لا أحد في الدوري الإسباني من اللاعبين والمدربين يحصد أموالاً مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد وأسطورة برشلونة، الذي قرّر التضحية بذلك وكل الامتيازات التي يحصل عليها في إسبانيا، وخوض تجربة جديدة بعيداً عن النادي الذي ترعرع بين جدرانه.
ويحصد ميسي مبلغ 44.8 مليون جنيه إسترليني سنوياً، بواقع 816 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، وهو الأعلى حالياً في الدوري الإسباني.
وارتبط ميسي بالانتقال لمانشستر سيتي الإنجليزي خلال الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما قرر مغادرة برشلونة، ضمن تداعيات الخسارة الكارثية أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا بنتيجة (2-8).
ميسي وسيميوني
الآن، وبعد الرحيل الوشيك لميسي عن برشلونة، سيصبح أرجنتيني آخر الشخصَ الأكثر دخلاً في "الليغا"، وهو دييغو سيموني، مدرب أتلتيكو مدريد.
وبحسب صحيفة thesun البريطانية، فإن رحيل ميسي عن الدوري الإسباني سيجعل سيميوني الشخص الأعلى أجراً في "الليغا" بين المدربين واللاعبين على حد سواء.
حالياً يأتي سيميوني في المركز الثاني بترتيب أعلى الرواتب، إذ يحصل من أتلتيكو مدريد على مبلغ 21.5 مليون جنيه إسترليني سنوياً، بواقع 413 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، أي نصف ما ينال ميسي تقريباً.
ومن المؤكد أنه في حال مغادرة ميسي قلعة "كامب نو" رسمياً هذا الصيف، فإن سيميوني سيكون متصدراً لقائمة الأعلى دخلاً في "الليغا".
وبخلاف أنه سيكون متصدراً لهذه القائمة في الدوري الإسباني، فإن سيميوني هو المدرب الأعلى أجراً في العالم خلال الوقت الحالي، رغم وجود مدربين آخرين حققوا إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة.
زيدان وثنائي برشلونة
على صعيد "الليغا"، يأتي خلف سيميوني الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، والذي ينال 18.8 مليون جنيه إسترليني.
ويتواجد ثنائي برشلونة لويس سواريز وأنطوان غريزمان خلف زيدان مباشرة، إذ يحصل كل منهما على مبلغ 17.9 مليون جنيه إسترليني سنوياً، ثم يأتي ثنائي ريال مدريد إيدين هازارد وغاريث بيل براتب سنوي يصل إلى 15.2 مليون جنيه إسترليني.
مشوار رائع
وأثبت سيميوني أنه من صفوة المدربين في القارة العجوز، بعدما حوّل أتلتيكو مدريد إلى فريق كبير في السنوات الأخيرة.
وتولى سيميوني قيادة أتلتيكو مدريد اعتباراً من شهر يناير/كانون الثاني عام 2012، وتميز بأسلوبه الدفاعي الصارم، الذي جعل للفريق هيبة أمام الجميع، إذ بالكاد يستطيع أحد التسجيل أمامه.
وحصد سيميوني مع أتلتيكو مدريد 7 ألقاب في مختلف المسابقات، أبرزها الدوري الإسباني موسم 2013-2014، وكأس إسبانيا موسم 2012-2013، وكأس السوبر الإسباني موسم 2014-2015.
كما نال مع "الروخي بلانكوس" لقب الدوري الأوروبي مرتين عامي 2012، و2018، ومثلهما في السوبر الأوروبي 2013، و2019.
وبخلاف الألقاب الجماعية، يبقى أبرز ألقابه الفردية نيله جائزة أفضل مدرب في العالم عن موسم 2015-2016.
يشار إلى أن سيميوني، الذي بدأ مسيرته التدريبية عام 2006، درّب 5 أندية قبل أتلتيكو مدريد، منها 4 في بلاده الأرجنتين وهم راسينغ كلوب، وإستوديانتيس، وريفر بليت، وسان لورينزو على الترتيب، وفريق واحد في إيطاليا وهو كاتانيا، لكن دون أن يحرز أي لقب مع هؤلاء.