أعلن العديد من اللاعبين الكبار اعتزالهم كرة القدم نهائياً عقب نهاية الموسم الكروي الحالي 2019-2020.
ورغم أن البعض مرّ بفترة نجاح كبيرة خلال فترة شبابه، فإن مستواه الكروي تراجع في السنوات الأخيرة، ليضطر لتعليق حذائه وإسدال الستار على مسيرته في الملاعب.
أما آخرون ففضّلوا ترك كرة القدم بشكل نهائي، بعدما فقدوا الشغف في البقاء بالملاعب، لأسباب خاصة بهم، رغم أن عمرهم يسمح لهم بالبقاء سنوات أكثر.
وفي التقرير التالي نستعرض أشهر اللاعبين الذين اعتزلوا بعد نهاية الموسم الكروي 2019-2020.
ميلان باروش
في سن 38 عاماً، قرر مهاجم ليفربول السابق، تعليق حذائه في الملاعب، من بوابة نادي بانيك أوسترافا التشيكي، بعدما سجل له في آخر 3 مواسم 20 هدفاً خلال 63 مباراة.
الأسطورة التشيكية، تراجع مستواه في السنوات الأخيرة، لهذا قرر الابتعاد عن كرة القدم، بعد مسيرة حافلة، تخللها حصوله على لقب هداف "يورو 2004″، ناهيك عن إحرازه 41 هدفاً دولياً لجمهورية التشيك في 93 مباراة.
وفي ظل خوضه عدة تجارب احترافية مع ليفربول، وليون، وأستون فيلا، وفرق أخرى، كانت تجربته مع غلطة سراي التركي الأفضل، بعدما سجل 61 هدفاً في 116 مباراة لعبها مع الفريق.
أندريه شورله
بشكل مفاجئ، أعلن النجم الدولي الألماني السابق شورله اعتزاله كرة القدم نهائياً، رغم أنه يبلغ من العمر 29 عاماً فقط.
وعقب فوزه بالعديد من الألقاب على رأسها كأس العالم 2014 برفقة منتخب بلاده، وجد شورله نفسه مهمشاً داخل بوروسيا دورتموند، إذ تمت إعارته لسبارتاك موسكو في الموسم الأخير، ليضطر لفسخ عقده مع "أسود الفيستيفال" بالتراضي.
وبخصوص قراره المفاجئ، قال اللاعب في مقابلة مع صحيفة Der Spiegel الألمانية، إن هذا القرار نضج في داخله منذ فترة طويلة، مبيناً أنه لم يعد بحاجة إلى التصفيق من الجماهير، وفقد شغفه بكرة القدم.
وبيّن أن اللاعب يجب عليه لعب دور معين من أجل البقاء في الملعب، وإلا سيفقد وظيفته ولن يحصل على أخرى.
ماريو غوميز
كان المهاجم الألماني يتعرض للكثير من الانتقادات خلال تواجده مع بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا، لكنه فاز بالعديد من الألقاب التي جعلته ضمن اللاعبين الكبار.
وصنع غوميز (35 عاماً)، لنفسه تاريخاً خاصاً في تركيا بقميص بشكتاش، إذ سجل معه أهدافاً أكثر من أي لاعب أجنبي خلال موسم واحد، وجاء ذلك في 2015-2016، بعدما أحرز برفقته 28 هدفاً، وصنع 6 أهداف خلال 41 مباراة.
وشكل الموسم الحالي أفضل نهاية لمسيرته في الملاعب، بعدما قاد فريق شتوتغارت للعودة إلى "البوندسليغا"، عقب إحرازه 7 أهداف في 23 مباراة.
ليتون بينز
بعد مشوار حافل مع إيفرتون على وجه الخصوص دام 13 عاماً، قرر الظهير الأيسر السابق لمنتخب إنجلترا، اعتزال كرة القدم بعمر 35 عاماً.
ومع إحرازه 39 هدفاً، ومساهمته في 67 هدفاً آخر، قرر أكثر مدافع صناعة للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، تعليق حذائه رسمياً، بعدما خاض 20 دقيقة في المباراة الأخيرة لـ"التوفيز" في "البريميرليغ" ضد بورنموث (1-3).
ورغم تلقيه عرضاً من كارلو أنشيلوتي المدير الفني لإيفرتون لتولي منصب تدريبي بجانبه، إلا أن بينز قرر الابتعاد عن الملاعب.
غوران بانديف
هو أعظم لاعب مقدوني على الإطلاق، بعد مسيرته الاحترافية المميزة في الملاعب، خاصة في إيطاليا برفقة إنتر ميلان، الذي نال معه الثلاثية التاريخية عام 2010 بقيادة المدير الفني جوزيه مورينيو.
وقدّم بانديف (37 عاماً)، مستويات رائعة مع إنتر ميلان، ولاتسيو، ونابولي، قبل أن يقضي 5 مواسم برفقة جنوى، الذي سجل معه 25 هدفاً في 134 مباراة.
أما مع منتخب بلاده، الذي بدأت معه رحلته الدولية عام 2001، فقد دوّن له 34 هدفاً خلال 108 مباريات.
