أشاد الإنجليزي واين روني لاعب فريق ديربي كاونتي الإنجليزي، بالأداء الذي يقدمّه اللاعب المصري محمد صلاح مع فريق ليفربول، مؤكداً أنه يلعب دوراً مشابهاً للبرتغالي كريستيانو رونالدو حينما كان في صفوف مانشستر يونايتد.
ويقدّم صلاح مستويات رائعة مع ليفربول منذ انضمامه إليه عام 2017 قادماً من روما الإيطالي، مقابل 42 مليون يورو، ليصبح أحد أفضل وأبرز لاعبي العالم في الوقت الحالي.
وجه الشبه مع رونالدو
وقال روني النجم السابق لمانشستر يونايتد، في مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن صلاح يقدم مستويات قوية في خط الهجوم مع ليفربول، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود لعدم وجود مسؤوليات دفاعية عليه خلال المباريات.
وأضاف: "هذا الدور الذي يلعبه صلاح مع ليفربول، يشبه تماماً الطريقة التي كان يؤدي بها رونالدو حينما كان لاعباً في صفوف مانشستر يونايتد".
وتابع: "بدون الاضطرار للرجوع إلى الوراء، يصبح صلاح قاتلاً أمام مرمى الهجوم، وإن كنت مدافعاً أو لاعب وسط فإنك ستشعر بالتهديد وأنت تلعب ضده، خاصة في الهجمات المرتدة على مرماك".
وبيّن أن هذا الدور يجعل صلاح لاعباً مميزاً، على غرار رونالدو، الذي كان أحد أبرز نجوم مانشستر يونايتد.
ولعب روني برفقة رونالدو في صفوف مانشستر يونايتد خلال الفترة من 2004-2009، قبل أن ينتقل "الدون" لصفوف ريال مدريد.
ماني أفضل
ورغم إشادته بدور صلاح مع ليفربول، إلا أن روني يعتقد أن زميله السنغالي ساديو ماني هو الذي برز كأفضل مهاجم في صفوف "الريدز" خلال الأشهر الأخيرة قبل فترة التوقف، بسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد".
وعن ذلك يقول: "قبل عامين كان ماني يعيش في ظل صلاح، لكن أظهر شخصية رائعة هذا الموسم للخروج من ظله، وفي رأيي هو أفضل لاعبي ليفربول هذا الموسم من خلال أدائه في المباريات".
وأحرز ماني هذا الموسم 18 هدفاً مع الفريق الإنجليزي في جميع المسابقات، أي أقل من صلاح بهدفين، ومع ذلك يراه روني الأفضل في صفوف "الريدز".
أفضل اللاعبين في تاريخ الريدز
وكشف روني عن قائمة اللاعبين الأفضل في تاريخ ليفربول بالدوري الإنجليزي بنظامه الحديث منذ التسعينيات من وجهة نظره، والتي شهدت وجود صلاح وماني في خط المقدمة أيضاً.
وبخلافهما فقد اختار روني كلاً من أليسون بيكر في حراسة المرمى، وفيرجيل فان دايك، وترينت ألكسندر أرنولد، وجيمي كاراغر، وأندرو روبيرتسون في خط الدفاع، وستيفين جيرارد، وتشابي ألونسو في خط الوسط، وروبرتو فيرمينو، ولويس سواريز في خط المقدمة.
يشار إلى أن صلاح حقق مع ليفربول ألقاب دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، بخلاف نيله لقب هداف "البريميرليغ" مرتين في الموسمين الماضيين توالياً، وبات قريباً للغاية من نيل الدوري الإنجليزي مع "الريدز" الغائب عن خزائن النادي منذ 30 عاماً.
تعادل سلبي
وفي غياب محمد صلاح، اكتفى ليفربول بالتعادل بدون أهداف خارج ملعبه مع إيفرتون في قمة مرسيسايد أمام مدرجات خالية مساء الأحد.
ودخل فريق المدرب يورغن كلوب المباراة، وهي الأولى له في 103 أيام، وهو يدرك أن الانتصار سيجعله يحقق لقبه الأول في 30 عاما يوم الأربعاء القادم إذا انتصر بملعبه على كريستال بالاس.
وقبل ثماني مباريات على نهاية الموسم الذي استؤنف بعد توقف طويل بسبب أزمة فيروس كورونا، يحتاج ليفربول إلى خمس نقاط أخرى ليضمن لقبه الأول في عصر الدوري الممتاز، إلا لو خسر مانشستر سيتي على أرضه أمام بيرنلي الاثنين.
ويملك ليفربول 83 نقطة من 30 مباراة بينما يأتي سيتي فريق المدرب بيب غوارديولا في المركز الثاني برصيد 60 نقطة من 29 مباراة.
وقال فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول: "كانت مباراة في غاية القوة. صنع الفريقان فرصاً قليلة، أتيحت لهم هذه الفرصة الخطيرة التي اصطدمت بالقائم. الكل سعيد بالعودة، لم نخسر وحصلنا على نقطة أخرى باتجاه تحقيق هدفنا".
ولم يكن هناك العديد من الفرص للفريقين في مباراة مغلقة ومخيبة للآمال باستاد غوديسون بارك لكن إيفرتون، الذي لم يحقق أي فوز على غريمه في المدينة منذ 2010، كان الأقرب لانتزاع النقاط الثلاث.
وافتقر ليفربول، الذي جلس هدافه محمد صلاح على مقاعد البدلاء، لقوته الهجومية المعتادة وكانت أخطر فرصة أتيحت له في الدقيقة 35 عندما سدد روبرتو فيرمينو خارج المرمى من موقع جيد بينما اقترب فابينيو من التسجيل في اللحظات الأخيرة بتسديدة من ركلة حرة.