يبدو أن مشوار اللاعب الصربي لوكا يوفيتش مع فريقه ريال مدريد، اقترب من النهاية بعدما شارك في حفلة شواء دون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، رغم تحذيره من النادي سابقاً.
وكان يوفيتش قد انضم إلى ريال مدريد الصيف الماضي قادماً من أينتراخت فرانكفورت بعد صراع قوي مع عدة أندية أوروبية أبرزها برشلونة، لكنه خيب الآمال بمستواه المتواضع في بعض المباريات التي شارك فيها.
اقتربت النهاية
اللاعب نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، صوراً له برفقة أصدقائه، وهو يشاركهم حفلة شواء، في الوقت الذي لا تزال قدمه مصابة جراء إصابته في أول تدريباته مع النادي "الملكي"، عقب العودة للتمارين مؤخراً.
وتعرض اللاعب الصربي لانتقادات شديدة، خاصة أنه لم يلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي، التي تحظر تجمّع أكثر من 10 أشخاص في مكان واحد، وهو ما لم يطبقه اللاعب، ناهيك عن أنه مصاب أيضاً كما يظهر في الصور ولم يتعاف كلياً من الإصابة.
وعقب الهجوم الذي تعرض له، حذف يوفيتش الصور سريعاً، وسط تقارير في الصحافة الإسبانية تؤكد قرب انتهاء مشواره مع ريال مدريد بسبب عدم انضباطه.
كسر الحجر الصحي
وسبق أن وضع لاعب ريال مدريد نفسه في موقف محرج، بعدما كسر الحجر الصحي في بدايات انتشار فيروس "كورونا المستجد"، وسافر إلى صربيا بشكل مفاجئ.
وقتها غادر اللاعب إلى بلاده لحضور حفل عيد ميلاد صديقته، دون أن يقضي 14 يوماً في العزل، لضمان عدم إصابته بفيروس "كورونا المستجد"، كما تعرض للتحقيق بسبب خروجه من منزله في صربيا لقضاء سهرة برفقة أصدقائه.
هذه الأفعال المثيرة للجدل قابلها هجوم شديد على اللاعب من رئيسة الوزراء الصربية آنا برانبيتش، التي اعتبرته "نموذجاً سيئاً" في التعامل مع الأزمة.
يوفيتش بريء
من جانبه، برأ خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني، مهاجم ريال مدريد من تهمة عدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وفقاً لبروتوكولات "الليغا".
وأكد تيباس في تصريحات نشرتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أن يوفيتش مصاب ولا يتدرب مع ريال مدريد، وبالتالي عليه الانتباه لنفسه وعدم الاختلاط كثيراً مع الآخرين.
ورغم أن مهاجم الريال يعيش وضعاً خاصاً، إلا أن الأمر لا ينطبق على الثنائي إيفان سابونيتش لاعب أتلتيكو مدريد ونيمانيا ماكسيموفيتش لاعب خيتافي، اللذين كانا ضمن الحاضرين في حفلة الشواء.
انخفاض قيمته السوقية
ولا تعدّ مشاكل الحجر الصحي هي الوحيدة التي تواجه يوفيتش هذا الموسم، إذ يعيش بداية مخيبة للآمال برفقة النادي "الملكي".
ولم يقدم اللاعب ما يشفع له لتأكيد جدارته بارتداء قميص الريال، إذ لعب فقط 24 مباراة، أغلبها احتياطياً، ولم يسجل سوى هدفين، وصنع مثلهما فقط.
وأدت هذه العروض المتواضعة ليوفيتش، إلى انخفاض قيمته السوقية من 60 مليون يورو في الصيف الماضي إلى 32 مليون يورو في الوقت الحالي.