ضرب فيروس "كورونا المستجد" الرياضة في العالم، وتسبَّب في انخفاض إيرادات الأندية الكبرى، ما جعلها تعاني بشدة هذه الفترة، ليزيد ذلك من الأعباء المالية عليها في ظل امتلاك بعضها للاعبين يتقاضون رواتب ضخمة، دون أن تستفيد منهم.
ويتصدَّر برشلونة قائمة الأندية التي تدفع الأجور سنوياً في إسبانيا؛ إذ يدفع حوالي 438 جنيه إسترليني، بينما يحتل مانشستر يونايتد الصدارة في إنجلترا، بواقع 352 مليون جنيه إسترليني.
وعلى غرار برشلونة ومانشستر يونايتد، فإن هناك أندية أخرى تدفع رواتب ضخمة أيضاً، لكن دون الاستفادة من لاعبيها.
وفي التقرير التالي نستعرض أغلى خمسة لاعبين في العالم أصبحوا حبيسي دكة البدلاء مع أنديتهم.
لوكا يوفيتش
عندما ينتقدك رئيس الوزراء ورئيس بلدك علانية يجب أن يكون هناك شيء خاطئ، وهذا بالفعل ما حصل مع الصربي لوكا يوفيتش، بعدما كسر قواعد الحجر الصحي في بلاده خلال الفترة الأخيرة.
يوفيتش انتقل لصفوف ريال مدريد مقابل 54 مليون جنيه إسترليني، الصيف الماضي، لكنه لم يلعب سوى 4 مباريات أساسياً في الدوري الإسباني.
ورغم أنه تألق الموسم الماضي برفقة أينتراخت فرانكفورت مع إحرازه 27 هدفاً، فإنه لم يسجل سوى هدفين فقط هذا الموسم في جميع المسابقات، ما يدلل على عدم قدرته على منافسة كريم بنزيمة على المركز الأساسي.
ووفقاً للصحافة الإسبانية، فإن ريال مدريد قد يضطر لإعارة يوفيتش الموسم المقبل، حيث سيوفّر النادي مبلغ 8.6 مليون جنيه إسترليني وهو راتب اللاعب السنوي، بالإضافة لتوفير فرصة للمهاجم الصربي لتقديم نفسه مع فريق آخر.
جيمس رودريغيز
كان من المفترض أن يكون النجم الكولومبي في قمة نضجه الكروي حالياً، خاصة مع وصوله لسن الـ28 من عمره، ومع ذلك لم يظهر سوى 14 مباراة هذا الموسم.
ريال مدريد كان يحاول إيجاد فرصة لإعارته خارج صفوفه الصيف الماضي، إلا أن راتبه الكبير البالغ 10 ملايين جنيه إسترليني في الموسم منع مغادرته، حيث لم يقبل أي نادٍ بدفع كل هذه الأموال.
ورغم امتلاك اللاعب موهبة كبيرة وقدرة على التسديد بشكل رائع بفضل قدمه اليسرى القوية، فإنه يحتاج لبذل مزيد من الجهد، بهدف تقوية بنيته الجسدية، لاسيما أن إصاباته تتكرر كثيراً، وذلك منذ انضمامه للريال عام 2014، مقابل 67 مليون جنيه إسترليني.
فيليب كوتينيو
رفض بايرن ميونيخ عرض شراء فيليب كوتينيو بعد انتهاء فترة الإعارة، وبالتالي سيعود كوتينيو لصفوف برشلونة من جديد، الذي اشتراه عام 2018 مقابل 133 مليون جنيه إسترليني.
النادي "الكتالوني" يسعى حالياً لإعارة كوتينيو لفريق آخر، لكن راتبه السنوي البالغ 12.5 مليون جنيه إسترليني يبقى مشكلة كبيرة أمام الراغبين في الحصول على خدماته.
وفي الوقت الذي يحاول فيه وكيل اللاعب البرازيلي إعادته للدوري الإنجليزي الممتاز، طلب آرسنال من لاعبيه تخفيض أجورهم، وكذلك مانشستر يونايتد، الذي يحاول تجاوزه أزمته المالية، ما يعني أن المهمة ستصبح أكثر صعوبة.
ومع ذلك فقد نجد كوتينيو يظهر بقميص برشلونة من جديد، حال حصل على الثقة مجدداً، كما بالإمكان وضعه في صفقة تبادلية مع نيمار دا سيلفا، الراغب في الرجوع لـ"كامب نو" من صفوف باريس سان جيرمان.
أليكسيس سانشيز
انضمّ أليكسيس سانشيز لمانشستر يونايتد عام 2018 مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، وسط اهتمام من باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وتشيلسي، وحتى من الأندية الصينية.
وكان اليونايتد يائساً للغاية من هزيمة السيتي (على الأقل خارج الملعب)، لدرجة أنهم عرضوا على سانشيز راتباً قدره 390 ألف جنيه إسترليني، مع 75 ألف جنيه إضافية مقابل كل مباراة يلعبها، لكن يبدو أن اللاعب ضاع في "مسرح الأحلام".
وكان سانشيز الجديد ظلاً شاحباً للاعب الذي أزعج دفاعات المنافسات حينما كان في آرسنال، وهو ما أجبر يونايتد على إعارته في الموسم الحالي لصفوف إنتر ميلان، إلا أنه لم يقدّم ما يشفع له بالبقاء داخل "النيراتزوري"؛ إذ لعب 17 مباراة سجل فيها هدفاً واحداً فقط.
غاريث بيل
عاش بيل في ظل كريستيانو رونالدو سنوات طويلة، وكان ينبغي عليه أن يقدّم أداء قوياً، ليحصل على مكانة أساسية داخل صفوف الفريق، إلا أنه بدلاً من ذلك عانى بشكل كبير من تكرار الإصابات، التي أثّرت كثيراً على مستواه من جهة، وعلى ظهوره داخل الملعب من جهة أخرى.
كما عانى بيل من مشاكل متكررة مع زين الدين زيدان، المدير الفني للنادي "الملكي"، والذي يبدو غير مقتنع بقدراته، ناهيك عن أنه يحصل على راتب سنوي قدره 18.5 مليون جنيه إسترليني سنوياً، وهو أحد أغلى الأجور في كرة القدم العالمية.
وخلال الموسم الحالي شارك بيل في 19 مباراة فقط، معظمها كبديل، وسجل 3 أهداف وصنع اثنين، وهي حصيلة متواضعة تُبرّر رغبة ريال مدريد الدائمة في التخلص منه، لكن المشكلة الكبرى هي أن اللاعب نفسه يرفض فكرة الرحيل، ويتمسك بالبقاء حتى نهاية عقده عام 2022.