تشتهر كثير من الأندية في جميع أنحاء أوروبا بكونها مصنعاً للمواهب الكروية، في مقدمتها برشلونة وريال مدريد.
ورغم اشتهار مدارس الأندية بتخريجها للمواهب الكروية، فإن النادي الأبرز في فرنسا على وجه الخصوص، الذي يتم تجاهله هو لوهافر، الذي يملك مدرسة أنجبت الكثير من اللاعبين الكبار للعالم.
ويوجد النادي الفرنسي في دوري الدرجة الثانية حالياً، ومع ذلك صنع لنفسه اسماً في تخريج المواهب الشابة، الذين أصبحوا نجوماً بحق بعد ذلك.
وفي التقرير التالي نرصد أبرز عشرة لاعبين تخرجوا في أكاديمية لوهافر، وأصبحوا بعد ذلك نجوماً بالملاعب.
بول بوغبا
بدأ اللاعب الفرنسي الشهير مسيرته مع لوهافر عام 2007، ليقضي معه موسمين فقط داخل الأكاديمية، حيث لفت أنظار العديد من أندية أوروبا الكبرى، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد عام 2009، ومنذ ذلك الحين ثبّت خطواته كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، ثم توّج مسيرته بالحصول على مونديال 2018 برفقة منتخب فرنسا.
لاسانا ديارا
على غرار كثير من اللاعبين، وجد ديارا صعوبة كبيرة في دخول كرة القدم، لأن العديد من الأكاديميات اعتبرته صغيراً جداً وضعيف البنية؛ إلا أن لوهافر أعطاه الفرصة وأدخله الأكاديمية موسم 2003-2004.
ونجح ديارا في تثبيت خطواته حتى أضحى لاعباً مميزاً في مركز خط الوسط الدفاعي ونال فرصة الانضمام إلى تشيلسي، وريال مدريد، وكذلك مارسيليا، وباريس سان جيرمان، الذي كان آخر تجاربه الكروية قبل إعلانه الاعتزال عام 2019.
فلورينت بونغول
أمضى بونغول 6 سنوات في أكاديمية لوهافر، قبل أن يلفت أنظار ليفربول، الذي تعاقد معه ليضمه إليه برفقة ابن عمه أنتوني لو تاريك، ثم تنقل بين عدة أندية، من ضمنها بلاكبيرن، وأتلتيكو مدريد، وروستوف الروسي، وشيكاغو فاير الأمريكي، قبل إنهاء مسيرته في سانت بيرويز الفرنسي.
ستيف مانداندا
يعتقد معظم المتابعين أن الحارس الدولي الفرنسي برز مع مارسيليا، لكنه في الواقع ظهر في أكثر من 70 مباراة مع لوهافر قبل الانتقال لمستويات أعلى، بعدما خطف الأنظار في صفوف الأكاديمية ثم الفريق الأول، قبل أن ينضم إلى مارسيليا، الذي قضى معه 8 مواسم، ثم انتقل لكريستال بالاس، قبل أن يعود سريعاً بعد موسم واحد فقط لمارسيليا من جديد، وهو حالياً قائد الفريق.
ديميتري باييت
خطف باييت الأنظار خلال موسمه الأول المذهل في الدوري الإنجليزي برفقة وست هام 2015-2016، ومن ثم الإبداع مع منتخب فرنسا في "يورو 2016″، ليصبح منذ ذلك الوقت لاعباً بارزاً، علماً أن بداياته كانت من بوابة أكاديمية لوهافر، قبل أن ينطلق في مسيرته الاحترافية مع عديد من الأندية، أبرزها نانت وسانت إيتيان ومارسيليا.
إدريس كاميني
بعد مساعدة الكاميرون على الفوز بدورة الألعاب الأولمبية في عام 2000 في سن 16 عاماً، ضمّ لوهافر كاميني بسرعة، ورأى أنه بديل طويل الأمد لألكسندر فينسل، الذي كان في الثلاثين من عمره في ذلك الوقت.
ومع ذلك، لم يستطع الحارس الكاميروني اقتحام الفريق الأول وانتقل إلى إسبانيول، حيث جاء مانداندا في ذلك الوقت، ويعتبر أحد أفضل حراس المرمى الأفارقة في كل العصور.
بينجامين ميندي
بدأ ميندي مسيرته في أكاديمية لوهافر، قبل أن يخطف أنظار مارسيليا، لينجح فريق الساحل الجنوبي في ضمه، وهناك صنع لنفسه اسماً لامعاً مع خوضه أكثر من 100 مباراة مع بلوغه 25 عاماً فقط.
تألق ميندي دفع موناكو إلى ضمه عام 2016، وأمضى معه موسماً واحداً ثم رحل نحو مانشستر سيتي، ومنذ ذلك الحين فاز ميندي مع الفريق "السماوي" بأكثر من لقب، وكذلك كان ضمن صفوف منتخب فرنسا الحاصل على كأس العالم 2018.
جان ألان بومسونغ
خلال مسيرته الكروية ظهر بومسونغ بقميص أندية عريقة أمثال يوفنتوس وليون ونيوكاسل، لكنه قبل ذلك بدأ أولى خطواته داخل لوهافر عن عمر 14 عاماً، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول بعد 5 سنوات، ثم غادر النادي بعد الهبوط، لينضم إلى رينجرز الأسكتلندي، ومن بعد رحل لإنجلترا من بوابة نيوكاسل، تلته التجربة الإيطالية مع يوفنتوس، ثم الرجوع لفرنسا مع ليون، بينما أنهى مشواره الكروي في اليونان مع باناثنياكوس.
فيكاش دوراسو
ربما لا يتذكره كثيرون، لكن دوراسو كان واحداً من أفضل المراوغين في الدوري الفرنسي، إذ وُلد بالقرب من مدينة لوهافر، لهذا كان عليه الانضمام لنادي المدينة، الذي أثبت معه نفسه كأحد أفضل لاعبيه، قبل أن يخوض عدة تجارب أخرى مع ليون، وبوردو، وباريس سان جيرمان، وميلان، علماً أنه ظهر مع منتخب فرنسا في كأس العالم 2006.
رياض محرز
بدأت مسيرة رياض محرز الحقيقية في كرة القدم مع لوهافر، إذ انضم للفريق الثاني بالنادي قادماً من كيمبر الفرنسي عام 2010، وهناك نجح مدربو الفريق في صقل موهبته وتصعيده للفريق الأول بعد عام واحد فقط.
وجذب محرز أنظارَ ليستر سيتي بعد 3 سنوات، ومن ثم انضم إلى مانشستر سيتي في 2018، والذي يقدّم معه مستويات رائعة.