كشف مدرب المنتخب الصيني لكرة القدم لي تاي أن لاعبيه عانوا من الضغط النفسي خلال معسكر تدريبي امتد لخمسة أسابيع في دبي، في ظل عدم قدرتهم على العودة إلى بلادهم بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأمضى لاعبو المنتخب الصيني معظم شهر مارس/آذار في دبي، على غرار العديد من فرق الدوري الصيني الممتاز، قبل أن يعودوا إلى الوطن عندما خفت وتيرة تفشي "كوفيد-19" في الصين حيث ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان.
وكانت وسائل الإعلام الصينية ذكرت في السابق أن لاعبي المنتخب الصيني كانوا مرهقين ذهنياً بسبب الحجر الصحي والابتعاد عن عائلاتهم لفترة طويلة في وقت صعب.
وظهر الفيروس في وسط الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن يتفشى عالمياً، ناسفاً مواسم كرة القدم على الخصوص والرياضة بشكل عام، في جميع أنحاء العالم، وأدى إلى وفاة أكثر من 112500 شخص.
وقال لي للتلفزيون الصيني: "مع تفاقم الوضع الوبائي في دبي كل يوم، كان عدد الضيوف في الفندق الذي كنا نقيم فيه يتناقص يوماً بعد يوم".
وأضاف لي، الذي لعب لفريق إيفرتون الإنجليزي سابقاً: "عادت فرق الدوري الصيني الممتاز التي كانت تتدرب هناك إلى الصين الواحدة تلو الأخرى".
وتابع: "خلال ذلك الوقت، كان جميع لاعبينا وجهازنا الفني تحت ضغط نفسي كبير. كان الجميع قلقين ومتخوفين على سلامتنا ومغمورين بالحنين إلى الوطن".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن المنتخب الصيني غادر دبي في 23 مارس/آذار بعد أن واجه صعوبة في العثور على رحلة جوية، وانتقل إلى جزيرة هاينان الصينية حيث خضع للحجر الصحي وخاض المزيد من التدريبات.
وأضافت أن اللاعبين الذين جاءت نتائج الفحوص التي خضعوا لها سلبية، هم فقط من عادوا إلى أنديتهم الأسبوع الماضي من أجل الاستعداد للموسم الجديد الذي كان مقرراً أن ينطلق في 22 فبراير/شباط الماضي قبل أن يتم تأجيله إلى أجل غير مسمى.
وكان لي جمع لاعبيه في معسكر تدريبي استعداداً لمباراتي جزر المالديف وغوام في 26 و31 مارس/آذار الماضي على التوالي ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين، قبل أن يتم تأجيلهما بسبب فيروس كورونا أيضاً.
وكان المهاجم البرازيلي الأصل إليكسون اللاعب الوحيد المجنس في تشكيلة الصين في معسكرها الإعدادي في دبي. لكن لي قال إنه لن يخشى استدعاء لاعبين آخرين من أصل أجنبي.
وقال: "من دون أي شك، فإن اللاعبين المجنسين سيجعلون المنتخب الوطني أقوى"، مضيفاً: "بالنسبة لي، سينضم المزيد من اللاعبين المجنسين، شريطة أن يكونوا على استعداد لخدمة المنتخب".
وأعرب لي عن اعتقاده أن التصفيات الآسيوية المزدوجة ستستأنف في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من عدم وجود تواريخ مؤكدة.
وحل لي مكان الإيطالي "المحنك" مارتشيلو ليبي الذي استقال من منصبه بشكل مفاجئ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد الخسارة أمام سوريا منافسته القوية في المجموعة الأولى.
وتتصدر سوريا المجموعة بالعلامة الكاملة في خمس مباريات برصيد 15 نقطة بفارق ثماني نقاط أمام الصين الثانية من أربع مباريات، والفلبين الثالثة.