أبهر المدافع الدولي الإسباني سيرجيو راموس، نجم ريال مدريد، جميع النقاد والمتابعين، بقدراته التهديفية العالية خلال السنوات الأخيرة، بعدما سجل أهدافاً بالجملة، لدرجة أنَّه هز شباك المنافسين أكثر من بعض المهاجمين الكبار، وعدد كبير من نجوم خط الوسط.
وخلال الموسم الماضي، سجَّل راموس 13 هدفاً برفقة فريقه ريال مدريد، كما أحرز هدفاً أمام إنتر ميلان (3-2) في دوري أبطال أوروبا، ليكون رقم 100 له بمشواره مع "الملكي" منذ 2005.
وعلى غرار أهدافه الحاسمة، بات راموس متخصصاً في ركلات الجزاء والكرات الثابتة مع ريال مدريد منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، ويقوم بالدور نفسه في منتخب إسبانيا، وهو ما تؤكده لغة الأرقام بشكل واضح، خاصةً أنه لم يهدر أي ركلة جزاء على مدار أكثر من موسمين.
وأصبح لدى راموس 126 هدفاً في مسيرته الكروية بشكل عام مع الأندية والمنتخب، وهو رقم جعله يتفوق على كثير من "أساطير" نجوم الوسط على وجه الخصوص.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز عشرة لاعبي خط وسط تفوق عليهم "الهداف" راموس في هز الشباك.
باتريك فييرا (64 هدفاً)
كان النجم الفرنسي من لاعبي خط الوسط المعروفين باهتمامهم بالجوانب الدفاعية أكثر من الهجومية، لهذا من النادر أن نشاهده يصل لمناطق جزاء الخصوم، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل 64 هدفاً خلال مسيرته الكروية التي امتدت من 1993-2011، حيث لعب مع عديد من الأندية الكبيرة، أبرزها أرسنال ومانشستر سيتي وإنتر ميلان ويوفنتوس وميلان.
بول بوغبا (77 هدفاً)
نجم فرنسي آخر في خط الوسط، لكنه يملك النزعة الهجومية عكس فييرا، إذ يمتاز بقدرات رائعة على التسجيل من الركلات الثابتة، فضلاً عن تحركاته الجيدة في الملعب، لكن ما يعيبه هو "تذبذب" مستواه بشكل عام مع مانشستر يونايتد، لهذا قد يواجه صعوبات كبيرة في الوصول لرقم راموس التهديفي، لا سيما أنه يملك 77 هدفاً في الوقت الراهن.
أندريس إنييستا (84 هدفاً)
يُعتبر أحد أساطير نادي برشلونة على مدار تاريخه، حيث حقق معه جميع الألقاب الممكنة قبل رحيله للدوري الياباني من بوابة فيسيل كوبي، إذ تخصص في دور صانع الألعاب بفضل تمريراته الدقيقة الرائعة، وسجل 84 هدفاً طوال مسيرته.
أندريا بيرلو (86 هدفاً)
كان النجم الإيطالي متخصصاً في تنفيذ الركلات الحرة على وجه الخصوص، إذ سجل عبرها أكثر من 30 هدفاً مع أبرز الأندية، في مقدمتها ميلان ويوفنتوس بخلاف منتخب إيطاليا، وبشكل عام فإن مشواره في الملاعب شهد إحرازه 86 هدفاً.
غوتي (92 هدفاً)
كان نجم ريال مدريد سابقاً معروفاً بقدراته على صناعة الأهداف أكثر من تسجيلها، ولعل أبرز لقطة له هي تمريرته بـ"الكعب" لكريم بنزيمة قبل إحرازه هدفاً جميلاً في الدوري الإسباني، وسجل خلال مسيرته 92 هدفاً، علماً أن موسم 2000-2001 كان الأفضل له تهديفياً بإحرازه 18 هدفاً مع النادي "الملكي".
روي كين (96 هدفاً)
كان اللاعب الإيرلندي أحد أفضل نجوم الوسط في التسعينيات، إذ لمع اسمه مع مانشستر يونايتد بفضل أدائه القتالي، بخلاف مستواه الرائع مع أندية أخرى، وتخصص في مسيرته بإحراز الأهداف عبر ركلات الجزاء، وهي التي جعلت رصيده التهديفي يصل إلى 96 هدفاً بشكل عام.
لوكا مودريتش (101 هدف)
نجم ريال مدريد تراجع عطاؤه داخل الملعب في الموسمين الأخيرين؛ نظراً إلى تقدمه في العمر، وبالطبع فإن وصوله إلى رقم راموس يبدو صعباً، خاصةً أنه ليس من اللاعبين الذين يحبّذون الوجود داخل منطقة جزاء الخصوم، علماً أنه سجَّل 101 هدف حتى الآن في مسيرته الكروية، كان آخرها قبل أسابيع في شباك برشلونة.
مسعود أوزيل (112 هدفاً)
ابتعد كلياً عن الصورة منذ مارس/آذار الماضي، بعدما أكد مدرب أرسنال، ميكيل أرتيتا، أنه خارج حساباته الفنية تماماً، ليتجمد رقم أوزيل عند 112 هدفاً في مسيرته الكروية إجمالاً، وقد يجد صعوبة كبيرة هذه الفترة في الوصول لرقم راموس، إلا إذا شهدت مسيرته انطلاقة جديدة بعد الرحيل عن أرسنال.
فييلبي كوتينيو (121 هدفاً)
من المتوقع أن يتخطى نجم برشلونة، رقم راموس التهديفي خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصةً أنه بحاجة إلى 6 أهداف فقط، وهو رقم بسيط بالنسبة للقدرات التي يملكها اللاعب البرازيلي، لكن ذلك مرهون بمواصلة مشاركته بانتظام مع النادي "الكتالوني" من جهة، وتحسّن أدائه من جهة أخرى.
تشافي (123 هدفاً)
كان هذا الموسم شاهداً على تخطي راموس لتشافي في عدد الأهداف، بعدما اكتفى الأخير بتسجيل 123 هدفاً خلال مسيرته الكروية الذهبية مع برشلونة، بخلاف السد القطري.