في كثير من الأحيان لا يكون ارتفاع سعر اللاعب سبباً كافياً لمشاركته بشكل منتظم مع فريقه، وثمة عوامل أخرى تلعب الدور الأهم في المشاركة، من بينها مستوى اللاعب ورؤية المدرب.
وفي ظل صعوبة إقناع بعض النجوم بالجلوس على دكة البدلاء، وإمكانية وجودهم ورقة رابحة، تأثر العديد من النجوم بقلة مشاركاتهم خلال الموسم الماضي، حتى أضحى وجودهم هامشياً مع أنديتهم، دون أن يتمكنوا من فرض أنفسهم داخل الملعب.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز عشرة لاعبين مميزين أمضوا الموسم الماضي على دكة البدلاء رغم رواتبهم الضخمة.
شيردان شاكيري
عندما انتقل إلى ليفربول عام 2018 من ستوك سيتي، مقابل 15 مليون يورو، كان يُنظر إليه أنه صفقة ذكية، باعتباره المرشح المثالي للعب تحت خط المقدمة الناري.
وبالفعل كانت بدايته مثالية عندما سجل هدفين ضد مانشستر يونايتد، بخلاف عروض جيدة أخرى، غير أنه بات لاعباً عادياً في الموسم الأخير، كونه لم يخض سوى 7 مباريات فقط في الدوري الإنجليزي، منها اثنتان كأساسي، إذ تأثر بوصول تاكومي مينامينو، وبات على وشك الرحيل هذا الصيف.
خوان ماتا
رغم أن ماتا ليس لاعباً أساسياً في صفوف مانشستر يونايتد خلال السنوات الأخيرة، فإنه لا يمكن لأحد إغفال دوره الجيد حال أتيحت له الفرصة.
وانضم اللاعب لصفوف مانشستر يونايتد في 2014 مقابل 45 مليون يورو، وكان في البداية حضوره ثابتاً مع "الشياطين الحمر"، قبل أن يتراجع دوره داخل الملعب في السنوات الأخيرة، وما زاد من وضعه سوءاً هو التعاقد مع المدرب أولي غونار سولشاير، الذي اعتمد عليه في 20 مباراة الموسم الماضي، منها 11 أساسياً.
مسعود أوزيل
هو صاحب أعلى راتب في آرسنال، لكنه لم يلعب حتى 50% من مباريات الفريق في الدوري خلال الموسم الأخير.
أوزيل كان أيقونة آرسنال داخل الملعب في الكثير من المباريات، قبل أن يتراجع مستواه بشكل كبير في الموسم المنصرم، بعدما اقتصر دوره على 18 مباراة فقط في "البريميرليغ"، مع ظهور لاعبين شبان مميزين أمثال ساكا ومارتينيلي.
إيسكو
يعتبر اللاعب الأبرز المرشح للرحيل عن ريال مدريد هذا الصيف، إذ يتواجد داخل النادي "الملكي" منذ 2013، حين قدم من ملقة مقابل 30 مليون يورو.
وعقب عدة سنوات ظهر فيها بشكل مميز، بات اللاعب في طيّ النسيان، وبالكاد نراه يشارك، وظهر في 23 مباراة الموسم الأخير بـ"الليغا"، منها 15 أساسياً، دون أن يحظى بثقة مديره الفني زين الدين زيدان في اللقاءات الحاسمة.
برناردو سيلفا
هو أحد اللاعبين المميزين داخل كتيبة مانشستر سيتي، لكن أداءه تراجع في الموسم الأخير بشكل ملحوظ، مقارنة بما كان عليه في الموسم قبل الماضي.
سيلفا انضم للسيتي من موناكو عام 2018 مقابل 50 مليون يورو، وكان أفضل لاعبي الفريق في موسمه الأول، لكن الموسم الثاني لم يكن جيداً بشكل واضح، إذ لعب 34 مباراة في الدوري الإنجليزي منها 23 مباراة أساسياً.
أرون رامسي
ظن النجم الويلزي أن رحيله من آرسنال إلى يوفنتوس، الصيف الماضي، سيكون بداية حقبة جديدة من الإبداع مع فريق جديد.
ولكن رامسي كان مخطئاً، إذ فشل بشكل واضح في فرض نفسه مع "السيدة العجوز"، وارتبط اسمه بالعودة إلى آرسنال من جديد، بخلاف أندية أخرى، خاصة أنه لعب 24 مباراة فقط في "الكالتشيو"، منها 11 أساسياً، ومن الممكن أن يزداد وضعه صعوبة مع المدرب الجديد أندريا بيرلو في الموسم الجديد.
غاريث بيل
أفسد بيل مسيرته مع ريال مدريد بنفسه، إذ كان مستواه رائعاً في سنواته الأولى منذ انضمامه للفريق مقابل 100 مليون يورو عام 2013، قادماً من توتنهام، قبل أن تنقلب أوضاعه رأساً على عقب، بسبب إصاباته المتكررة من جهة، وسلوكياته الغريبة على مقاعد البدلاء من جهة أخرى.
واقتصر دور بيل في الموسم الأخير على الظهور في 16 مباراة بـ"الليغا"، أغلبها من على مقاعد البدلاء، ليصبح رحيله وشيكاً هذا الصيف، وقد يعود من جديد إلى توتنهام.
جيمس رودريغيز
هو اللاعب الثالث في صفوف ريال مدريد المتواجد بهذه القائمة، والذي انتقل قبل أيام إلى إيفرتون الإنجليزي، بعدما أخفق في نيل ثقة زيدان خلال الموسم الأخير.
رودريغيز بدأ مشواره مع "الملكي" بشكل رائع منذ 2014، إذ انضم وقتها مقابل 76 مليون يورو، وأثبت نفسه بقوة في موسمه الأول، قبل أن تتلاشى أهميته تدريجياً مع مرور الوقت، لدرجة أنه تمت إعارته موسمين لبايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يعود في الموسم الماضي ويشارك في 8 مباريات فقط مع الريال بالدوري الإسباني
كريستيان إريكسن
أصرّ إريكسن على الخروج من توتنهام بأي طريقة، وبالفعل حصل على مراده بالانضمام لإنتر ميلان، في يناير/كانون الثاني الماضي، مقابل 20 مليون يورو.
ولم يكن النجم الدنماركي في أفضل حالاته مع فريق المدرب أنطونيو كونتي، واتضح ذلك خلال أدائه في المباريات، إذ بدا بعيداً للغاية عن مستواه الحقيقي، وعانى من الإصابات، حيث شارك في 8 مباريات بشكل أساسي فقط بـ"الكالتشيو"، بخلاف 9 لقاءات أخرى من مقاعد البدلاء.
تانغي ندومبيلي
في الموسم قبل الماضي، كان اللاعب الفرنسي أحد أفضل نجوم الوسط في الدوري الفرنسي مع ليون، وظن توتنهام أنه ظفر بصفقة رائعة للغاية بضمه خلال الصيف المنصرم.
بداية ندومبيلي كانت جيدة نسبياً، لكن مع قدوم المدرب جوزيه مورينيو ورحيل ماوريسيو بوكيتينو، أصبح اللاعب في طي النسيان، لدرجة أن المدرب البرتغالي انتقد أداء لاعب الوسط علانية، وبات بالإمكان رحيله عن "السبيرز" هذا الصيف.