رئيس رابطة الدوري الإسباني منزعج من رفع الإيقاف عن مانشستر سيتي.. ويشكك في نزاهة “كاس”

لم يكد يصدر قرار محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، بإلغاء عقوبة منع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي من المشاركة في المسابقات الأوروبية لكرة القدم لمدة عامين، حتى بدأت الانتقادات تطفو إلى السطح، وسط تشكيك في نزاهة الحكم.

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/13 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/13 الساعة 15:35 بتوقيت غرينتش
خافيير تيباس (رويترز)

لم يكد يصدر قرار محكمة التحكيم الرياضية "كاس"، بإلغاء عقوبة منع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي من المشاركة في المسابقات الأوروبية لكرة القدم لمدة عامين، حتى بدأت الانتقادات تطفو إلى السطح، وسط تشكيك في نزاهة الحكم.

وقضت المحكمة بأن مانشستر سيتي لم يخرق قواعد اللعب المالي النظيف، كما خفضت الغرامة المفروضة على سيتي إلى عشرة ملايين يورو، بدلاً من 30 مليوناً؛ لعدم التعاون مع الاتحاد الأوروبي (اليويفا).

"كاس ليست على المستوى"

وهاجم خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني "الليغا"، قرار المحكمة الرياضية، مُطالباً بإعادة تقييم ما إذا كانت المحكمة هي الهيئة المناسبة للطعن في القرارات المؤسسية لكرة القدم.

وقال تيباس في تصريحات أبرزتها صحفية SPORT الإسبانية: "سويسرا بلد له تاريخ كبير في التحكيم، لكن محكمة كاس ليست على المستوى".

وكان تيباس اتهم قبل عامين، نادي مانشستر سيتي بالغش، من خلال إبرام صفقات مشكوك فيها، مؤكداً أن النادي الإنجليزي يخالف قواعد اللعب المالي النظيف.

وجاء في بيان محكمة التحكيم الرياضية: "معظم مزاعم الانتهاكات التي أبلغت عنها الغرفة القضائية لمراجعة قواعد اللعب المالي النظيف إما غير مثبتة وإما سقطت بالتقادم".

وأقر اليويفا في فبراير/شباط الماضي، بأن سيتي ارتكب "انتهاكات خطيرة" تخص قواعد اللعب المالي النظيف في الفترة ما بين 2012 و2016، ولم يتعاون معه في التحقيقات.

خسائر فادحة

وكان الغياب عن دوري أبطال أوروبا سيكلف سيتي، الذي نفى ارتكاب أي مخالفة، خسائر تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني (126.02 مليون دولار)، تتراوح بين أموال الجوائز وحقوق البث وتذاكر المباريات وإيرادات أخرى.

وتهدف قواعد اللعب المالي النظيف إلى تحقيق التوازن بين مصروفات الأندية وإيراداتها؛ ومن ثم عدم السماح بوجود خسائر كبيرة في الأندية من جراء الانفاق بصورة مبالغ فيها على اللاعبين.

وقالت المحكمة إن تفاصيل الحكم الكاملة ستُنشر خلال الأيام المقبلة.

غياب الدليل

بدوره، قال اليويفا في بيان: "لاحظ اليويفا أن محكمة التحكيم الرياضية لم تجد دليلاً كافياً للتمسك باستنتاجات لجنة المراقبة المالية والانتهاكات المزعومة خلال خمس سنوات، لقواعد اليويفا".

وأضاف: "خلال السنوات الماضية لعبت قواعد اللعب المالي النظيف دوراً بارزاً في حماية الأندية والمساعدة في الاستقرار المالي، وسيظل اليويفا ورابطة الأندية الأوروبية ملتزمَين بالمبادئ والقواعد".

من جانبه، ذكر سيتي في بيان: "لم يراجع مانشستر سيتي ومستشاروه الحكم الكامل الصادر عن محكمة التحكيم الرياضية حتى الآن، لكن النادي يرحب بالنتائج المترتبة على حكم اليوم، ويود أن يشكر هيئة المحكمة على اجتهادها خلال العملية".

وبموجب القرار، ضمِن مانشستر سيتي التأهل إلى الموسم المقبل من مسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ سيُنهي هذا الموسم بالمركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز خلف ليفربول الذي حسم اللقب المحلي لصالحه.

ما هي قواعد اللعب المالي النظيف؟

كان "اللعب المالي النظيف"، بحسب ما ذكره موقع BBC Mundo باللغة الإسبانية، تشريعاً أصدره "يويفا" لمنع النوادي من إنفاق أموال أكبر من إمكاناتها، ويسعى الاتحاد بذلك إلى إزالة ما أطلق عليه رئيسها آنذاك، ميشيل بلاتيني، "المنشطات المالية" في كرة القدم.

تحدُّ هذه القواعد من الخسائر المالية التي تُبلغ عنها الأندية، وتلزمها بالامتثال لجميع التزاماتها بخصوص الانتقالات والأجور في جميع الظروف.

إطلاق دوري السوبر الأوروبي سيصيب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني آلكسندر تشيرفين في مقتل (رويترز)

ينبغي للأندية الموازنة بين النفقات المتعلقة بكرة القدم (الانتقالات والأجور) والعائدات من البث التلفزيوني والتذاكر، إضافةً إلى عائداتها من المبيعات التجارية.

وتتمثل العقوبة القصوى لهذا الإجراء في منع الأندية المخالِفة من المشاركة في البطولات القارية.

هناك خيارات أخرى للعقوبات، تشمل الإنذارات والغرامات وحجب الجوائز في البطولات الأوروبية، والمنع من الانتقالات، وخصم النقاط، وحظر تسجيل لاعبين جدد أو وضع قيود على عدد اللاعبين المسجلين في البطولات الأوروبية.

تحميل المزيد