قال رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، إن ليونيل ميسي يستطيع اللعب مع المنتخب في افتتاح تصفيات كأس العالم الشهر المقبل، بعد انتهاء إيقافه خلال كأس كوبا أمريكا، العام الماضي.
وتم إيقاف ميسي مباراة واحدة بعد طرده في مباراة تحديد المركز الثالث ضد تشيلي، واتهامه مسؤولي اتحاد أمريكا الجنوبية (الكونيمبول) بالفساد.
وكان من المفترض أن يغيب ميسي عن مواجهة الإكوادور في بوينس أيرس في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول.
عودة ميسي
وقال الاتحاد الأرجنتيني في بيان نشره على "تويتر"، إن كلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني، تشاور مع أليخاندرو دومينيغز رئيس اتحاد الكونيمبول، الذي أكد "انتهاء الإيقاف وأن (ميسي) يستطيع اللعب".
وطُرد المهاجم الأرجنتيني بعد شجار مع غاري ميديل، وقال إن البطولة تم التلاعب في نتائجها من أجل البرازيل صاحبة الضيافة والتي انتصرت على الأرجنتين في مباراة مثيرة للجدل بالدور قبل النهائي قبل أن تنال اللقب.
وأظهرت الإعادة أن ميسي دفع ميديل بعض الشيء حين كان الأخير يحاول منعه من الوصول إلى الكرة، فكان رد قائد تشيلي عنيفاً، إذ تهجم على نجم برشلونة ودفعه أكثر من مرة، دون أي رد فعل من أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
جدل واسع
ولم يمر هذا الطرد الذي كان الثانيَ فقط في مسيرة ميسي، إن على كان الصعيد الدولي أو مع فريقه برشلونة، والأول يعود الى عام 2005 في بداياته مع المنتخب الوطني ضد المجر في مباراة ودية، مرور الكرام عند قائد الأرجنتين، إذ انتقد بعد المباراة "الفساد والحكام الذين يحرمون الناس من الاستمتاع بكرة القدم ويفسدون اللعبة إلى حد ما".
وحتى إن ميسي دافع عن ميديل الذي "يذهب إلى أقصى الحدود على الدوام، لكنها لم تكن بطاقة حمراء لأي منا. كان عليه (الحكم) أن يستشير تقنية الفار".
انتقادات لاذعة
وفي الانتقاد الذي وجهه سابقاً للاتحاد القاري بعد مباراة نصف النهائي ضد البرازيل، رأى ميسي أن منتخب بلاده تعرض لظلم وقال: "سئمت الحديث عن الهراء في هذه النسخة من كوبا (أميركا)"، موضحاً: "البرازيل كانت البلد المضيف وهم يديرون الكثير في كونميبول هذه الأيام، مما يجعل الأمر معقداً" على المنتخبات الأخرى.
ورأى نجم برشلونة أنَّ طرده أمام تشيلي كان على الأرجح ثمناً لما صرح به بعد مباراة البرازيل، موضحاً: "أعتقد أن الطرد حصل بسبب ما قلته. لكلماتي تداعيات، لكن يجب أن تكون صادقاً على الدوام".
ولم تمر كلمات ميسي مرور الكرام لدى اتحاد "كونميبول" الذي اعتبر أن اتهامات نجم برشلونة "غير مقبولة"، موضحاً في بيان: "من غير المقبول أنه نتيجة حوادث معينة في البطولة، أن تطلق اتهامات لا أساس لها من الصحة، بعيدة عن الحقيقة وتشكك في نزاهة كوبا أمريكا".
وتستهل الأرجنتين، التي لم تفز بكأس العالم منذ 1986، مشوارها في التصفيات بمباراتين متتاليتين، إذ تستضيف الإكوادور قبل أن تخرج لمواجهة بوليفيا.