بات كيكي سيتين، المدير الفني لبرشلونة، على أعتاب مغادرة النادي "الكتالوني" في نهاية الموسم الحالي، عقب تنازل الفريق عن لقب الدوري الإسباني لمصلحة ريال مدريد.
وضمن برشلونة إنهاء الدوري هذا الموسم في المركز الثاني، ليفقد لقب "الليغا" الذي أحرزه في الموسمين الماضيين، ويبقى رصيده 26 لقباً في هذه المسابقة، بينما أضحى لدى الريال 34 لقباً.
وكان برشلونة يأمل أن يساهم سيتين في تصحيح أوضاع الفريق منذ إقالة إرنيستو فالفيردي، في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن الأمور ازدادت سوءاً بعدما فقد المدرب السيطرة على غرفة خلع الملابس، ودخل في خلافات واضحة مع بعض اللاعبين.
إقالة سيتين باتت الخيار الأرجح، بعد أن خسر الدوري والكأس في إسبانيا، إلا إذا قاد الفريق لتحقيق مفاجأة تبدو غير متوقعة في البطولة الوحيدة التي ما زال الفريق ينافس فيها، وهي دوري أبطال أوروبا.
في التقرير التالي نستعرض أبرز المدربين المرشحين لخلافة سيتين في الموسم الكروي المقبل.
رونالد كومان
يُعتبر مدرب هولندا الحالي من أبرز المرشحين لتدريب برشلونة، إذ يعرف جيداً أجواء قلعة "كامب نو"، بعد أن كان لاعباً في صفوف الفريق خلال فترة التسعينيات.
وارتبط كومان بتدريب برشلونة قبل سيتين، إلا أنه رفض ذلك، بسبب انشغاله مع منتخب هولندا، وحلمه بالظهور في كأس الأمم الأوروبية، ولكن عقب تأجيل المسابقة للعام المقبل، بسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد"، تغيّرت نظرة مدرب "الطواحين"، وبات جاهزاً لقبول المهمة.
ووفقاً لما تتداوله الصحف الإسبانية، فإن كومان سيوافق على تدريب برشلونة مدة موسم واحد فقط، حال تلقيه عرضاً رسمياً من النادي "الكتالوني".
تشافي هيرنانديز
رغم تجديد عقده مع السد القطري للبقاء برفقته حتى صيف 2021، فإن تشافي يحظى بالأفضلية لتولي تدريب برشلونة.
وكان لاعب برشلونة سابقاً الأقرب لتولي منصب المدير الفني عقب رحيل فالفيردي، إلا أنه رفض ذلك، مبيناً أنه يرغب في العمل مع النادي منذ بداية الموسم وليس في منتصفه.
ولا يملك تشافي خبرة تدريبية كبيرة في الملاعب، بحكم عمله مع السد القطري فقط منذ عام واحد، إلا أن لديه قبولاً كبيراً داخل النادي "الكتالوني"، ويحظى باحترام كبير من الجميع، وعلى رأسهم ليونيل ميسي قائد برشلونة.
ولعل ما سيجعل نجاح تشافي ممكناً مع برشلونة، هو اعتماده على أسلوب الاستحواذ بشكل رئيسي، وهو المفضل لدى "البارسا"، الأمر الذي يعني تطابق أفكاره مع اللاعبين، وعدم الحاجة لوقت كبير لتحقيق الانسجام معهم.
لكن المعضلة فيما يتعلق بتشافي تبقى اختلافه الحاد مع إدارة النادي الحالية، برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، بعدما جاهر بمعارضته لسياسات الرئيس، ودعمه لمرشح آخر في الانتخابات القادمة.
ماسيمليانو أليغري
منذ رحيله عن يوفنتوس، الصيف الماضي، لم يخض المدرب الإيطالي أي تجربة تدريبية، مفضّلاً الراحة والاستجمام.
لكن قبل عدة أسابيع، أكد أليغري جاهزيته الكاملة للعودة إلى مقاعد التدريب، بدءاً من الموسم الكروي المقبل.
وألمح المدير الفني الإيطالي إلى أنه جاهز لخوض تجربة جديدة مع فريق يعشق التحدي والمنافسة على البطولات، وهو ما يتوفر في برشلونة.
كما أوضح أن تجربة التدريب في الدوري الإسباني تستهويه، مفضلاً أسلوب اللعب في "الليغا" على الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، خاصة أن المتعة حاضرة بشكل كبير في البطولة الأولى، بحسب تأكيده.
وربما يعتبر ذلك تلميحاً صريحاً من أليغري لموافقته على عرض برشلونة دون تردد، حال وجود محادثات رسمية في هذا الشأن.
لوران بلان
استغلّ وكيل اللاعبين خورخي مينديز أوضاع سيتين الصعبة هذه الفترة، لعرض المدرب الفرنسي بلان على برشلونة.
ولعل ما يدعم ترشيح بلان لتدريب برشلونة هو أنه سبق له اللعب مع النادي "الكتالوني"، بخلاف خبرته السابقة في تدريب منتخب فرنسا، وباريس سان جيرمان.
ولكن الأمر الذي لا يصبّ في مصلحة بلان خلافاً لباقي المرشحين، هو أنه متوقف عن العمل في مجال التدريب منذ أربع سنوات، أي عقب رحيله عن سان جيرمان في عام 2016.
ماوريسيو بوكيتينو
منذ رحيل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو عن تدريب توتنهام، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتبط اسم بوكيتينو بتدريب عدة أندية في القارة "العجوز".
وكان بوكيتينو ضمن المرشحين لتدريب برشلونة عقب إقالة فالفيردي، إلا أنه خرج من السباق لمصلحة سيتين.
ورغم خبرته الكبيرة وأسلوبه التدريبي الصارم، فإن بوكيتينو قد لا يحظى بقبول داخل النادي "الكتالوني"، بسبب تصريحه السابق، الذي أكد فيه عدم رغبته في تدريب برشلونة، بسبب ولائه لفريق إسبانيول الذي تولى تدريبه سابقاً.
وقال بوكيتينو، عام 2018، إنه يرفض تدريب كل من آرسنال أو برشلونة، كونهما الغريمين التقليديين لفريقيه السابقين توتنهام وإسبانيول، معتبراً العمل في مزرعة ببلاده أفضل من تولي تدريب هذين الفريقين، احتراماً لجماهير الناديين الذين درَّبهما ولعب مع أحدهما وهو إسبانيول.
وفي حال انقلبت المجريات وتولى بوكيتينو تدريب برشلونة، فإنه من المتوقع أن يدخل في صدام كبير مع جماهير النادي الإسباني، بسبب هذا التصريح، إذ لا يتردد أنصار النادي الكتالوني في وصف بوكيتينو بالعدو بسبب كلماته الجارحة.