هاجم الدولي الأمريكي مايكل برادلي، لاعب فريق تورونتو الكندي، رئيسَ بلاده دونالد ترامب، بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في البلاد، عقب مقتل المواطن جورج فلويد على يد أحد رجال الشرطة في مينيابوليس.
وغرقت أمريكا في الأسبوعين الماضيين، بأحداث عنيفة ومشاهد مروعة، بعد مقتل جورج فلويد بطريقة صادمة، إذ اشتعلت احتجاجات في عديد من المدن الأمريكية التي اتهمت الشرطة بالعنصرية وممارسة العنف ضد السود.
فارغ تماماً
وتعرض ترامب لانتقادات لاذعة من كثيرين، من ضمنهم نجوم الرياضة الأمريكيون، ومن بينهم مايكل برادلي قائد منتخب أمريكا لكرة القدم.
وقال برادلي في تصريحاتٍ أبرزتها صحيفة MIRROR البريطانية: "لدينا رئيس فارغ تماماً، لا يملك ذرة من الأخلاق"، مبدياً حزنه الشديد لمقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد.
وأضاف برادلي، وهو نجل مدرب منتخب مصر الأسبق بكرة القدم بوب برادلي: "لا توجد لدى ترامب شخصية قيادية، كما أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين متواطئون معه في كل ما فعله طوال السنوات الثلاث ونصف الماضية".
وعبّر عن غضبه وحزنه من الأحداث التي تحصل في بلاده هذه الفترة، مبيناً أنه سيفعل كل ما بوسعه ليكون جزءاً من الإصلاح.
وتابع: "يجب أن تنتهي هذا الأحداث، وعلى الجميع التحلي بالمسؤولية للمساهمة في الإصلاح، لعودة الأمور كما كانت. أردنا البدء بحياة جديدة ومعالجة هذه الأشياء، يجب ألا يكون ترامب رئيساً للبلاد، هذا هو الحل ببساطة".
نجل مدرب مصر سابقاً
وفي الوقت الذي تحظى فيه كرة القدم بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة مقارنة بألعاب أخرى مثل كرة السلة وكرة القدم الأمريكية، برز برادلي كلاعب مميز وقائد لمنتخب البلاد بكرة القدم على مدى عدة سنوات.
ويتولى والده، بوب برادلي، حالياً تدريب فريق لوس أنجلوس غالاكسي، بعد أن عمل مديراً فنياً لـ"الفراعنة" خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2011 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وقاد المنتخب المصري في 34 مباراة ما بين رسمية وودية.
ويبقى مشواره مرتبطاً بالخسارة التاريخية والقاسية التي حصلت في عهده على يد غانا (1-6) في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014.
أما نجله مايكل، فلديه مسيرة احترافية جيدة، إذ لعب مع روما وكييفو في الدوري الإيطالي، وظهر في الدوري الإنجليزي من بوابة أستون فيلا، فضلاً عن احترافه بألمانيا مع بوروسيا مونشنغلادباخ، بالإضافة إلى هيرنيفين الهولندي.
وبلغ عدد مبارياته الدولية حتى الآن 151 مباراة، سجل فيها 17 هدفاً، وهو مرشح للمشاركة في أكبر عدد من المباريات، لا سيما أن عمره 32 عاماً حالياً، ويعود أول ظهوره له عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً.
تضامن كبير
ولم يكن برادلي الداعم الأول ولا الأخير لقضية مقتل فلويد، الذي لقي حتفه، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة، إثر وضع الشرطي ديريك شوفين ركبته على رقبته أكثر من 8 دقائق، ما تسبب في موته اختناقاً.
هذه الحادثة التي حصلت في مدينة مينيابوليس، كانت الشرارة التي أسفرت عن اندلاع مواجهات ومظاهرات ضد الشرطة الأمريكية في عديد من الولايات.
وتضامن كثير من نجوم العالم مع عائلة الضحية، أبرزهم لاعبا السلة الأمريكيان ليبرون جيمس، وستفين كوري، كما أعلن الملاكم الأمريكي فلويد مايويذر، بطل العالم سابقاً في وزن خفيف المتوسط، تكفله بجنازة فلويد.
كذلك فإن الجناح الإنجليزي، غادون سانشو، كتب على قميصه عبارات تضامنية مع مقتل فلويد، بعدما أظهرها خلال احتفاله بأهدافه في مباراة فريقه بوروسيا دورتموند أمام بادربون، على غرار زميله المغربي أشرف حكيمي.