بعد كل النجاحات التي حققها النجم المصري محمد صلاح مع ليفربول في السنوات الأخيرة، بدأت الصحف البريطانية تتحدث عن احتمال رحيله قريباً، إذ ارتبط اسمه بنادي برشلونة الإسباني.
من المستبعد رحيل صلاح في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، لكن ذلك يمكن أن يحدث في الصيف القادم، الذي سيشهد بنسبة كبيرةٍ رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة، وسيكون صلاح أحد المرشحين لتعويضه.
تاريخ ليفريول حافل بخسارة النجوم الذين عضّ مسؤولوه أصابع الندم على بيعهم، وربما ينضم صلاح إلى القائمة.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة لاعبين ندم ليفربول على بيعهم، بعدما فشل في تعويضهم.
جون أرني ريزه
تمتع الظهير الأيسر النرويجي بفترة نجاح كبيرة داخل ليفربول، منذ وصوله للفريق صيف 2001 قادماً من موناكو، لينجح منذ البداية في كسب مكان أساسي مع الفريق، بفضل لياقته البدنية المميزة، وقوته الكبيرة في التسديد، الأمر الذي جعله أحد أفضل اللاعبين بالقارة "العجوز" في مركزه آنذاك.
ولعل أبرز مباريات ريزه كانت نهائي دوري الأبطال 2005، الذي صنع فيه هدفاً ضمن "السيناريو" المثير الذي عاد فيه ليفربول أمام ميلان، وبقي يؤدي بشكل مميز حتى موسم 2007-2008، الذي كان شاهداً على تسجيله هدفاً في مرماه ضد تشيلسي بدوري الأبطال؛ وهو ما أدى إلى خروج الفريق من المسابقة، ليفقد مكانه في التشكيلة لمصلحة فابيو أوريليو، الأمر الذي جعله الفريق يستغني عن خدماته لمصلحة روما في نهاية الموسم.
ولعب ريزه 3 مواسم جيدة مع روما، ثم عاد لإنجلترا من بوابة فولهام، الذي قدّم معه مستويات رائعة، وسط معاناة واضحة لأوريليو مع ليفربول، في ظل تكرار إصاباته، إذ لم يعوّض قط النجم النرويجي.
تشابي ألونسو
كان تشابي ألونسو أحد أفضل لاعبي خط الوسط في أوروبا، إذ اشتهر بأدائه الثابت، وتعدد استخداماته، بفضل تمريراته الدقيقة، وتميُّزه في الكُرات الحرة المباشرة.
ويعتبر ألونسو أحد اللاعبين الذين ساهموا في لقب دوري الأبطال عام 2005 لمصلحة ليفربول، بخلاف تميُّزه في الكثير من المباريات، وقد ظن الجميع أنه سيبقى داخل "الريدز" حتى اعتزاله، إذ لم تكن هناك أي نية لرحيله.
ولكن مع شعوره بأنه غير مرغوب من طرف المدرب رافائيل بينيتيز، قرر ألونسو الرحيل عام 2009 نحو ريال مدريد بشكل مفاجئ، والذي نجح معه إحراز العديد من الألقاب، ثم نجح أيضاً مع بايرن ميونيخ.
ولكنَّ بدلاء ألونسو في ليفربول، الذين كان يراهم النادي قادرين على تعويض رحيله، أخفقوا بشكل كبير في تقديم أي إضافة، ليكون خروج الإسباني من "الريدز" أحد أسوأ أخطاء النادي الإنجليزي في الانتقالات.
لويس سواريز
وصل إلى ليفربول في شتاء 2011 قادماً من أياكس أمستردام، واستطاع الانسجام مع الفريق وتقديم مستويات رائعة، ليعوّض رحيل فرناندو توريس إلى تشيلسي، إذ كان أفضل مواسمه هو 2013-2014، الذي سجَّل فيه 31 هدفاً، ليحصد جائزة الحذاء الذهبي آنذاك بالتساوي مع كريستيانو رونالدو.
وفي الوقت الذي كان فيه سواريز في ذروة مستواه مع "الريدز"، تمكن برشلونة من خطفه في صيف 2014، إذ كان السبب الرئيسي في خروجه من "أنفيلد" هو عدم نجاح الفريق في حصد الألقاب، وهو ما وجده فعلاً مع النادي "الكتالوني".
ولكن ليفربول عانى عدة سنوات بعد سواريز من غياب الهداف الحقيقي، واحتاج مرحلة من الوقت لإعادة بناء الفريق، بينما كان يستمتع النجم الأوروغوياني بتسجيل الأهداف مع برشلونة.
رحيم سترلينغ
كان في صفوف ليفربول عندما بدأ مسيرته الاحترافية قبل 9 سنوات، واحتاج اللاعب بعض الوقت لدخول تشكيلة الفريق الأول بالنادي، إذ أظهر معه إمكاناته الرائعة وقدرته على المراوغة، فضلاً عن السرعة في الجري بالكرة، إلا أن مشكلته الأكبر كانت التهديف أمام مرمى الخصوم.
ولم يسجل سترلينغ مع ليفربول سوى 23 هدفاً خلال 129 مباراة لعبها على مدار 4 مواسم، قبل أن يدرك مانشستر سيتي الإمكانات الكامنة في اللاعب، ليحصل على خدماته صيف 2015 مقابل ما يقرب من 50 مليون جنيه إسترليني، وهو عرض لم يتردد ليفربول وقتها في قبوله.
لكن مع مرور الوقت، أثبت السيتي صحة قراره ضم اللاعب بمقابل مالي كبير، ويتضح ذلك في إحرازه 100 هدف خلال 5 مواسم حتى الآن، منها 31 هدفاً الموسم الماضي، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن ليفربول فرّط في موهبة مميزة للغاية كان بإمكانها أن تزدهر مع يورغن كلوب، لا سيما أن سترلينغ لعب دوراً رئيسياً في نجاحات الفريق "السماوي" عامي 2018 و2019.
خافيير ماسكيرانو
صنع ماسكيرانو اسمه كلاعب خط وسط دفاعي مميز على مدار 4 مواسم قضاها داخل ليفربول، إذ اشتهر بذكائه التكتيكي وتمريراته الدقيقة، فضلاً عن قطعه كُرات الخصوم في الوقت المناسب، وشكّل ضلعاً ثابتاً في وسط الفريق بجانب ستيفن جيرارد وتشابي ألونسو.
ورغم أن ماسكيرانو اكتفى بتسجيل هدفين فقط مع ليفربول خلال 139 مباراة بجميع المسابقات؛ فإنه برع في دوره كلاعب وسط ومدافع على أكمل وجه، وظنّ الكثيرون أن اللاعب سيبقى سنواتٍ أكثر مع الفريق.
ولكن في عام 2010 انتقل ماسكيرانو إلى برشلونة، بعدما واجه بعض المشاكل مع "الريدز"، خاصةً أنه كشف في تصريحات صحفية بعد ذلك، أنه غادر الفريق بطريقة لم يكن يحبّذها.
وبالفعل حقق ماسكيرانو النجاح الكبير في صفوف برشلونة على مدار 7 مواسم، في الوقت الذي غاب فيه النجاح عن ليفربول.