يحلم كثير من لاعبي كرة القدم بالانضمام إلى فريق برشلونة الإسباني؛ لكونه أحد أكبر أندية العالم وأعرقها على الإطلاق.
عديد من اللاعبين حققوا أحلامهم بالانضمام إلى النادي "الكتالوني"، لكنهم سرعان ما أدركوا أن إمكاناتهم الكروية ستكون أفضل بعيداً عن قلعة "كامب نو"، وهو ما حدث بشكل فعلي مع البعض، إذ تألقوا بصورة ملحوظة في تجاربهم الأخرى.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة لاعبين تألقوا بصورة كبيرة بعد الرحيل عن صفوف نادي برشلونة.
يحيى توريه
غادر النجم الإيفواري صفوف برشلونة في 2010، للانضمام إلى مانشستر سيتي مقابل 30 مليون يورو، وهو مبلغ أثبت أنه زهيد للغاية، بعدما أصبح أبرزَ اللاعبين في "البريميرليغ" مع الأخير على مدار 8 مواسم.
لاعب الوسط الدفاعي تطورت قدراته داخل الفريق "السماوي"، إذ أصبح أفضل من الناحية الهجومية، ليسجل مع السيتي 79 هدفاً ويقدّم 50 تمريرة حاسمة في 316 مباراة بجميع المسابقات، وفاز مع الفريق بالدوري 3 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة.
زلاتان إبراهيموفيتش
فاجأ النجم السويدي الجميع بإعلان انتقاله إلى برشلونة عام 2009، قادماً من إنتر ميلان، في صفقة تضمنت انضمام صامويل إيتو إلى الأخير.
مسيرة "إبرا" في برشلونة لم تأتِ وفقاً للتوقعات، خاصةً أن علاقته مع المدرب بيب غوارديولا تدهورت سريعاً، ليرحل بعد عام واحد على سبيل الإعارة إلى ميلان، الذي ضمّه بشكل نهائي في 2011، بعد ظهوره معه بصورة مميزة.
اللاعب السويدي انضم إلى باريس سان جيرمان في 2012، والذي سجَّل برفقته 156 هدفاً في 180 مباراة، وحصد معه 4 ألقاب متتالية في الدوري الفرنسي، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد في 2016، والذي دوّن معه 29 هدفاً في 53 مباراة، وفي الوقت الحالي يلعب مع ميلان منذ شتاء 2020، ويتصدر ترتيب هدافي "الكالتشيو" برصيد 8 أهداف في 5 مباريات.
سيسك فابريغاس
غادر خريج أكاديمية "لا ماسيا" نادي برشلونة في سن 16 عاماً، للعب مع أرسنال عام 2003، وسرعان ما نجح في خطف الأنظار، بفعل صغر سنّه وانسجامه مع الفريق، الذي سجل معه 57 هدفاً وقدّم 92 تمريرة حاسمة حتى 2011، قبل الرجوع إلى "كامب نو".
مسيرة فابريغاس مع برشلونة لم تكن مثالية، إذ عانى للحصول على مركز أساسي، ليعود مجدداً للدوري الإنجليزي في 2014، لكن من بوابة تشيلسي، الذي قدّم معه مستويات رائعة حتى 2019، إذ سجَّل 22 هدفاً، وقدّم 57 تمريرة حاسمة، وفاز برفقته بـ"البريميرليغ" مرتين، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة، وكأس الرابطة مرة، والدوري الأوروبي مرة أيضاً، علماً أنه يلعب ثاني مواسمه مع موناكو حالياً.
أليكسيس سانشيز
استغل الدولي التشيلي تألقه في مونديال 2014، لضمان الرحيل عن برشلونة والانضمام إلى أرسنال، بعدما جلس على دكة البدلاء إثر وصول نيمار دا سيلفا قبل ذلك بعام.
ونجح سانشيز مع أرسنال في الظهور بشكل رائع، إذ سجَّل 60 هدفاً وقدّم 25 تمريرة حاسمة في 122 مباراة خاضها بالدوري الإنجليزي على مدار 4 مواسم، قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد في شتاء 2018، والذي لم يظهر معه بشكل قوي، ما جعله ينتقل إلى إنتر ميلان بشكل نهائيٍّ هذا الموسم، بعدما لعب معه معاراً من "الشياطين الحمر"، الموسم الماضي.
تياغو ألكانتارا
ظهر نجم الوسط الإسباني مع برشلونة في 2009، وشارك مع الفريق الأول في أكثر من 100 مباراة، لكنه لم يلعب بشكل منتظم؛ الأمر الذي دفعه للرحيل إلى بايرن ميونيخ في 2013، والذي تحوّل معه لأحد أفضل نجوم الوسط في العالم خلال السنوات الأخيرة.
ومع امتلاكه مهارة رائعة في التمرير، فاز تياغو بـ7 ألقاب متتالية في الدوري الألماني برفقة البايرن، بخلاف ألقاب أخرى، فضلاً عن نيله الثلاثية التاريخية في الموسم الأخير، قبل أن يترك "البافاري" في الصيف وينضم إلى صفوف ليفربول.