توّج بايرن ميونيخ بطلاً لدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة بعد فوزه 1-صفر على باريس سان جيرمان في المباراة النهائية، الأحد، بفضل هدف كينغسلي كومان خريج أكاديمية الفريق الفرنسي، حارماً منافسه من تتويج أول في المسابقة القارية.
وعادل بايرن، المتوّج بلقبي الدوري والكأس المحليين، رقم ليفربول الإنجليزي في المركز الثالث في عدد مرات التتويج بدوري الأبطال، وخلف ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي (13 لقباً) وميلان الإيطالي (7).
من جهته، أخفق سان جيرمان، المملوك قطرياً منذ 2011، في منح فرنسا لقبها الثاني في المسابقة بعد مرسيليا عام 1993.
وشهدت المباراة العديد من الأرقام المهمة والتاريخية لبايرن ميونيخ، الذي استحق اللقب استناداً إلى أدائه في المواجهة الختامية التي أقيمت في العاصمة البرتغالية لشبونة، وفي البطولة بشكل عام، نستعرض أبرزها في التقرير التالي:
رقم غير مسبوق
بحسب شبكة "أوبتا" للإحصاءات الرياضية، فإن بايرن ميونيخ حقق إنجازاً غير مسبوق في تاريخ دوري الأبطال، إذ لم يخسر أو يتعادل على مدار 11 مباراة خاضها في البطولة.
وفاز العملاق "البافاري" في 11 مباراة على التوالي، بواقع 6 لقاءات بدور المجموعات، و5 في الأدوار الإقصائية، ليكون أول فريق في تاريخ البطولة الأوروبية يحقق الفوز بالعلامة العاملة منذ ظهوره في المسابقة وحتى حصوله على اللقب.
الهدف رقم 500
قبل اللقاء النهائي كان لدى بايرن ميونيخ 499 هدفاً في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا، قبل أن يأتي الفرنسي كومان ويحرز الهدف رقم 500 له في المسابقة الأوروبية العريقة.
وبات الفريق "البافاري" الثالث الذي يصل للهدف رقم 500 في المسابقة، بعد ريال مدريد الإسباني (567 هدفاً)، وبرشلونة الإسباني (517).
خامس فرنسي
وبخلاف الهدف رقم 500 الذي سجله كومان لبايرن في المسابقة، بات كينغسلي خامس لاعب فرنسي يسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وسبق كومان في شرف إحراز الأهداف بنهائي البطولة العريقة، كل من كريم بنزيمة 2018 مع ريال مدريد، وزين الدين زيدان 2002 مع ريال مدريد، ومارسيل ديسايي 1994 مع ميلان، وباسيلي بولي 1993 مع مارسيليا.
ثاني أكثر الفرق تهديفاً
وفقاً لشبكة "أوبتا" بات بايرن ميونيخ ثاني أكثر الفرق تهديفاً في تاريخ البطولة الأوروبية خلال موسم واحد.
وسجل بايرن ميونيخ 43 هدفاً على مدار 11 مباراة خاضها في المسابقة، دون أن يتمكن من تحطيم رقم برشلونة القياسي، الذي سجل 45 هدفاً خلال 16 مباراة خاضها في موسم 1999-2000.
ليفاندوفسكي يُعادل كرويف
عقب نهاية المسابقات هذا الموسم، أصبح البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ المهاجم الأفضل في جميع البطولات على الإطلاق.
وسجل ليفاندوفسكي 55 هدفاً لمصلحة الفريق "البافاري" هذا الموسم في جميع المسابقات كأكثر المهاجمين في أوروبا، منها 15 هدفاً في دوري الأبطال ليحرز لقب الهداف، على غرار نيله هداف الدوري والكأس في ألمانيا.
وعادل ليفاندوفسكي بذلك رقماً كان مسجلاً باسم أسطورة الكرة الهولندية الراحل يوهان كرويف، الذي سبق له تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) مع أياكس أمستردام، في موسم 1971-1972، وكان هداف البطولات الثلاث.
لا يعرف الخسارة
جاء الفوز في المباراة النهائية لبايرن ميونيخ، ليكون أفضل خاتمة بالنسبة للفريق الألماني، إذ كانت هذه المباراة رقم 30 التي يتمكن فيها العملاق الألماني من تجنب الخسارة.
وخلال آخر 30 مباراة خاضها البايرن في جميع المسابقات، حقق 29 انتصاراً، وتعادلاً وحيداً، دون أن يخسر في أي لقاء، ليؤكد أنه فريق لا يمكن إيقافه.
النهائي الحادي عشر
خاض بايرن ميونيخ الذي تأسس في عام 1900 النهائي الحادي عشر في المسابقة، مضيفاً لقباً سادساً بعد أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013.
وعادل بايرن بذلك عدد مرات وصول ميلان إلى المباراة النهائية، ليتساويا في المركز الثاني خلف ريال مدريد الذي وصل إلى النهائي 16 مرة.
قائمة المدربين الألمان
انضم مدرب بايرن هانز فليك، بديل الكرواتي نيكو كوفاتش المقال من منصبه مطلع الموسم لسوء النتائج، إلى مواطنيه يوب هاينيكس وأوتمار هيتسفلد ويورغن كلوب المتوّجين كمدربين، فيما أخفق مواطنه توماس توخل بتحقيق الانجاز بعد إقصائه فريقين ألمانيين (دورتموند ولايبزيغ).
وبتحقيقه لقب البطولة العريقة، بات فليك خامس أكبر المدربين إحرازاً لدوري الأبطال مع فريقه على مدار تاريخها، بعمر 55 عاماً و181 يوماً.
ويعتبر رايموند غويثالس مدرب مرسيليا عام 1993 الأكبر سنا بعمر 71 عاماً، ويأتي خلفه يوب هاينكس الذي فاز مع بايرن ميونيخ في 2013 بعمر 68 عاماً.
أما السير أليكس فيرغسون، ففعل ذلك مع مانشستر يونايتد مرتين الأولى عام 1999 بعمر 57 عاماً، والثانية عام 2008 بعمر 66 عاماً.
تفوق باريسي
بالرغم من الأفضلية التاريخية لبايرن ميونيخ مقارنة بباريس سان جيرمان، إلا أن الأخير الأكثر فوزاً في مباريات الفريقين الأوروبية، انتصر باريس في 5 مباريات، بينما كان هذا الفوز الرابع لبايرن، لكن مباراة لشبونة كانت الأهم نظراً لأن مواجهتهما سابقاً في دور المجموعات.
أول كندي
أصبح ألفونسو ديفيز الظهير الأيسر الشاب لبايرن ميونيخ أول لاعب كندي في التاريخ يتوج بدوري أبطال أوروبا، علماً أنه انضم للنادي البافاري في عام 2019 من نادي وايتكابس الكندي.
وقدّم ديفيز مستويات مميزة في البطولة بشكل عام، لكن مستواه أمام برشلونة في الدور ربع النهائي كان فوق العادة، ليبرهن أنه أحد أفضل اللاعبين بمركز الظهير الأيسر على مستوى العالم حالياً.