يعتقد "الظاهرة" البرازيلية رونالدو، الرئيس الحالي لنادي بلد الوليد الإسباني، أنه تعرّض للخيانة من ناديه السابق إنتر ميلان الإيطالي، حينما رفض عودته لصفوفه في عام 2007 بعد رحيله عن ريال مدريد، ودافع عن نفسه بسبب ارتدائه قميص الغريم التقليدي إي سي ميلان.
وأمضى رونالدو 5 مواسم مع إنتر ميلان إذ لعب في صفوفه من 1997 حتى 2002، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد، إلا أنه عاد إلى الدوري الإيطالي عبر الجار اللدود ميلان في عام 2007 في فترة لم تدم سوى عدة أشهر.
وقال رونالدو في تصريحات لمجلة sportweek إن نادي إنتر ميلان، رفض عودته مجدداً للفريق عقب رحيله عن صفوف ريال مدريد الإسباني، الأمر الذي دفعه لارتداء قميص ميلان.
وشكّل انتقال رونالدو إلى ميلان مفاجأة كبيرة للمتابعين، فيما اعتبره بعض أنصار "النيراتزوري" بمثابة خيانة لهم ولفريقهم الذي أمضى في صفوفه 5 مواسم، سطع خلالها نجمه وأصبح المهاجم الأفضل في العالم.
خيانة إنتر ميلان
لكن رونالدو يرى العكس، ويقول في هذا الصدد، إنه أراد العودة إلى إنتر من جديد، إذ انتظر الكثير من الوقت للحصول على إجابة من مسؤولي النادي، لكن ذلك لم يحدث، لينتقل إلى الغريم التقليدي ميلان قادماً من ريال مدريد.
وأضاف: "فعلت كل شيء للعودة إلى إنتر، لقد انتظرت لأطول وقت ممكن، لكن لم يكن هنالك تفاعل إيجابي أو سلبي حيال رغبتي. عندما لا يكون هناك نعم أو لا، فهذا يعني أنهم رفضوا عودتي، لأكون صادقاً كنت أشعر بشيء قليل من الخيانة في قلبي بسبب ذلك".
وتابع: "لم أتردد في خطوة الانتقال إلى ميلان رغم أن كثيرين رفضوها، لكنني طوال حياتي لم أكن خائفاً من اتخاذ مثل هذه القرارات".
وقال: "مسؤولي ميلان سيلفيو برلسكوني وأدريانو غالياني اهتموا بي كثيراً خلال فترة تواجدي في النادي، رغم أنني عانيت من الإصابة، ولا يزال الاحترام باقٍ معهما حتى الآن".
تخصص أقطاب
وإلى جانب لعبه في صفوف قطبي ميلان، دافع رونالدو خلال مسيرته عن قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد.
وأمضى "الظاهرة" موسماً وحيداً مع برشلونة، كان مذهلاً بكل المقاييس، إذ خاض فيه 49 مباراة، سجل فيها 47 هدفاً، وقاد الفريق للفوز بكأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني وكأس ملك إسبانيا.
أما مع إنتر ميلان فخاض 98 مباراة خلال 5 مواسم، سجل فيها 59 هدفاً، وعانى بشكل كبير من الإصابات التي أبعدته لفترات طويلة عن الملاعب، في حين سجل بقميص ريال مدريد 104 أهداف في 177 مباراة، بينما سجل مع ميلان 9 أهداف في 20 مباراة.
ذكرى المباراة الأخيرة
وكشف رونالدو في تصريحاته عن تفاصيل مسيرته في إيطاليا، وبالذات مع إنتر ميلان وكيف انتهى مشواره هناك بشكل مفاجئ.
وقال رونالدو إنه لن ينسى مباراته الأخيرة مع إنتر، التي خسر فيها الفريق لقب "الكالتشيو" لمصلحة يوفنتوس، بعدما سقط "النيراتزوري" (2-4) أمام لاتسيو في الجولة الأخيرة.
وأضاف: "شعرت بالخوف والألم وقتها داخل ملعب الأولمبيكو، أحسست أني لا أملك القدرة على اللعب بسبب ركبتي، لكن مع حبي لكرة القدم، وجدت قوة داخلية تدفعني لتقديم الأفضل، وفي النهاية خسرنا اللقب".
وأوضح: "عانيت كثيراً من تكرار الإصابات مع إنتر ميلان. لقب الدوري 2002 كان بيد الفريق، لولا أنه فرّط بالأمر بنفسه. كان مصيرنا بأيدينا في تلك المباراة، لكن علينا لوم أنفسها على ما حدث، لهذا كنت أبكي بعد اللقاء".
الخلافات مع كوبر
وبيّن أن الفترة الأخيرة له داخل إنتر ميلان، شهدت خلافات بينه وبين المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، لدرجة أن الاتصال انقطع تماماً معه.
وأوضح أنه أخبر ماسيمو موراتي، رئيس نادي إنتر ميلان آنذاك، بأن الأمور بينه وبين كوبر وصلت لطريق مسدود، ولن يكون هناك مجال لأي حل، إلا أن الرحيل كان من نصيبه.
يشار إلى هيكتور كوبر تولى تدريب منتخب مصر في الفترة بين عامي 2015 و2018، وقاد "الفراعنة" في كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا.
الإنتر والكالتشيو
وتطرّق رونالدو خلال حديثه للمجلة الإيطالية عن حظوظ الإنتر بالفوز بلقب الدوري الإيطالي مستقبلاً.
وأوضح أنه معجب بطريقة عمل رئيس "النيراتزوري" ستيفن زهانغ في الفترة الأخيرة، مبيناً أنه حان الوقت الآن لإنتر ميلان لإنهاء سيطرة يوفنتوس بالسيطرة على لقب الدوري الإيطالي.
وأشار إلى أنه يثق بعائلة زهانغ كثيراً، ولديه نفس حلم مشجعي الإنتر بنيل "الكالتشيو"، دون أن يقلل من احترامه ليوفنتوس، الذي صنع في إيطاليا نموذجاً لكيفية إدارة نادٍ وبناء حقبة جديدة.