امتلاك حارس مرمى مميز بات اليوم مهمة عسيرة على أكبر الأندية الأوروبية، في ظل ندرة اللاعبين المتألقين بهذا المركز الحساس، ويُقال دائماً إن حارس المرمى "نصف الفريق"، وقد يكون أكثر من ذلك في بعض الأحيان.
لعل المثال الأقرب على معضلة ندرة حراس المرمي هو ما يعيشه تشيلسي الإنجليزي، الذي يملك حارس المرمى الأغلى في العالم الإسباني كيبا أريزابلاغا (80 مليون يورو)، لكن تكرار هفواته الكارثية حرم الفريق من الانتصارات في العديد من المباريات، الأمر الذي اضطر النادي إلى جلب حارس آخر وإبقاء كيبا على دكة البدلاء، علماً أن قيمته السوقية حالياً لا تزيد على 18 مليون يورو فقط.
في التقرير التالي نستعرض أعلى 10 حراس مرمى في العالم من ناحية القيمة السوقية، بحسب موقع Transfermarkt العالمي.
بيرند لينو
انضم إلى آرسنال عام 2018 من بايرن ليفركوزن الألماني، وتصل قيمته السوقية حالياً إلى 32 مليون يورو، ونجح في تقديم مستويات جيدة مع الفريق اللندني بجميع المسابقات، وحافظ على نظافة شباكه في 21 من أصل 74 مباراة.
ورغم أن بداياته لم تكن مثالية مع آرسنال، فإن لينو أثبت أنه حارس مميز، وبات مركزه في أمان، علماً أنه خاض مع ليفركوزن 304 مباريات في 7 مواسم، كانت شاهدة على حفاظه على نظافة شباكه في 100 مباراة.
أما مع المنتخب الألماني، فيعتبر حالياً الحارس الثالث، وخاض معه 8 مباريات دولية، حافظ فيها على نظافة شباكه مرتين.
فويتشيك تشيزني
فرض الحارس البولندي نفسه بقوة مع يوفنتوس، وبرز بشكل جيد خلال الموسم الماضي، إذ خرج بشباك نظيفة مرة واحدة كل مباراتين تقريباً، ومنع الخصوم من هز شباكه في 46 مباراة من أصل 101، وتبلغ قيمته السوقية 35 مليون يورو.
استفاد تشيزني من وجوده خلف أحد أقوى الدفاعات في أوروبا حالياً، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل أرقام رائعة على صعيد التصدي للكرات الخطيرة، خاصة عندما يتراجع مستوى الخط الخلفي لـ"السيدة العجوز"، إذ لعب دوراً رئيسياً في حصول الفريق على "الكالتشيو" الموسم الماضي.
أما على الصعيد الدولي، فخاض تشيزني 47 مباراة مع بولندا، حافظ في 21 منها على نظافة شباكه، وبلغ معدل تلقيه للأهداف أقل من هدف في المباراة الواحدة.
ديفيد دي خيا
تراجع مستوى دي خيا بشكل كبير في الموسمين الأخيرين وكثرت هفواته وأخطاؤه مع مانشستر يونايتد، لكنه لا يزال الحارسَ الأول مع النادي ومنتخب بلاده، لتتراجع قيمته السوقية إلى 35 مليون يورو.
دي خيا كان إحدى النقاط القليلة المضيئة في قلعة "أولد ترافورد" منذ رحيل السير أليكس فيرغسون عام 2013، حيث قدّم مستويات رائعة مع الفريق لعدة سنوات، إلا أن مستواه تراجع كثيراً في الفترة الأخيرة، وبشكل عام حافظ دي خيا على نظافة شباكه في 143 مباراة من أصل 408 خاضها مع "الشياطين الحمر".
في المقابل، و11منذ ظهوره الأول مع إسبانيا عام 2014، خاض 45 لقاء حتى الآن، حافظ على نظافة شباكه في 21 منها.
أندريه أونانا
هو أحد ألمع حراس المرمى الشباب في كرة القدم حالياً، بعدما صنع لنفسه اسماً كبيراً مع أياكس أمستردام، حيث حافظ على نظافة شباكه في 76 مباراة من أصل 182 خاضها بجميع المسابقات.
ويُحسب لأونانا أنه أسهم بشكل رئيسي في نجاحات أياكس المحلية خلال الموسمين الماضيين، بفضل أدائه المميز والثابت، لتصل قيمته السوقية حالياً إلى 36 مليون يورو، لكن بالطبع سيكون سعره أكبر في حال انتقاله إلى أي فريق أوروبي آخر.
كما حافظ حارس مرمى أياكس على نظافة شباكه 8 مرات من أصل 15 مباراة لعبها مع منتخب بلاده الكاميرون.
إديرسون مورايس
منذ وصوله إلى مانشستر سيتي الإنجليزي صيف 2017، كان إديرسون من الركائز الأساسية للفريق تحت قيادة المدير الفني بيب غوارديولا، حيث حافظ على نظافة شباكه في 37 مباراة من أصل 74 لعبها بالدوري الإنجليزي.
ولعل أبرز ما يميز الحارس البرازيلي ردود فعله السريعة، وقدرته على إيقاف التسديدات القوية، وبراعته في إنقاذ ركلات الجزاء، وتبلغ قيمته السوقية حالياً 56 مليون يورو.
