جاء تتويج النجم المصري محمد صلاح بلقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول ليُضاف إلى فوزه العام الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا مع "الريدز"، وقبل ذلك لقب الدوري مع تشيلسي، لينضم إلى مجموعة صغيرة من اللاعبين العرب الذين فازوا بأكثر من بطولة أوروبية مهمة.
4 لاعبين عرب فقط تمكنوا على مرّ التاريخ من الفوز بلقب أحد الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى أكثر من مرة، أو الجمع بين الدوري المحلي ودوري الأبطال، وكان صلاح آخرهم وأكثرهم تميزاً، كونه فاز بثلاث بطولات وليس اثنتين واحدة منهما قارية.
محمد صلاح
واصل صلاح صناعة التاريخ برفقة ليفربول للموسم الثالث على التوالي، وهذه المرة توّج جهوده بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي.
وغاب درع "البريميرليغ" عن "الريدز" منذ عام 1990، ليعود بعد 30 عاماً لينال البطولة المنتظرة عن جدارة واستحقاق، محققاً رقماً قياسياً بحسم الفوز لصالحه قبل 7 جولات كاملة.
ويعتبر اللقب هو الثاني لصلاح شخصياً في الدوري الإنجليزي، إذ سبق أن ناله عام 2015 مع تشيلسي، ليسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المسابقة.
وسبق للنجم المصري أن نال مع "الريدز" الموسم الماضي لقب دوري أبطال أوروبا، وساهم بشكل واضح في ذلك اللقب بعدما أن تألق في البطولة عموماً، وسجل هدفاً في المباراة النهائية ضد توتنهام (2-0).
وبخلاف هذه الإنجازات، فإن صلاح نال لقب كأس العالم للأندية مع ليفربول، وكأس الرابطة الإنجليزية، بينما أحرز جائزة هداف الدوري الإنجليزي "مرتين" خلال الموسمين الماضيين على التوالي.
ومنذ انتقاله لـ"الريدز" في 2017، خاض صلاح مع الفريق 145 مباراة، سجل فيها 92 هدفاً حتى الآن، وقدّم 38 تمريرة حاسمة.
رياض محرز
شكّل انتقال النجم الجزائري رياض محرز للدوري الإنجليزي نقلة نوعية في مسيرته الكروية، بعدما انضم لصفوف ليستر سيتي شتاء 2014، ليصنع لنفسه اسم لامعاً في كرة القدم منذ ذلك الوقت.
وفاجأ ليستر سيتي الجميع بتحقيقه لقب الدوري الإنجليزي موسم 2015-2016، وسط تألق لافت من محرز، الذي نال في ذلك الموسم جائزة أفضل لاعب في المسابقة، ليسهم مستواه المميز في انتقاله لصفوف مانشستر سيتي عام 2018.
ورغم معاناته في حجز مكان ثابت في تشكيلة المدرب بيب غوارديولا المدججة بالنجوم، فإن محرز أثبت نفسه بقوة مع السيتي، وبات من النجوم الذين لا غنى عنهم، لينال في أول مواسمه مع الفريق لقب الدوري للمرة الثانية في مشواره.
كذلك فاز النجم الجزائري مع السيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة الإنجليزي، والدرع الإنجليزية، ليؤكد أنه أحد ألمع النجوم العرب في أوروبا.
ومنذ انضمامه لصفوف السيتي عام 2018، شارك محرز في 84 مباراة، أحرز خلالها 23 هدفاً، وقدّم 27 تمريرة حاسمة، ويتطلع الآن لإضافة لقب دوري أبطال أوروبا إلى سجله المميز.
مهدي بن عطية
يعتبر عميد "أسود الأطلس"، أحد أفضل اللاعبين في مركز خط الدفاع بتاريخ بلاده، لما يملكه من مسيرة احترافية مميزة مع عدة أندية في القارة "العجوز".
في عام 2014، انضم بن عطية لبايرن ميونيخ الألماني قادماً من روما الإيطالي، ليمكث معه موسمين حقق فيهما العديد من الإنجازات، أهمها بالطبع لقب "البوندسليغا".
موسما بن عطية في ألمانيا كانا شاهدين على فوزه بلقب الدوري "مرتين"، بخلاف تحقيقه الكأس "مرة واحدة"، قبل أن ينتقل لصفوف يوفنتوس عام 2016، ليقضي مع الأخير موسماً على سبيل الإعارة، ثم ينضم إليه بشكل نهائي في نهاية الموسم.
واستمرت مسيرة الدولي المغربي مع "السيدة العجوز" حتى عام 2019، حيث حقق برفقته لقب الدوري الإيطالي 3 مرات متتالية، فضلاً عن نيله كأس إيطاليا "مرتين"، والسوبر الإيطالي "مرة واحدة"، ليكون أكثر لاعب عربي حصداً للبطولات المحلية "الكبرى".
علي بن عربية
كان النجم الجزائري عربي بن عربية من لاعبي خط الوسط المميزين خلال التسعينيات، بعدما تألق في الدوري الفرنسي.
وتخللت مسيرة بن عربية تمثيله أندية موناكو، وبوردو، وباريس سان جيرمان، ومانشستر سيتي، قبل أن ينتقل للدوري القطري من بوابة الريان عام 2003.
ويشهد مشوار اللاعب الجزائري على تحقيقه لقب الدوري الفرنسي "مرتين"، الأول مع موناكو موسم 1996-1997، الذي نال معه أيضاً كأس فرنسا 1998، والثانية مع بوردو موسم 1998-1999.