فجّرت تقارير صحفية إسبانية مفاجأة من العيار الثقيل حول مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي يوفنتوس الإيطالي، مشيرة إلى رغبة الأخيرة في التخلي عن اللاعب.
رونالدو يلعب مع يوفنتوس منذ 2018، ويقدّم برفقته مستويات مميزة، رغم وصوله لسنِّ 35 عاماً، لكنه لم ينجح في قيادة النادي حتى الآن للقب دوري أبطال أوروبا، الذي كان الهدف الرئيسي لجلبه من ريال مدريد.
قرار مفاجئ
صحيفة Sport الإسبانية أكدت أن يوفنتوس يخطط لبيع من رونالدو قبل موسم واحد من نهاية عقده، الذي ينتهي في عام 2022.
وذكرت الصحيفة، أن الهدف من بيع رونالدو في صيف 2021، هو تخلص يوفنتوس من راتبه الضخم، وكذلك استفادته من مبلغ جيد من جرّاء بيعه قبل موسم واحد فقط من نهاية عقده الحالي.
ويحصل "صاروخ ماديرا" على مبلغ 31 مليون يورو حالياً راتباً سنوياً، وهو أكثر بخمسة أضعاف من ثاني أعلى راتب في صفوف الفريق، والذي يحصل عليه النجم الأرجنتيني باولو ديبالا.
وفي ظل الأزمة المالية التي تمر بها الأندية الكبرى، من جراء انتشار فيروس "كورونا المستجد"، يتطلع يوفنتوس إلى بيع رونالدو في الانتقالات الصيفية المقبل، والحصول على جزء من المبلغ الكبير الذي دفعه عام 2018 لضمِّه من ريال مدريد نظير 100 مليون يورو.
مخاطرة يوفنتوس
بدوره، عزز الصحفي الإيطالي روميو أغريستي من فكرة تخلُّص يوفنتوس من رونالدو، معتبراً إمكانية تمديد عقد لاعب يبلغ من العمر 35 عاماً، أمراً خطيراً للغاية.
أغريستي الذي يعمل في موقع Goal العالمي، أكد أن يوفنتوس يتعامل مع رونالدو بشكل جيد، خاصة في مسألة الاستفادة من بيعه قبل نهاية عقده.
وكان هدف يوفنتوس بالدرجة الأولى من جلب رونالدو إلى صفوفه هو تحقيق دوري الأبطال، غير أن النادي خرج من الدور ربع النهائي في 2019، ودور الـ16 بالنسخة الأخيرة، لهذا قد تكون هذه هي النسخة الأخيرة لـ"صاروخ ماديرا" مع النادي الإيطالي، وفقاً للصحفي الإيطالي.
يشار إلى أن رونالدو شارك مع يوفنتوس منذ 2018 في 94 مباراة بجميع المسابقات، سجَّل خلالها 71 هدفاً، وقدّم 19 تمريرة حاسمة.
خسائر كبيرة
يشار إلى أن نادي يوفنتوس أعلن في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن خسائره بلغت 71.4 مليون يورو للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2020، بزيادةٍ أكثر من 30 مليون يورو عن الفترة نفسه العام الماضي، بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد بطل إيطاليا في المواسم التسعة الماضية، أنه "بعد خسارة 39.9 مليون يورو في السنة المالية السابقة التي شهدت التعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، سجَّل النادي هذه المرة خسارة بقيمة 71.4 مليون يورو".
وهي السنة الثالثة على التوالي التي تعاني فيها حسابات يوفنتوس المدرجة في البورصة، من عجز.
وأضاف النادي في بيانه الذي عرض فيه أرقام سنته المالية الماضية، أن "القيود التي اعتمدتها السلطات" أدت إلى إغلاق المتحف والمحلات التجارية، "وتسببت في عواقب على عائدات الترويج" للفريق، ولكنها أسفرت في المقام الأول عن سداد تذاكر الدخول وجزء من اشتراكات المشجعين، لكون المباريات أقيمت من دون جمهور بعد عودة النشاط الكروي في البلاد.
وتابع النادي أن تعليق المسابقات "أدى أيضاً إلى انخفاض عائدات حقوق البث التلفزيوني لهذا العام".
وأوضح أن اتفاق تخفيض الرواتب مع اللاعبين والمدرب، للفترة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، ساعد على الحد من تأثير الخسائر، مع تأثير إيجابي على التمويل الذي بلغ 90 مليون يورو.
وتوقع الفريق أن تشهد السنة المالية القادمة مزيداً من الخسائر؛ نظراً إلى الشكوك المحيطة بمدى تأثيرات فيروس كورونا في الفترة القادمة.