نفّس الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش، لاعب وسط فريق برشلونة الإسباني، عن غضبه من عدم الاحترام الذي يُعامل به في النادي الكتالوني في الفترة الأخيرة، حيث قال في رسالة لإدارة النادي فيما يبدو أنه هو من سيقرر مستقبله بنفسه لأنه ليس كيس بطاطس.
وقال راكيتيتش في لقاء مطول مع صحيفة Mundo Deportivo التي تصدر في إقليم كتالونيا، إنه لن يسمح لأحد مهما كان أن يقرر له مستقبله؛ لأنه ليس كيس بطاطس يُباع ويُشترى، مؤكداً أنه سيكون في المكان الذي يشعر فيه بالتقدير، وإذا حدث ذلك في برشلونة سيكون أمراً جيداً، وإذا لم يحدث ذلك فسيقرر هو النادي الذي سيلعب في صفوفه.
ويعاني الدولي الكرواتي صاحب الـ32 عاماً لإيجاد مكان له في التشكيلة الأساسية لبرشلونة في الموسمين الماضيين، بعدما كان أحد أبرز مفاتيح اللعب في الفريق منذ انضمامه لصفوفه صيف 2014 قادماً من أشبيلية.
ولعب راكيتيتش الذي ينتهي عقده مع برشلونة في يونيو/حزيران من العام المقبل 2021، 21 مباراة منذ بداية الموسم الحالي في مختلف المسابقات، دخل في أغلبها كبديل، ولم يسجل أي هدف واكتفى بتمريرتين حاسمتين فقط.
وانتشرت طوال الشهور الماضية شائعات كثيرة عن رحيله عن البارسا، خصوصاً في ظل تجاهل المدرب المقال للفريق، أرنستو فالفيردي للاستعانة به طوال النصف الأول من الموسم الحالي، وإبقائه دوماً على دكة البدلاء، لكن اللاعب لم يرحل في الميركاتو الشتوي الماضي بعدما فضّل النادي الاحتفاظ بكل لاعبيه حتى يتسنى للمدرب الجديد كيكي سيتين الحكم عليهم بموضوعية، وكذلك بسبب إصابة عدد غير قليل من لاعبي البارسا وبالتالي قلة اللاعبين المتاحين للمدرب.
وعما إذا كان ينوي استكمال عقده مع برشلونة حتى نهايته صيف العام المقبل أم لا، قال راكيتيتش بحسب ما ذكرت صحيفة Marca الرياضية الإسبانية، إن الاختيار المثالي بالنسبة له هو إكمال عقده حتى نهايته، باعتبار أن اللعب مع برشلونة هو حلمه منذ زمن، لكن إذا لم يكن ذلك متاحاً فسوف يجلس مع مسؤولي النادي عقب نهاية الموسم ليرى ما سيحدث لاحقاً.
واعترف راكيتيتش الذي لعب نهائي مونديال روسيا 2018 مع منتخب بلاده وحل وصيفاً لمنتخب فرنسا الفائز باللقب، بأن الجزء الأول من الموسم الحالي كان أغرب ما واجهه خلال مسيرته الكروية الطويلة، "كان كثير من الأشياء يحدث دون أن أفهمه، لكن كان عليّ تقبله والتعايش معه".
ورفض الدولي الكرواتي ما يسوقه البعض عن انخفاض معدل لياقته البدنية وعطائه الفني بسبب تقدمه في السن، قائلاً في المقابلة التي نقل جزء منها موقع 101 Great Goal إنه يعتبر نفسه في أفضل مراحل الكروية، مؤكداً أنه يستطيع اللعب في المستويات التنافسية العالية لمدة 3 أو 4 مواسم مقبلة.
وأضاف أنه كلاعب لا يزال جائعاً للعب والفوز بالمباريات والألقاب كما لم يكن من قبل، وسيكون هذا الأمر في اعتباره عندما يقرر مستقبله الكروي إذا لم يجدد عقده مع برشلونة، حيث يريد فريقاً يلبي رغبته في المنافسة المستمرة على القمة.
وعن إمكانية عودته للعب في أشبيلية، قال راكيتيتش إن ذلك أحد أحلامه، وقد قال ذلك في الكثير من المرات، إنه يتمنى العودة لارتداء قميص النادي الأندلسي ذات يوم، لكن أحداً من مسؤولي أشبيلية لم يتحدث معه.
وأضاف ضاحكاً: "مونشي (رئيس النادي) معه رقم هاتفي ولا شك أنه سمع بما يدور حولي، لكنه لم يتصل بي، بل إنه حتى لم يتصل بي مؤخراً لتهنئتي بعيد ميلادي".