على أحرّ من الجمر يترقّب عشاق كرة القدم في العالم، استئناف مباريات دوري أبطال أوروبا، التي طال أمد توقفها بسبب فيروس "كورونا المستجد"، ومن المقرر أن تعود عجلة المنافسة في 7 أغسطس/آب المقبل.
على مرّ تاريخ البطولة، برز عددٌ كبير من اللاعبين الذين دخلوا قوائم الأرقام القياسية، وبالطبع يتصدّر الثنائي؛ البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي جزئية تسجيل العدد الأكبر من الأهداف.
لكن في المقابل هناك لاعبون لم يسجلوا أي هدف في البطولة، رغم خوضهم عدداً كبيراً من المباريات، وفوزهم بلقب البطولة العريقة، ونستعرض أشهر 5 منهم.
مايكل رايزيغر
خاض المدافع الهولندي 74 مباراة خلال ظهوره في هذه المسابقة، حيث أسهم فيها بصناعة هدف واحد فقط، دون أن يتمكن من التسجيل.
وحصد رايزيغر لقب البطولة بعمر 22 عاماً مع أياكس أمستردام، موسم 1994-1995، عقب فوزه على ميلان في النهائي (1-0)، قبل أن ينضم للأخير مدة موسم في 1996-1997، ثم رحل إلى برشلونة، الذي خاض معه أكثر من 200 مباراة بمختلف المسابقات، وحصد برفقته 4 ألقاب، ليس من بينهم دوري الأبطال، دون أن يتمكن من هز الشباك ولو مرة واحدة.
وعقب رحيله عن برشلونة في 2004، انضمّ لميدلسبره الإنجليزي مدة موسم، بعدها رحل لأيندهوفن الذي أنهى معه مشواره في 2007.
جيمي كاراغر
فاز المدافع الإنجليزي السابق بدوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي، الذي يسمى حالياً الدوري الأوروبي، وكأس السوبر الأوروبي خلال مسيرة 17 عاماً قضاها في ليفربول.
ويُعتبر كاراغر بلا شك أحد أشهر المدافعين الذين ارتدوا قميص "الريدز" على الإطلاق، بفضل مستواه الثابت، علماً أنه سجّل مع ليفربول 5 أهداف فقط خلال مسيرته الكروية.
وجاء أحد تلك الأهداف في تصفيات دوري أبطال أوروبا، لكنه لم يتم احتسابه بشكل رسمي، خاصة أن قوانين المسابقة تنصّ على احتساب الأهداف بدءاً من دور المجموعات، علماً أنه يملك في رصيده 80 مباراة بهذه البطولة، أسهم فيها بهدفين، دون أن يسجل أي هدف رسمي.
خافيير ماسكيرانو
لعب المدافع الأرجنتيني في دوري الأبطال 96 مباراة خلال مشواره، لكنه لم يتمكن من التسجيل ولو لمرة واحدة، مكتفياً بصناعة 3 أهداف، علماً أنه سجل هدفاً أوروبياً واحداً فقط كان في الدوري الأوروبي 2009-2010 مع ليفربول.
وبشكل عام بدأ اللاعب الأرجنتيني مسيرته كلاعب خط وسط دفاعي، وانضمّ لبرشلونة عام 2010 قادماً من ليفربول، ومنذ ذلك الحين نال شهرة كبيرة، بعدما تطور مستواه كثيراً في خط الدفاع، وأصبح ركيزة أساسية داخل النادي "الكتالوني".
وخلال قضائه 8 مواسم مع فريق قلعة "كامب نو"، نال ماسكيرانو 19 لقباً برفقة برشلونة، منها اثنان في دوري الأبطال، لكن دون أن يسجل، بينما اكتفى بهدف يتيم من ركلة جزاء في 334 مباراة مع الفريق في جميع المسابقات.
فيليب لام
بغضّ النظر عن فترة الإعارة، مطلع مسيرته الكروية مع شتوتغارت، أمضى لام مسيرته الكروية بالكامل مع بايرن ميونيخ، حيث لعب معه 517 مباراة، سجّل فيها 16 هدفاً، وصنع 70 هدفاً آخر.
وفاز لام بـ21 بطولة مختلفة خلال الفترة التي قضاها مع البايرن، من بينها دوري الأبطال، وأصبح قائداً للفريق في عام 2010، بفضل شخصيته القوية داخل وخارج الملعب، ناهيك عن إجادته اللعب في أكثر من مركز.
ومع ظهوره في 112 مباراة بدوري أبطال أوروبا، أخفق لام في الوصول للشباك في أي مباراة، مكتفياً بالمساهمة في إحراز 15 هدفاً.
أليساندرو نيستا
يعتبر أسطورة خط الدفاع الإيطالي في صفوف ميلان، خلال الفترة من 2002-2012، حيث لعب معه 326 مباراة، ونال برفقته 10 ألقاب مختلفة، منها دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي.
واشتهر نيستا بشكل خاص بقدرته على افتكاك الكرات الصعبة من المهاجمين، بفضل كثرة انزلاقاته الدقيقة في الوقت الحاسم، وهو ما أسهم بشكل كبير في صناعته ثنائياً رائعاً في صفوف "الروسونيري" مع زميله الأسطورة باولو مالديني.
وعلى مدار 99 مباراة ظهر فيها نيستا بدوري أبطال أوروبا، أخفق اللاعب في تسجيل أي هدف، كما لم يساهم في أي هدف.