منذ أن وصل المدرب الألماني يورغن كلوب إلى نادي ليفربول الإنجليزي في عام 2015، أبرم عدداً كبيراً من الصفقات المميزة، وبنى عاماً بعد آخر، فريقاً قوياً أصبح الأفضل في إنجلترا خلال الموسم الحالي، وفاز العام الماضي، بلقب دوري أبطال أوروبا بجدارة.
بالطبع كان النجم الدولي المصري محمد صلاح أبرز صفقات كلوب مع ليفربول، إلى جانب الهولندي فيرجيل فان دايك، والسنغالي ساديو ماني وغيرهم، لكن المدرب الألماني يعتقد أن لاعباً آخر غيرهم كان الصفقة الأهم له مع الـ"ريدز".
وقال كلوب في تصريحات صحفية، إن أفضل قرار اتخذه في مسيرته مع ليفربول بخصوص اللاعبين الجدد، هو تصعيد الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد إلى الفريق الأول عام 2016، واصفاً ذلك بأنه الصفقة الأهم على الإطلاق بالنسبة له، رغم أن اللاعب لم يأتِ من نادٍ آخر.
وكان أرنولد يبلغ من العمر حين تصعيده إلى الفريق الأول 17 عاماً فقط، وهي خطوة بدت للوهلة الأولى بمنزلة مغامرة غير مدروسة ومحسوبة، في ظل صغر سنِّه، وعدم امتلاكه أي خبرة في المباريات الكبرى، بالإضافة لقوة المنافسة في الدوري الإنجليزي.
وعن ذلك يقول كلوب: "جاء إلينا أرنولد من فريق الشباب بالنادي ولم يكن جاهزاً بدنياً، وهذا أمر متوقع بالنسبة للاعب في عمره".
مفاجأة التدريبات
وبيَّن أنه فوجئ كثيراً عندما رأى مستواه الحقيقي في التدريبات عن قرب؛ وهو ما دفعه إلى الإبقاء عليه فوراً، وعدم إرجاعه لفريق الشباب، ليصبح بعد ذلك عنصراً ثابتاً في التشكيلة الأساسية للفريق.
وأوضح أن اللاعب يملك مهارات جيدة في كرة القدم، الأمر الذي جعله لاعبه المفضل وصفقته الأحسن في ليفربول، لكنه استدرك في حديثه: "رغم كل شيء كان علينا تحسين لياقته البدنية، والاجتهاد من تلقاء نفسه، حقاً وجدت فيه لاعباً مميزاً".
ويأتي تصريح كلوب بخصوص أرنولد، في الوقت الذي شهدت فيه مسيرته مع ليفربول انضمام عدة لاعبين مميزين، إذ تعاقد الفريق بقرار من كلوب مع محمد صلاح، وفان دايك، وكذلك الحارس البرازيلي أليسون بيكر، والسنغالي ساديو ماني، ونجوم آخرين، ومع ذلك يبدو أن أرنولد هو الأفضل بينهم بالنسبة للمدرب الألماني كما أوضح.
أرقام رائعة
ومنذ تصعيده للفريق الأول بنادي ليفربول، كسب أرنولد ثقة كلوب سريعاً، إذ خاض حتى الآن 125 مباراة في جميع المسابقات، سجل فيها 6 أهداف، وصنع 34 هدفاً، وهي أرقام جيدة بالنسبة للاعب في مركز الظهير الأيمن.
كما نال ثقة الجهاز الفني لمنتخب إنجلترا بقيادة المدرب غاريث ساوثغيث، بالظهور في كأس العالم 2018 في روسيا، وبات يملك في رصيده 9 مباريات دولية، ولديه هدف واحد.
وعلى صعيد الجوائز، فقد حقق لقب دوري أبطال أوروبا برفقة ليفربول، وكذلك كأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي، وبات يترقب الظفر بالدوري الإنجليزي الأول مع الـ"ريدز"، في حال استئناف المسابقات المتوقفة في الأسابيع المقبلة، بعد توقفها بسبب فيروس "كورونا المستجد".
يشار إلى أن ليفربول يتصدر ترتيب "البريميرليغ" حالياً برصيد 82 نقطة، ويبتعد بفارق 25 نقطة أمام ملاحقه المباشر حامل اللقب، مانشستر سيتي، ولا يفصله سوى القليل عن اللقب الأول له في المسابقة منذ 30 عاماً.