"لديه مهارات وكاريزما خاصة تميزه عن جميع اللاعبين"، هكذا وصفه دييغو مارادونا أحد أفضل من لمست قدمهم كرة القدم، كما قال عنه الجوهرة السمراء بيليه بأنه من أفضل لاعبي خط الوسط عبر التاريخ. إنه الكولومبي الأشهر كارلوس فالديراما نجم قد تنسى اسمه أو ألقابه وربما حتى لمساته الخاصة والساحرة، لأسباب كثيرة قد تكون لعدم معاصرة الغالبية له وهو يلعب الكرة، ولكنك بلا شك لن تنسى تسريحة شعره الغريبة التي لفتت أنظار العالم أجمع إليه.
"الطفل الجديد" كما كان يطلق عليه في كولومبيا، بدأ مسيرته الاحترافية عام 1981 ومثل 11 نادياً. قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم عندما كان لاعباً في صفوف نادي كولورادو رابيدز الأمريكي عام 2003، وكان حينها يبلغ 42 عاماً.
ولم يمثل فالديراما أي نادٍ كبير طوال مسيرته الحافلة، ورغم ذلك اكتسب شهرة واسعة ويعتبره الكثيرون أفضل من لمس الكرة في تاريخ كولومبيا، فتسريحة شعره المثيرة تلفت الأنظار إليه دائماً، وقد تجعل منه لاعباً ذا كاريزما مميزة، لكنها لن تجعله لاعباً ساحراً، فسبب هذه الشهرة يعود إلى أنه يملك المهارات الكروية في جيناته الوراثية.
فالديراما كان يلعب في وسط الملعب كلاعب محوري في معظم الأحيان أو كصانع ألعاب في أحيان أخرى، ويمتاز بدقة تمريراته وروعتها، فهو صانع ألعاب بارع، وهداف إن تطلب الأمر، لكن أبرز ما كان يميزه رؤيته العميقة للملعب وذكاؤه الحاد عندما تكون الكرة بحوزته.
وقضى النجم الكولومبي أول 7 سنوات من مسيرته ينتقل بين الأندية الكولومبية، حتى عام 1989 عندما قرر نادي مونبيليه الفرنسي التعاقد معه والذي أحرز معه كأس فرنسا، بعد ذلك انتقل إلى بلد الوليد الإسباني وقضى موسماً واحداً فقط، قبل أن يعود إلى كولومبيا مجدداً ويقضي هناك أربعة مواسم أخرى.
وفي عام 1996 قرر فالديراما الانتقال للعب في الدوري الأمريكي، فكانت أولى محطاته مع فريق تامبا باي، ولعب هناك لمدة 7 مواسم قبل أن يعلن اعتزاله عام 2003.
وغير فالديراما تاريخ المنتخب الكولومبي بعد أن قاده للمشاركة في نهائيات كأس العالم 3 مرات على التوالي أعوام 1990-94-98، علماً بأن كولومبيا كان لديها مشاركة يتيمة قبل ذلك عام 1962 في تشيلي، وخاض 111 مباراة دولية أحرز خلالها 11 هدفاً وصنع 14 آخر.
وفي مارس/آذار عام 2004، تم اختيار فالديراما ضمن قائمة الفيفا لأفضل 125 لاعباً حياً على وجه الأرض، وهي القائمة التي اختارها الأسطورة البرازيلي بيليه.
فيما كان الإنجاز الأبرز في مسيرته، عندما ساهم بشكل مباشر في تأهل منتخب بلاده إلى الدور الثاني في مونديال 1990، كذلك فهو من قاد كولومبيا للحصول على المركز الثاني في كوبا أمريكا عام 1991 رفقة الحارس المجنون رينيه هيغيتا.