ميل جيدناك
بعدما قاد النجم الأسترالي فريق أستون فيلا للصعود إلى "البريميرليغ" عام 2019، انتقل للعمل في أكاديمية "الفيلانز" دون أن يخوض أي مباراة هذا الموسم مع الفريق.
ورغم أنه لم يعلن اعتزاله كرة القدم الموسم الماضي، فإن لاعب الوسط البالغ من العمر 35 عاماً، كان ينوي إكمال مسيرته في الملاعب، لكنه تراجع عن ذلك مؤخراً، وقرر تعليق حذائه بالقول "حان الوقت لكتابة فصل جديد".
وتبقى أفضل لحظات لاعب الوسط في الملاعب، نيله لقب بطولة كأس آسيا عام 2015 برفقة منتخب أستراليا.
كلاوديو بيتزارو
هو أكبر لاعب في القائمة، بعدما قرر الأسطورة البيروفية الاعتزال بشكل نهائي عن عمر 41 عاماً، بعد مشوار حافل بالإنجازات في الملاعب الألمانية على وجه الخصوص.
وأنهى بيتزارو مسيرته الاحترافية بقميص فيردر بريمن، الذي ارتدى قميصه على مدار 4 فترات مختلفة، في حين لعب مع بايرن ميونيخ 9 مواسم، وتشيلسي نصف موسم، بخلاف أندية أخرى.
ولدى بيتزارو 153 هدفاً بقميص بريمن، بينما أحرز مع "البافاري" 125 هدفاً، أما على الصعيد الدولي فلديه 20 هدفاً مع منتخب بيرو.
غيلسون فيرنانديز
يعتبر نجم الوسط السويسري من اللاعبين كثيري الترحال بين الأندية، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم هذا الموسم بعمر 33 عاماً بقميص إينتراخت فرانكفورت الألماني.
وكان فيرنانديز قبل سنوات من اللاعبين المميزين، إذ اعتبره الكثيرون أفضل لاعب شاب في سويسرا خلال فترة تواجده مع مانشستر سيتي من 2007-2009 بقيادة المدرب سفين جوران إريكسون، قبل أن يرحل عن الفريق "السماوي" بعد تولي مارك هيوز مسؤولية المدير الفني.
وأخفق اللاعب في استعادة مستواه بعد ذلك مع ليستر سيتي، وكييفو فيرونا، وأودينيزي، وسانت إيتيان، وفرق أخرى، لكنه استعاد هويته نسبياً مع رين، وسيون، وأخيراً إينتراخت فرانكفورت.
عصام الحضري
يحمل الحارس المصري (47 عاماً)، الرقم القياسي كأكبر لاعب يظهر في بطولات كأس العالم على الإطلاق، عندما شارك مع منتخب بلاده بعمر (45 عاماً) ضد السعودية في مونديال 2018.
وبعدما ظهر في 159 مباراة دولية بقميص "الفراعنة"، وتتويجه بـ8 ألقاب في الدوري المصري، و4 بطولات دوري أبطال إفريقيا، ومثلها في كأس أمم إفريقيا، قرر الحضري الانفصال عن زوجته الثانية، وفقاً لتصريحاته الأخيرة، مؤكداً أنه لن يعود للعب كرة القدم مرة أخرى.
أرتيز أدوريز
تنطبق مقولة "كلما كبر ازداد حلاوة" على اللاعب الإسباني، بعدما قدّم أفضل مستوياته الكروية عندما نضج في العمر، قبل أن يعلن اعتزاله نهائياً عن سن 39 عاماً.
وجاء أفضل موسم لمهاجم أتلتيك بيلباو في الملاعب، عندما بلغ من العمر 35 عاماً خلال 2015-2016، بعدما سجل 36 هدفاً في 55 مباراة آنذاك.
وعانى أدوريز من إصابة على مستوى مفصل الفخذ اليسرى، إذ بالكاد شارك هذا الموسم، حيث ظهر في 17 مباراة فقط، وسجل هدفاً واحداً فقط كان أمام برشلونة، ليعلن اعتزاله كرة القدم، بعد خضوعه لعملية جراحية في مايو/أيار الماضي.
واشتُهر أدوريز بأهدافه الغزيرة في شباك برشلونة، إذ تمكن خلال مسيرته في إسبانيا من هز شباك الفريق الكتالوني 20 مرة، من بينها هاتريك في عام 2015، ليكون البارسا ثالث أكثر فريق استقبالاً لأهداف أدوريز بعد إسبانيول (24 هدفاً) وإشبيلية (22 هدفاً).
برونو سوريانو
قضى قائد فياريال مسيرته الاحترافية بالكامل داخل "الغواصة الصفراء"، حيث لعب مع الفريق 423 مباراة في جميع المسابقات.
ولكن اللاعب الذي عانى من إصابة خطيرة في الركبة منذ مايو/أيار 2017، غاب عن الملاعب منذ تلك الفترة، قبل أن يحصل على أفضل نهاية لمسيرته الكروية بالعودة إلى الملاعب بأعجوبة كبيرة هذا الموسم، ليخوض مع فياريال 7 مباريات ختم بها مسيرته كلاعب مع الفريق.
ومع بلوغه 36 عاماً، وجد سوريانو نفسه غير قادر على العطاء موسماً آخر، في ظل تكرار إصاباته.