أوضحت إدارة النادي الأهلي المصري أسباب تعثر مفاوضات التجديد لقائد الفريق الأحمر التاريخي حسام عاشور، والتفريط في خدماته بنهاية الموسم الحالي، وذلك عن طريق لجنة التخطيط للكرة بالنادي والتي يرأسها محسن صالح.
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعاً مساء الجمعة مع عاشور، وأبلغته خلاله بأن الخيارات الفنية للمدير الفني للفريق رينيه فايلر، والتي ينوي الاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة لا تتضمنه ضمنها.
وأكدت أن إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب تقدر تاريخه الكبير ومسيرته التي يشهد لها الجميع، خاصة وأنه يلعب للأهلي وهو في سن 17 عاماً، ويعد أكثر اللاعبين تتويجاً بالبطولات في تاريخ النادي الأحمر برصيد 36 لقباً، ولكنها لن تجبر المدير الفني السويسري على بقاء لاعب لا يريده أو يضعه في حساباته.
ولذلك عرضت عليه اللجنة الاعتزال بالنادي الأهلي، فضلاً عن استعداد النادي أن يتحمل كافة تكاليف سفر عاشور للمعايشة والدراسة بالأندية الأوروبية لتأهيله فنياً أو إدارياً حسبما يقرر، ويكون أحد الكوادر الواعدة بالنادي خلال المرحلة المقبلة، كما أنه لن يتأخر في أي خطوات تأهيلية أخرى تكون داعمة لمسيرته في المستقبل، بالإضافة للعمل في قناة النادي.
في المقابل عبر عاشور عن تقديره لوجهة نظر اللجنة، لكنه تمسك باستمراره في الملاعب، وهي رغبة لا يستطيع أحد أن يصادر عليها، وطلبت اللجنة أن يمهل عاشور نفسه فرصة ووقتاً كافياً للتفكير ثانية، وتمنت له التوفيق بوصفه أحد أبناء الأهلي المخلصين ويحظى بالتقدير من الجميع.
جاء الاجتماع بحضور زكريا ناصف وخالد بيبو عضوي اللجنة، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، وأمير توفيق مدير التعاقدات.
فيما أشعل عاشور الوسط الرياضي بتصريحات نارية خرج به عقب تلك الجلسة، والتي أكد خلالها أن الأهلي قد باعه، قائلاً: "الأهلي طلب مني الاعتزال أو اللعب لناد آخر، لم أحسم مصيري حتى الآن، بالطبع كنت أتمنى إنهاء مسيرتي في النادي الأهلي".
وأضاف: "الأهلي باعني بعد كل التاريخ الذي صنعته، لم أتوقع حدوث هذا معي بعد ما قدمته للنادي، فوجئت بمطالبتهم لي بالاعتزال أو اللعب لناد آخر، لكني لم أقرر ما سأفعله خلال الفترة المقبلة".
فيما نفى مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الغريم التقليدي للأهلي، التفكير في ضم اللاعب، أو مفاوضته خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن النشاط الكروي متوقف في مصر والجميع يعمل لتفادي أزمة انتشار فيروس كورونا، وأنه لم يجتمع معه ولا توجد نية لدى فريقه لضمّه.
وبذلك يتبقى لعاشور إمكانية اللعب في نادي بيراميدز المصري، والذي يدفع مبالغ كبيرة للاعبيه، تضاهي العقود التي توجد في القطبين، أو ربما يلعب لأندية أخرى مثل الإسماعيلي أو المصري أو الاتحاد أو أي نادٍ آخر في الدوري المصري، وربما يختار استكمال مسيرته بأحد الدوريات الخليجية مع انطلاق الموسم الجديد.