على الصعيد الدولي يعتبر إديرسون الحارس الثاني في منتخب البرازيل خلف أليسون بيكر، ليقتصر دوره على 9 مباريات دولية، حافظ على نظافة شباكه في 4 منها.
جيانلويجي دوناروما
رغم أنه يبلغ من العمر 21 عاماً فقط، فإنه خاض أكثر من 100 مباراة مع ميلان في الدوري الإيطالي، كما أنه الحارس الأساسي في منتخب إيطاليا حالياً، إذ يمتاز بالطول الفارغ وردود الفعل السريعة، وتبلغ قيمته السوقية 60 مليون يورو، قد تتضاعف في السنوات القليلة القادمة.
حافظ دوناروما على نظافة شباكه في 11 مباراة على الأقل بالدوري الإيطالي على مدار كل موسم من المواسم الخمسة التي لعبها مع "الروسونيري".
ومنذ اعتزال جانلويجي بوفون على المستوى الدولي، تولى دوناروما المسؤولية بشكل ثابت، حيث حافظ على نظافة شباكه 9 مرات خلال 20 مباراة، ويعدّ الخليفة الأبرز له على مدار سنوات طويلة، لكونه لا يزال شاباً.
مارك أندريه شتيغن
صنع الدولي الألماني اسماً لامعاً له مع برشلونة، رغم ظهوره المحدود مع منتخب بلاده، بسبب وجود مانويل نوير بشكل أساسي، ووصلت قيمته السوقية إلى 75 مليون يورو.
شتيغن خاض مع برشلونة 236 مباراة حتى الآن، حافظ فيها على نظافة شباكه في 100 لقاء، ويعتبر أحد أفضل حراس المرمى في العالم خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن أنه حقق رقماً مذهلاً خلال مباراة مايوركا في الدوري الإسباني الموسم الماضي، بعدما قام بـ64 تمريرة صحيحة من أصل 68، بنسبة نجاح بلغت 94% في إتمام التمريرات، وهي الأفضل لحارس مرمى في مباراة بـ"الليغا" خلال عقد ونصف العقد.
وعلى الصعيد الدولي، خاض شتيغن 25 مباراة مع ألمانيا، حافظ فيها على نظافة شباكه في 9 منها، ومن المتوقع أن يكون الحارس الأساسي لـ"الماكينات" خلال السنوات القليلة المقبلة، خاصة أنه يبلغ من العمر 28 عاماً، بينما نوير وصل إلى 34 عاماً.
تيبو كورتوا
استغرق كورتوا موسماً كاملاً قبل انسجامه مع ريال مدريد، إذ قدّم مستويات قوية، الموسم الماضي، على وجه الخصوص، وكان أحد أسباب فوز "الملكي" بلقب الدوري الإسباني الأول له منذ 3 مواسم، وتبلغ قيمته السوقية 75 مليون يورو.
حافظ كورتوا على نظافة شباكه في 18 مباراة، الموسم الماضي، وتلقت شباكه 25 هدفاً فقط في "الليغا"، كما استمر أداؤه القوي هذا الموسم، وحافظ على نظافة شباكه 3 مرات من أصل 4 خاضها حتى الآن.
أما على الصعيد الدولي، فقد ظهر الحارس البلجيكي بشكل مميز مع منتخب بلاده، وهو إحدى الركائز الأساسية في الجيل الذهبي، وحافظ على نظافة شباكه في 42 مباراة من أصل 79 خاضها حتى الآن.
أليسون بيكر
يعتبر ركيزة أساسية في صفوف ليفربول بقيادة المدرب يورغن كلوب، بسبب نضجه الكروي وردود فعله السريعة وقوته في الكرات الهوائية، ليكون أحد اللاعبين الذين ساهموا في ألقاب الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي على مدار الموسمين الأخيرين، وقد وصلت قيمته السوقية إلى 80 مليون يورو.
ومنذ وصوله إلى "الريدز" من روما في صيف 2018، حافظ أليسون على نظافة شباكه مرةً واحدةً كل مباراتين تقريباً (45 مباراة من أصل 92).
كما قدَّم مستويات رائعة مع منتخب البرازيل، وقاده للقب "كوبا أمريكا" العام الماضي، علماً أنه خاض 44 مباراة دولية، كانت شاهدة على حفاظه على نظافة شباكه في 30 منها.
يان أوبلاك
منذ انضمامه إلى أتلتيكو مدريد صيف 2014، صعد بسرعة الصاروخ في مركزه على الصعيد العالمي، بفضل مستواه الثابت والمميز على الدوام، والدليل على ذلك أن "الروخي بلانكوس" أقل الفرق الأوروبية استقبالاً للأهداف في السنوات الأخيرة.
وعلى مدار 6 مواسم خاضها مع أتلتيكو في الدوري الإسباني، حافظ أوبلاك على نظافة شباكه في 100 مباراة من أصل 182 خاضها مع الفريق، ليصبح مطلباً رئيسياً لأكبر الأندية الأوروبية في السنوات الأخيرة، أبرزها إنتر ميلان، وباريس سان جيرمان، ومانشستر يونايتد، وتشيلسي، وسط رفض مطلق من أتلتيكو التخلي عنه، خاصة أنه يرتبط معه بعقد حتى 2023.
وعلى الصعيد الدولي، خاض أوبلاك 32 مباراة برفقة منتخب سلوفينيا، حافظ فيها على نظافة شباكه في 16 منها.