فاجأ نادي برشلونة الإسباني عشاقه حول العالم، بإعلانه التنازل عن حقوق ملكية اسم ملعبه التاريخي "كامب نو"، خلال الموسم المقبل؛ لضمان الحصول على الأموال بهدف المساهمة في مكافحة فيروس "كورونا المستجد".
وأكد جوردي كاردونر، نائب رئيس النادي "الكتالوني"، أنهم تنازلوا عن حقوق ملكية اسم "كامب نو" لمؤسسة برشلونة الخيرية، التي ستكون أبرز مهماتها البحث عن جهة سيحمل الملعب اسمها لمدة موسم واحد، يعود بعده الاسم السابق.
وذكر كاردونر، أن هذه الفرصة تحدث لأول مرة في تاريخ النادي، مبيناً أن الإيرادات ستذهب لخدمة البشرية بهدف مواجهة الوباء، وليس لنادي برشلونة.
خطوة قبل الأوان
وكان نادي برشلونة يخطط للانتظار حتى موسم 2023-2024، لبيع حقوق تسمية ملعبه التاريخي؛ إلا أن انتشار فيروس "كورونا المستجد" أجبره على اتخاذ هذه الخطوة السابقة لأوانها.
وذكرت صحيفة SPORT الكتالونية، أن برشلونة كان يأمل جلب أكثر من 300 مليون يورو بعقدٍ مدته 25 عاماً؛ لضمان دفع تكاليف التجديدات داخل مقر النادي بشكل عام.
ومن المقرر أن يستمع النادي إلى عروض الشركات والمؤسسات الخاصة، بخصوص حقوق ملكية اسم ملعبه؛ لضمان الاتفاق مع أي راعٍ، وهو ما يهدف إلى جمع مزيد من الأموال لمحاربة فيروس "كورونا المستجد".
ميسي وسيلة "جذب"
وبات ملعب "كامب نو"، الذي يعني اسمه بالكتالونية "الملعب الجديد"، من أكثر ملاعب العالم جذباً للأنظار في العالم؛ نظراً إلى استضافته كثيراً من المباريات الكبرى، فضلاً عن وجود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تحوّل إلى أيقونة للنادي، وارتبطت كثير من نجاحاته باسم الملعب الشهير.
ولكن الحصول على الراعي الجديد سيكون مرتبطاً بشكل أساسي بالاتفاق على السعر المناسب، الذي يلبي طموحات النادي في استغلال الأموال لبحوث "كورونا" ومواجهة هذا الوباء، علماً أن الملعب سيحتفظ بتسمية "كامب نو" إلى جانب اسم الراعي الجديد.
وحاولت كثير من الشركات خلال السنوات الأخيرة، الحصول على حق إعادة تسمية اسم ملعب "كامب نو" باسمها، على غرار ما فعلت عديد من الأندية الأوروبية مثل يوفنتوس الإيطالي، وأرسنال الإنجليزي، وبايرن ميونيخ الألماني، وأتلتيكو مدريد الإسباني.
الأكبر في أوروبا
ويُعدّ ملعب نادي برشلونة، الذي تم افتتاحه عام 1957، الأكبر في أوروبا من ناحية عدد الجماهير، إذ يتسع حالياً لنحو 99 ألف متفرج.
وكانت السعة الأولى للملعب حين افتتاحه نحو 73 ألف متفرج، قبل أن تجري عليه بعض الإصلاحات والتوسعة في أعداد الجماهير مع توالي السنوات، وزيادة أعداد عشاق ومتابعي النادي حول العالم.
ولن ينسى متابعو برشلونة استضافة الملعب عديداً من المباريات العالمية، أبرزها اللقاء الافتتاحي لكأس العالم عام 1982، الذي أقيم بين بلجيكا والأرجنتين في الأراضي الإسبانية، وكذلك استضافة حفلَي افتتاح واختتام دورة الألعاب الأولمبية "برشلونة 1992″، ومباراتي نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 1989 و1999.
يشار إلى أن إدارة برشلونة أجرت عدة تغييرات في مساحة الملعب بشكل رئيسي، أعوام 1987، و1994، و1998، ليصل إلى 3500 متر مربع.