في الوقت الذي تحاول اتحادات كرة القدم في أوروبا استئناف البطولات المحلية بشتى الطرق، بعد توقفها القسري بسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد"، اعتبر النجم المالي السابق فريدريك كانوتيه أن الأولوية في الفترة الحالية هي إنقاذ أرواح الملايين من الناس، وليس لعب كرة القدم.
وقال كانوتيه، لاعب إشبيلية السابق، في تصريحات نقلتها صحيفة MARCA الإسبانية، إنه من الأفضل حالياً اتخاذ تدابير السلامة والبقاء في المنزل، بسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد".
كرة القدم ليست الأولوية
وشدد كانوتيه الذي اعتزل كرة القدم عام 2013، على أنه يجب ألا تكون كرة القدم محط اهتمام كبير حالياً، بقدر ما تكون حياة الناس هي الأهم.
وأضاف: "الأفضل لنا الحفاظ على الصحة، هناك أناس يفكرون في كرة القدم، وكلنا نحبها، لكن يجب أن نفكر الآن في المهم وهو الحفاظ على الأرواح"، معرباً عن اعتقاده بأن عودة الدوريات الأوروبية في الوقت الراهن سيكون قراراً خاطئاً.
ودافع كانوتيه عن ألوان إشبيلية 7 مواسم بين 2005 و2012، وخاض مع الفريق 284 مباراة سجل فيها 131 هدفاً، كما لعب مع أندية ليون الفرنسي ووستهام وتوتنهام الإنجليزيين، واختتم مسيرته الكروية مع نادي بكين غوان الصيني.
إذن استئناف الـ"ليغا"
من جانبه، أكد خافيير تيباس رئيس رابطة أندية الـ"ليغا"، أنه سيعلن عن موعد استئناف المسابقة رسمياً، حال حصوله على إذن من السلطات الطبية باستئناف العمل الرياضي في البلاد.
وبيّن تيباس أنه تمت مناقشة إمكانية عودة المسابقة في الفترة المقبلة، داعياً الجميع للاستعداد حال تم الإعلان عن القرار الرسمي بهذا الخصوص في أي لحظة، رافضاً احتمالية مناقشة إلغاء الموسم الكروي في إسبانيا.
وقال تيباس، إن الدوري الإسباني قد يعود وفق شروط محددة وصارمة في مايو/أيار، أو يونيو/حزيران، وربما تمتد فترة التوقف وصولاً إلى شهر يوليو/تموز القادم.
وشدَّد على ضرورة أن تعود جميع الأندية للتدريبات خلال الأسابيع المقبلة، حال كان هناك قرار بالإعلان عن موعد استئناف المسابقة، متوعداً بعقوبات قاسية وغرامات مالية على الأندية التي ترفض ذلك الأمر.
برشلونة يرفض
وأمام تهديدات تيباس بشأن معاقبة من يرفض استئناف الدوري في أي لحظة، ذكرت تقارير صحفية إسبانية، أن نادي برشلونة يتصدر قائمة الرافضين لعودة لاعبيه للتدريبات والمباريات بشكل عام.
ووفقاً لصحيفة SPORT الكتالونية، فإن موقف برشلونة حالياً مخالف تماماً لمقترحات تيباس برجوع الـ"ليغا" خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم السيطرة الكاملة على فيروس "كورونا المستجد".
وحظي موقف النادي الكتالوني بدعم عدد من الأندية، إذ تلقى اتصالات من 6 أندية، بينها بلد الوليد، وجميعها ترفض فكرة استئناف النشاط الكروي محلياً في الوقت الحالي، وتعتقد بوجوب الانتظار والتريث قبل الإقدام على هذه الخطوة.