انضم لاعب الوسط الدولي الجزائري سفيان فيغولي، إلى المتضامنين مع أقلية "الإيغور" المسلمة في الصين، والذين يعانون من انتهاكات وقمع الحكومة الصينية منذ سنوات.
ونشر فيغولي تغريدة على حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، قال فيها: "حياة الإيغور مهمة"، على غرار شعار "حياة السود مهمة"، الذي انتشر على نطاق واسع في الفترة الأخيرة؛ عقب مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد.
وسار فيغولي بذلك على خطى اللاعب الألماني مسعود أوزيل، الذي طالب أواخر العام الماضي (2019)، العالم بالتحرك لإنقاذ مسلمي الإيغور من ممارسات الحكومة الصينية.
أوزيل قرع الجرس
ونشر أوزيل وقتها بياناً في حسابه بموقع "تويتر" تحت عنوان "تركستان الشرقية.. الجرح النازف للأمة الإسلامية"، قال فيه إن العالم الإسلامي غارق في الصمت، في وقت يسلط الإعلام الغربي الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية.
وندد الألماني -التركي الأصل- بممارسة الصين ضغوطاً لإبعاد مسلمي الإيغور عن دينهم بشكل قسري.
وأضاف: "في تركستان الشرقية المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحداً تلو الآخر، والإخوة الذكور يُساقون قسرياً إلى المعسكرات".
وأردف أوزيل: "السلطات الصينية تضع رجلاً شيوعياً داخل كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية بعد سَوق الرجال المسلمين إلى معسكرات الاعتقال، علاوة على إرغام المسلمات على الزواج بالصينيين".
وقال: "أمة محمد صامتة، لا صوت لها، والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن الرضا بالظلم ظلم آخر".
آرسنال تبرّأ من تصريحات أوزيل
الموقف القوي لأوزيل دفع التلفزيون الصيني حينها إلى إلغاء تغطيته لمباراة آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد مانشستر سيتي، فيما عبّر اتحاد كرة القدم الصيني عن "سخطه وخيبة أمله الكبيرة" من تصريحات اللاعب.
أما نادي آرسنال فقد تبرأ من تصريحات أوزيل في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو".
وقال نادي شمال لندن: "تصريحات أوزيل لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي. ويلتزم آرسنال دائماً، باعتباره نادياً لكرة القدم، بمبدأ عدم الانخراط في السياسة".
أبو تريكة يدعم النجم الألماني
وسارع أسطورة الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة للإشادة بموقف أوزيل، الذي دافع فيه عن مسلمي الإيغور وما يتعرضون له من اضطهاد من قِبل السلطات الصينية.
وقال نجم فريق الأهلي المصري السابق: "أوزيل الذي قرر عدم الانتقال للصين، رغم عرضهم المغري، وهو يواجه ضريبة موقفه الشجاع الأخير، نحن لا نلومه بل العتب على العالم المخيف الذي يحارب كل من له رأي وقضية ويحارب من أجلها".
أضاف أبو تريكة: "أوزيل الآن تحت الأضواء، وهو قدّم مثالاً للرياضي صاحب الضمير الحي، وهو الأمر الذي غاب عن الجميع بسبب الخوف، ولا يعادل النية الطيبة سوء فهم الآخرين، سيجازى عن عمله رغم أنه محارب، أشكره لأنه أصبح قدوة للرياضيين".
وختم تعليقه: "قل ما تشعر به، البعض يخاف بسبب مصدر عيشه ورزق أسرته، بينما هو تغاضى عن كل ذلك، وقدَّم نموذجاً يُحتذى به، وسيجازى عنه في الدنيا والآخرة".
كانوتيه يؤيد أوزيل
كذلك تضامن لاعب كرة القدم السابق المالي فريدريك عمر كانوتيه، مع أوزيل في دفاعه عن مسلمي الإيغور، ضد الانتهاكات الصينية التي ترتكب بحقهم.
وأعاد كانوتيه نشر بيان كان قد نشره أوزيل لدعم الإيغور، وقال النجم الكروي السابق مُعلّقاً: عليه "الاحترام والدعم لمسعود أوزيل، للحديث عن اضطهاد مسلمي الإيغور، يحدث نفس الشيء في الهند وميانمار، الظلم في أي مكان يشكل تهديدا للعدالة في كل مكان".