لم يتوقف الجدل في فرنسا بعد مرور أسبوع على إعلان إنهاء دوري الدرجة الأولى، بسبب صعوبة عودة المنافسات نتيجة انتشار فيروس "كورونا المستجد"، حيث جرى تتويج باريس سان جيرمان المتصدر وحامل اللقب، بينما اعتُبر فريقا تولوز وأميان هابطين لدوري الدرجة الثانية.
وفي الوقت الذي تقبّلت معظم الأندية القرار، كون فوز باريس سان جيرمان باللقب سيكون أمراً حتمياً في حال استئناف الدوري، فإن ناديي تولوز وأميان، ما زالا يطمحان لإجراء تعديل على القرار، يسمح لهما بالبقاء في دوري الدرجة الأولى خلال الموسم المقبل.
في هذا السياق، دعا أنطوان كومبواريه مدرب تولوز السابق، لاعبي الناديين الهابطين لتنظيم إضراب، قبل بداية الموسم المقبل، مؤكداً أن الفريقين بإمكانهما تجنب الهبوط في حال استئناف الدوري الحالي، مع بقاء 10 جولات على النهاية.
الحل المناسب
وقال كومبواريه في تصريحات لصحيفة L'equipe الفرنسية، إنه من غير العدل اتخاذ مثل هكذا قرار، واصفاً إياه بـ"المهين" بحقق ناديي تولوز وأميان.
وأضاف: "يجب أن يوافق اللاعبون والمدربون على تنظيم إضراب في بداية الموسم المقبل، إذا لم يتم إلغاء الهبوط وتوسعة الدوري ليشمل 22 نادياً.. سيتسبب هذا القرار في تسريح الكثير من العمال، كما سيجعل بعض اللاعبين ينهون حياتهم بشكل مؤلم، لقد كنت دوماً أكره الظلم، ولهذا فإن القرار الحالي ظالم".
وبيّن أنه من المناسب أن تنطلق المسابقة الموسم المقبل بوجود 22 فريقاً، مع اعتماد صعود لوريان ولانس من الدرجة الثانية للأولى، دون أن يعترض على فوز باريس سان جيرمان باللقب، كونه يبتعد بفارق 12 نقطة عن مارسيليا صاحب المركز الثاني في جدول الترتيب.
تجربة غير ناجحة
وكان كومبواريه قد أُقيل من تدريب تولوز في السادس من يناير/كانون ثاني، الماضي، بعدما تلقى 10 هزائم متتالية، بما فيه ذلك السقوط أمام سان بريفيه من الدرجة الرابعة في كأس فرنسا.
وتولى المدرب منصبه مع تولوز في أكتوبر/تشرين الأول، الماضي، غير أنه لم يمكث سوى 3 أشهر فقط، خاصة أن النادي الفرنسي عانى من سلسلة إخفاقات كبيرة على صعيد النتائج منذ بداية الموسم.
وجاء كومبورايه لتدريب تولوز خلفاً لألان كازانوفا، قبل أن يترك مهمته والفريق يتواجد في المركز العشرين والأخير برصيد 12 نقطة فقط من 19 مباراة.
ليون الخاسر الأكبر
ولا يبدو ناديا أميان وتولوز الوحيدين اللذين تضررا من قرار إلغاء الموسم في فرنسا، حيث حُرم ليون من المشاركة في المسابقات الأوروبية الكبرى (دوري الأبطال والدوري الأوروبي) في الموسم المقبل، لأول مرة منذ 20 عاماً.
وحلّ ليون وفقاً لتقييم الرابطة الفرنسية لمؤشر نتائج الأندية هذا الموسم، في المركز السابع، ما يعني عدم ظهوره في أي مسابقة أوروبية الموسم القادم، لا سيما أن الأول والثاني يتأهلان مباشرة لدوري الأبطال، فيما يلعب الثالث في الأدوار التمهيدية، أما الرابع والخامس فيلعبان بالدوري الأوروبي، في حين يظهر السادس بالدور التمهيدي.