رغم مرور 30 عاماً، على نهائي كأس العالم عام 1990، بين ألمانيا والأرجنتين في الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما؛ إلا أن الحكم المكسيكي المثيل للجدل إدغاردو كوديسال، لا يزال لم ينس تفاصيلها بشكل كامل، بعدما كشف عن أسرار جديدة متعلقة بهذا اللقاء.
وفازت ألمانيا وقتها بكأس العالم، عقب تغلبها على الأرجنتين بهدف دون رد، من خلال ركلة جزاء مثيرة للجدل، ولاقت اعتراض الكثير من نجوم الأرجنتين، على رأسهم دييغو أرماندو مارادونا.
غير مُنضبط
وقال كوديسال في تصريحات لإذاعة "أوروغواي 1010″، إن مارادونا لم يكن لاعباً منضبطاً خلال اللقاء، حتى أنه كان يفكر في طرده قبل إطلاق صافرة البداية.
وأضاف: "خلال عزف النشيد الوطني الأرجنتيني، قام مارادونا بإشارة غير أخلاقية تجاه الجماهير، لقد أهان الجميع، وكان بإمكاني أن أطرده قبل المباراة لكنني تغاضيت عن ذلك".
وبيّن أنه عندما أشهر البطاقة الحمراء في وجه بيدرو مونزون لاعب المنتخب الأرجنتيني، تعرض لشتائم واتهامات من مارادونا، موضحاً أن الأسطورة الأرجنتينية، أكد له أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ينفّذ ما يشبه "السطو المسلح"، ولا يريد لبلاده أن تحصل على كأس العالم، وهي اتهامات كان يستحق على إثرها الطرد أيضاً.
ورغم عدم انضباطه وتصرفاته المثيرة للجدل، قال كوديسال إن مارادونا يبقى أحد أفضل اللاعبين في العالم، بسبب مجهوده الكبير في تلك المباراة على وجه الخصوص.
وشدد على أنه لا يزال يتذكر كيف تعرضت ركبة مارادونا للانتفاخ بسبب تلقيه ضربة قوية، إلا أن اللاعب بقي واقفاً في الملعب واستمر حتى النهاية.
وأوضح أنه ذهب خلال فترة التوقف بين الشوطين لكارلوس بيلاردو مدرب الأرجنتين، وطالبه بنزول الفريق لأرض الملعب بسرعة، في الوقت الذي كان فيه مارادونا مصاباً من الشوط الأول، غير أن الأخير خرج من الغرفة وأكمل اللقاء، وكان الأفضل بلا منازع كلاعب، لكنه كشخص "سيئ جداً" وفقاً لتعبيره.
وبعد أربع سنوات من ذلك النهائي المثير للجدل، سقط مارادونا في فخ المنشطات خلال كأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، ليكتب بنفسه نقطة النهاية في مسيرته الحافلة بالإنجازات.
وأثبتت الفحوصات وقتها تناوله للمنشطات، ليتم استبعاده من المونديال على الفور، ويدخل بعد ذلك في صراع مع المخدرات، لتنتهي أسطورته في الملاعب، بشكل مؤسف.
مارادونا يدعم رونالدينيو
من ناحية أخرى، دافع دييغو مارادونا عن النجم البرازيلي رونالدينيو، المحتجز في أحد فنادق بارغواي، بعد اتهامه باستخدام وثائق سفر مزورة للدخول إلى البلد اللاتيني.
ونقلت صحيفة MARCA الإسبانية تصريحات لمارادونا قال فيها: "ما حدث لصديقي رونالدينيو أحزنني.. إنه ليس مجرماً.. لقد ذهب إلى باراغواي من أجل العمل فقط، خطؤه هو أنه محبوب، إنه صديقي وسأدعمه حتى الموت".
وأطلقت السلطات البارغويانية سراح رونالدينيو وشقيقه روبرتو مؤخراً، عقب قرار المحكمة بإخلاء سبيلهما بعد دفع كفالة قيمتها 1.6 مليون دولار، وفرضت المحكمة الإقامة الجبرية على الشقيقين في أحد فنادق العاصمة أسونسيون.