تخلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عن العديد من اللاعبين خلال السنوات الأخيرة، بسبب عدم ظهورهم بالشكل المتوقع منهم داخل "مسرح الأحلام".
ورغم عدم تقديم العديد من هؤلاء اللاعبين العروض المتوقعة منهم مع مانشستر يونايتد خلال فترة تواجدهم مع الفريق، إلا أن بعضهم استعادوا توهجهم مع أندية أخرى وقادوا فرقهم للوصول للنهائي القاري هذا الموسم عبر بوابة دوري الأبطال والدوري الأوروبي.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز سبعة لاعبين ندم فريق مانشستر يونايتد على بيعهم في السنوات الأخيرة.
أنخيل دي ماريا
في موسم 2014-2015، تعاقد مانشستر يونايتد مع النجم الأرجنتيني مقابل 75 مليون يورو من ريال مدريد، غير أنه لم يقدّم عروضاً قوية تحت قيادة المدير الفني لويس فان غال.
وخلال تجربته تلك اكتفى دي ماريا بتسجيل 4 أهداف فقط، وقدّم 12 تمريرة حاسمة، خلال 32 مباراة خاضها بجميع المسابقات، وهو ما أجبر النادي الإنجليزي على بيعه بعد موسم واحد فقط إلى باريس سان جيرمان.
على النقيض، تألق دي ماريا مع باريس سان جيرمان منذ انضمامه للفريق في عام 2015، وخاض معه 220 مباراة، سجل فيها 81 هدفاً وقدّم 92 تمريرة حاسمة، وساهم بشكل كبير في وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2020.
روميلو لوكاكو
لم يبذل النرويجي أولي غونار سولشاير المدير الفني لـ"الشياطين الحمر"، أي مجهود في إقناع النجم البلجيكي روميلو لوكاكو بالبقاء في أولد ترافورد الصيف الماضي، وسمح له بالرحيل إلى إنتر ميلان الإيطالي.
تألق لوكاكو بشكل كبير في إيطاليا، وخلال موسمه الأول سجل مع الفريق 34 هدفاً في جميع المسابقات، وقدّم 23 تمريرة حاسمة، خلال 51 مباراة، ولعب الدور الأبرز في وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي، قبل الخسارة أمام إشبيلية الإسباني.
ونجح لوكاكو في معادلة رقم الظاهرة البرازيلي رونالدو، الذي سجل 34 هدفاً لإنتر ميلان في موسم واحد.
ويلفريد زاها
كان زاها آخر صفقة أبرمها الإسكتلندي أليكس فيرغسون، المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد، قبل مغادرته في عام 2013، تاركاً مهمته لمواطنه ديفيد مويز.
ودون سبب واضح، لم يمنح مويز الثقة لزاها، الذي شارك في 4 مباريات فقط خلال موسم 2013-2014، قبل الانتقال إلى كارديف سيتي على سبيل الإعارة، ومن ثم إلى كريستال بالاس معاراً، قبل أن يشتريه بشكل نهائي في شتاء 2015.
ومنذ تلك الفترة، قدّم الجناح الإيفواري مستويات مميزة، جعلته مرتبطاً بالانتقال للعديد من الأندية الكبيرة، أمثال باريس سان جيرمان، وبوروسيا دورتموند.
ممفيس ديباي
انضم الجناح الهولندي إلى مانشستر يونايتد في عام 2015 مع الكثير من التفاؤل بتقديمه مستويات مبهرة مع الشياطين الحمر، وبالفعل تألق اللاعب في بداياته مع الفريق، لكن مع مرور الوقت تراجع مستواه وندرت مشاركاته مع الفريق.
هذا الأمر دفع اللاعب للخروج من "مسرح الأحلام" بعد موسم ونصف فقط، ليرحل إلى ليون الفرنسي، الذي وجد معه نفسه، إذ بات عبره أحد أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي، فضلاً عن تألقه اللافت في المسابقات الأوروبية، وقيادته الفريق لنصف نهائي دوري الأبطال، وبات الآن من مطلوباً من برشلونة.
زلاتان إبراهيموفيتش
خلال موسمه الأول، سجل النجم السويدي مع مانشستر يونايتد 28 هدفاً في 46 مباراة، غير أنه تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي، ليكتفي بخوض 7 مباريات فقط في الموسم التالي.
واعتقد كثيرون أن الهداف السويدي انتهى، ما جعل اليونايتد يتخلى عنه ويرفض منحه عقداً جديداً، إذ انضم لصفوف لوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي، الذي سرعان ما أثبت قدراته معه بإحرازه 53 هدفاً في 58 مباراة.
وخلال يناير/كانون الثاني الماضي، عاد اللاعب البالغ من العمر 38 عاماً إلى أوروبا من جديد عبر بوابة ميلان، الذي سجل معه 11 هدفاً في 20 مباراة.
أندير هيريرا
كان الإسباني هيريرا أحد اللاعبين المميزين في خط وسط مانشستر يونايتد لسنوات، لكن النادي قرر في عام 2019 التخلي عنه مجاناً، بشكل مفاجئ لصالح باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقّدم هيريرا مستويات جيدة مع النادي الباريسي أكدت أنه كان يستحق البقاء لموسم أو اثنين على الأقل مع الشياطين الحمر، وساهم بدوره في وصول باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري الأبطال.
رافائيل دا سيلفا
برز دا سيلفا بشكل كبير تحت قيادة فيرغسون، لكن على ما يبدو لم يكن مقنعاً بالنسبة لفان غال، ما دفعه للرحيل إلى ليون عام 2015.
في فرنسا قدّم دا سيلفا مستويات جيدة مع ليون، خصوصاً في سنواته الأولى، ليدرك مانشستر يونايتد أنه تسرّع في السماح برحيل اللاعب البرازيلي.