جورجي هاجي.. «مارادونا البلقان» وأسطورة رومانيا الحية

لم يمر على الكرة الرومانية في تاريخها الكروي لاعب أسطوري يصل إلى مستوى ومسيرة وما قدمه الأسطورة جورجي هاجي، حيث استطاع صنع التاريخ له ولبلاده خلال الفترة التي لعب بها كرة القدم،

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/15 الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/15 الساعة 09:43 بتوقيت غرينتش

لم يمر على الكرة الرومانية في تاريخها الكروي لاعب أسطوري يصل إلى مستوى ومسيرة وما قدمه الأسطورة جورجي هاجي، حيث استطاع صنع التاريخ له ولبلاده خلال الفترة التي لعب بها كرة القدم، كما يعتبر من أفضل اللاعبين الذين لعبوا في مركز خط الوسط الهجومي عبر التاريخ، ويعتمد دائماً على قدمه اليسرى وتم تشبيهه كثيراً بالأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا لتشابه طريقة لعبهما ولقب بـ"مارادونا البلقان".

وفي نفس الوقت يعتبر هاجي هدافاً من الطراز الأول، بجانب المهارات العالية ومرونته التكتيكية ورؤيته العالية للملعب، ولكنه كان متقلب المزاج، وهو ما أفقده بعض هذا البريق في أفضل سنوات مسيرته الكروية.

لعب هاجي لعدة أندية كبيرة، سواء محلياً كستيوا بوخارست، أشهر نادٍ روماني، أو أوروبياً رفقة برشلونة وريال مدريد وغلطة سراي التركي، حيث بدأ مسيرته في كرة القدم رفقة نادي فارول كونستانتا عام 1982، قبل اللعب لسبورتال ستيودنتسك في عام 1983، وبعد ذلك الانضمام إلى العريق ستيوا بوخارست في عام 1987.

ولعب هاجي مع الفرق الثلاثة في 223 مباراة، وسجل خلالها 141 هدفاً، وتوج بعدة ألقاب أبرزها الدوري الروماني ثلاث مرات، وكأس رومانيا مرتين، وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة.

بعد تألقه مع ستيوا بوخارست وإطلاق لقب "مارادونا البلقان" عليه، قرر نادي ريال مدريد التعاقد مع هاجي في عام 1990، مقابل 4.3 مليون دولار، خاصة بعد التألق في مونديال 1990، وخاض معه موسمين ناجحين، حيث لعب 64 مباراة، وسجل 16 هدفاً وحاز الثلاثية المحلية.

وقرر ريال مدريد بعد موسمين بيع هاجي لنادي بريشيا الإيطالي، وكان الموسم الأول له سيئاً بالهبوط إلى الدرجة الثانية، لكنه ساعد الفريق بالصعود إلى السيريا إيه، ثم ذهب هاجي في عام 1994 للمشاركة في كأس العالم، ولفت الأنظار ليوقع معه برشلونة في حادثة لا تحصل كثيراً بأن يلعب لاعب لريال مدريد وبرشلونة خلال مسيرته الكروية.

ولعب حاجي لبرشلونة 36 مباراة وسجل 7 أهداف، لكنه لم يحقق نجاحاً كبيراً على مستوى الألقاب باكتفائه بلقبي كأس السوبر الإسباني ووصافة كأس إسبانيا، لينتقل بعد موسمين إلى غلطة سراي التركي.

وتعتبر مسيرة هاجي مع غلطة سراي هي الأفضل، حيث أصبح اللاعب رقم واحد لجماهير الفريق التركي، بعد أن قاده إلى لقب الدوري التركي 4 مرات، وكأس تركيا مرتين، وكأس السوبر الأوروبي والاتحاد الأوروبي والسوبر التركي مرة واحدة، واستمر حتى عام 2001 واعتزل كرة القدم.

وعلى المستوى الدولي، لعب هاجي أول مباراة له مع منتخب رومانيا في عام 1983 عندما كان في سن الـ18 عاماً، واستمر حتى 2001 عندما اعتزال كرة القدم، وخلال تلك السنوات قاد هاجي بلاده إلى تقديم نسخة مميزة في مونديال 1994 قبل الخروج من ربع النهائي، وشارك في يورو 2000 وطرد في لقاء إيطاليا ضمن ربع النهائي، وسجل هاجي مع منتخب بلاده 35 هدفاً في 125 مباراة، منها 3 أهداف في مونديال 1994.

وخلال مسيرته الكروية حاز هاجي العديد من الجوائز الفردية، أبرزها هداف الدوري الروماني وكأس أوروبا في مناسبات عديدة، وجائزة أفضل لاعب روماني، وأفضل 100 لاعب في التاريخ، والمدرب الأفضل في رومانيا عام 2015.

وكانت له تجربة بعالم التدريب بعد الاعتزال مباشرة، حيث أشرف على منتخب بلاده، ومن ثم بورصا سبور، وغلطة سراي، وتيميشوارا وستيوا بوخارست، وبعدها العودة إلى غلطة سراي، لكن مسيرة هاجي كمدرب لم تكن ناجحة، بل طرد من منصبه في عدة مناسبات بسبب سوء النتائج، وكان إنجازه الوحيد لقب كأس تركيا مع غلطة سراي.

تحميل المزيد