أصبح احتمال عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد وارداً أكثر من أي وقت مضى، مع رغبة النادي الإنجليزي في إبرام صفقات قوية قد تعيده إلى الواجهة من جديد، بالتوازي مع تزايد التقارير التي تفيد بنية يوفنتوس الإيطالي بيع النجم البرتغالي، بسبب معاناته الاقتصادية.
ووفقاً للصحفي البارز في شبكة Fox Sports كريستيان مارتين، فإن مانشستر يونايتد بدأ محادثات مع المقربين من رونالدو؛ في محاولة للحصول على خدماته في فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
وأضاف أن مسؤولي مانشستر يونايتد تواصلوا بالفعل مع خورخي مينديز، وكيل أعمال رونالدو، وطلبوا منه معرفة ما إذا كان يوفنتوس على استعداد للتفاوض بشأن بيع رونالدو في الصيف المقبل، أي قبل عام واحد من نهاية عقده.
رغبة يوفنتوس
وكانت صحيفة SPORT الإسبانية أفادت في وقت سابق، بأن نادي يوفنتوس يدرس بشكل جادٍ بيع كريستيانو رونالدو، بسبب راتبه الضخم، ومعاناة النادي مالياً بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
رونالدو يلعب مع يوفنتوس منذ 2018، ويقدّم برفقته مستويات مميزة، رغم وصوله إلى سنِّ 35 عاماً، لكنه لم ينجح في قيادة النادي حتى الآن للقب دوري أبطال أوروبا، الذي كان الهدف الرئيسي لجلبه من ريال مدريد.
وذكرت الصحيفة، أن الهدف من بيع رونالدو في صيف 2021، هو تخلص يوفنتوس من راتبه الضخم، وكذلك استفادته من مبلغ جيد من جرّاء بيعه قبل موسم واحد فقط من نهاية عقده الحالي، علماً أنه ضمه عام 2018 من ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو.
ويحصل "صاروخ ماديرا" على مبلغ 31 مليون يورو حالياً راتباً سنوياً، وهو أكثر بخمسة أضعاف من ثاني أعلى راتب في صفوف الفريق، والذي يحصل عليه النجم الأرجنتيني باولو ديبالا، ومن شأن بيعه توفير كثير من الأموال في هذه الفترة الحرجة التي تعانيها جميع الأندية الأوروبية.
وكان هدف يوفنتوس بالدرجة الأولى من جلب رونالدو إلى صفوفه هو تحقيق دوري الأبطال، غير أن النادي خرج من الدور ربع النهائي في 2019، ودور الـ16 بالنسخة الأخيرة، لهذا قد تكون هذه هي النسخة الأخيرة لـ"صاروخ ماديرا" مع النادي الإيطالي.
يشار إلى أن رونالدو شارك مع يوفنتوس منذ 2018 في 94 مباراة بجميع المسابقات، سجَّل خلالها 71 هدفاً، وقدّم 19 تمريرة حاسمة.
صدام مع ميسي
تأتي أخبار رغبة مانشستر يونايتد في استعادة كريستيانو رونالدو، في الوقت الذي يرتبط النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بقطب المدينة الآخر مانشستر سيتي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من ضم قائد برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
وكان ميسي يأمل الانضمام إلى السيتي قبل بداية الموسم الحالي، ودخل في أزمة كبيرة مع نادي برشلونة، مؤكداً أنه يستطيع الرحيل مجاناً وفقاً لبند في عقده مع النادي يتيح له ذلك، لكن النادي "الكتالوني" مدعوماً من رابطة "الليغا"، أجبره على البقاء، مؤكداً أن البند الذي يقصده ميسي كان قد انتهى أجله قبل تقديم طلب الرحيل.
وسيشكّل انضمام كل من رونالدو وميسي إلى قطبي مانشستر مفاجأة سارة لعشاق كرة القدم الأوروبية، إذ ستجدد المواجهات بينهما بعد أن كانا محور "الكلاسيكو" بين ريال مدريد وبرشلونة على مدى سنوات، قبل رحيل كريستيانو إلى يوفنتوس.
عقد من الصراع
بشكل عام التقى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وجهاً لوجه في 35 مباراة سواء مع أنديتهما، أو مع منتخبي بلديهما، وتُظهر الأرقام أن أحدهما تفوق على الآخر بشكل واضح، إذ يتمتع ميسي بالأفضلية، خاصةً أنه سجل 22 هدفاً وقدم 11 تمريرة حاسمة، وفاز في 16 مباراة لعبها ضد رونالدو، الذي أحرز 19 هدفاً، وصنع هدفاً واحداً فقط، وفاز في 10 مباريات.
وسجل ميسي هدفاً كل 138 دقيقة و41 ثانية، بينما أحرز رونالدو هدفاً كل 153 دقيقة و19 ثانية.
وعلى صعيد صناعة الأهداف، قام ميسي بمساعدة زملائه بهدف كل 254 دقيقة و15 ثانية، بينما تخلف عنه رونالدو بصناعة هدف كل 2913 دقيقة، وهذا الرقم تحديداً يُظهر الجانب الأبرز الذي لطالما تفوق فيه اللاعب الأرجنتيني، وهو صناعة الأهداف.