد مع نجمه السابق.
وذكرت أن رونالدو يشعر أن وقته مضى في صفوف مانشستر يونايتد، وبالتالي يعارض الرجوع للنادي الإنجليزي من جديد.
ولعب "صاروخ ماديرا" مع مانشستر يونايتد مدة 6 سنوات خلال الفترة من 2003-2009، حيث حقق خلالها الكثير من النجاحات، إذ تطور مستواه كثيراً، وكان سبباً في انتقاله لصفوف ريال مدريد، الذي أمضى معه 9 مواسم إعجازية.
معاناة يوفنتوس
كانت صحيفة SPORT الإسبانية قالت في وقت سابق، إن يوفنتوس يخطط لبيع من رونالدو قبل موسم واحد من نهاية عقده، الذي ينتهي في عام 2022.
وذكرت الصحيفة أن الهدف من بيع رونالدو في صيف 2021، هو تخلص يوفنتوس من راتبه الضخم، وكذلك استفادته من مبلغ جيد من جرّاء بيعه قبل موسم واحد فقط من نهاية عقده الحالي.
ويحصل "صاروخ ماديرا" على مبلغ 31 مليون يورو حالياً راتباً سنوياً، وهو أكثر بخمسة أضعاف من ثاني أعلى راتب في صفوف الفريق، والذي يحصل عليه النجم الأرجنتيني باولو ديبالا.
وفي ظل الأزمة المالية التي تمر بها الأندية الكبرى، من جراء انتشار فيروس "كورونا المستجد"، يتطلع يوفنتوس إلى بيع رونالدو في الانتقالات الصيفية المقبلة، والحصول على جزء من المبلغ الكبير الذي دفعه عام 2018 لضمِّه من ريال مدريد نظير 100 مليون يورو.
خسائر كبيرة
يشار إلى أن نادي يوفنتوس أعلن في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن خسائره بلغت 71.4 مليون يورو للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2020، بزيادةٍ أكثر من 30 مليون يورو عن الفترة نفسها العام الماضي، بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد بطل إيطاليا في المواسم التسعة الماضية، أنه "بعد خسارة 39.9 مليون يورو في السنة المالية السابقة التي شهدت التعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، سجَّل النادي هذه المرة خسارة بقيمة 71.4 مليون يورو".
وهي السنة الثالثة على التوالي التي تعاني فيها حسابات يوفنتوس المدرجة في البورصة، من عجز.
وأضاف النادي في بيانه الذي عرض فيه أرقام سنته المالية الماضية، أن "القيود التي اعتمدتها السلطات" أدت إلى إغلاق المتحف والمحلات التجارية، "وتسببت في عواقب على عائدات الترويج" للفريق، ولكنها أسفرت في المقام الأول عن سداد تذاكر الدخول وجزء من اشتراكات المشجعين، لكون المباريات أقيمت من دون جمهور بعد عودة النشاط الكروي في البلاد.
وتابع النادي أن تعليق المسابقات "أدى أيضاً إلى انخفاض عائدات حقوق البث التلفزيوني لهذا العام".
وأوضح أن اتفاق تخفيض الرواتب مع اللاعبين والمدرب، للفترة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، ساعد على الحد من تأثير الخسائر، مع تأثير إيجابي على التمويل الذي بلغ 90 مليون يورو.
وتوقع الفريق أن تشهد السنة المالية القادمة مزيداً من الخسائر؛ نظراً إلى الشكوك المحيطة بمدى تأثيرات فيروس كورونا في الفترة القادمة.