أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم، الجمعة 25 أبريل/نيسان 2020، إنهاء الدوري المحلي لموسم 2019-2020 بشكل مبكر ودون تحديد متوج باللقب أو هبوط أي فريق للدرجة الثانية، وذلك بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
بذلك بات الدوري الهولندي أول بطولة وطنية يتم إنهاؤها بشكل مبكر بسبب كورونا، في دولة منضوية تحت راية الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا)، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
أسف شديد: بيان الاتحاد الهولندي عبّر عن "أسفه" للقرار الذي جاء نظراً للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا.
فيما أكد الاتحاد أن "الصحة العامة تحتل دائماً الأولوية، وأن الأمر لا يتعلق بمشكلة كرة قدم فقط، بل بما يؤثر به كورونا على المجتمع ككل"، إلا أنه أقر في الوقت عينه بأن هذا القرار "سيترك خيبة أمل كبيرة لدى البعض".
التأهل لأبطال أوروبا: توقف دوري الدرجة الأولى في هولندا بعد خوض غالبية الفرق الـ18 فيها 26 مباراة من 34 مرحلة مقررة. وكان حامل اللقب أياكس أمستردام يتصدر برصيد 56 نقطة من 25 مباراة، بفارق الأهداف عن "إيه زي ألكمار".
أوضح الاتحاد أن أياكس سيتأهل بشكل مباشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، أما "ألكمار" فسيخوض الدور التمهيدي الثاني للمسابقة، على الرغم من أن هذه الخطوة تحتاج إلى موافقة نهائية من الاتحاد الأوروبي، الذي لا يفضل خيار إلغاء الدوريات المحلية بشكل مبكر.
فقد أبدى الاتحاد الأوروبي في الفترة الماضية رغبته في أن تنهي كل البطولات الوطنية موسمها من دون إلغائه بشكل مبكر، حيث رأى بعد اجتماع للجنته التنفيذية، الخميس 23 أبريل/نيسان، أن التأهل إلى نسخة الموسم المقبل من دوري الأبطال يجب أن يكون على "أساس الجدارة الرياضية"، في حال لم يكن ممكناً إنهاء موسم 2019-2020 محلياً.
موقف المتصدر: مدير عام فريق "أياكس" وحارسه السابق "ادوين فان در سار" علق على القرار قائلاً: "اللاعبون والمدربون يريدون إحراز اللقب في أرض الملعب. كنا في المقدمة طوال الموسم، وكان بمقدورنا أن نتذمر، لكن نظراً للظروف الحالية جاء القرار مفهوماً. هناك عدة أمور أهم من كرة القدم".
وبات قرار إنهاء الدوري خياراً شبه وحيد في هولندا، بعد قرار الحكومة الأسبوع الماضي منع كل التجمعات، بما فيها أي مباريات تقام من دون جمهور، حتى الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وسجّلت هولندا حتى صباح السبت 25 أبريل/نيسان 2020 أكثر من 36 ألف إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم 4 آلاف و300 حالة، حسب الموقع الإحصائي لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.